عربي ودولي

تعاون الإمارات وإسرائيل يثير قلق مصر على عائدات قناة السويس

يلقي تقرير عبري الضوء على مخاوف مصرية بشأن مشروع إماراتي إسرائيلي لنقل النفط إلى ميناء إيلات الإسرائيلي على البحر الأحمر، وضخه في خط أنابيب موجود بالفعل على ساحل البحر الأبيض المتوسط.

وتخشى مصر من تأثر عائدات قناة السويس، في حال تنفيذ المشروع، خاصة إذا بدأت السعودية في استخدامه أيضًا، بحسب صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية.

وأضاف التقرير أن القاهرة تنتظر بفارغ الصبر قرار إسرائيلي نهائي بشأن الصفقة التي تعد من أكبر الصفقات التي نتجت عن تطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات العام الماضي.

وفي الشهر الماضي، قالت وزارة حماية البيئة الإسرائيلية إنها “لن تسمح لناقلات النفط بدخول منتجع إيلات المطل على البحر الأحمر” كما كان مقررا بموجب الاتفاقية.

وتشير الصحيفة إلى أن تأجيل القرار قد يكون بسبب مخاطر تشغيل الأنبوب، أو بسبب معارضة الرئيس المصري “عبد الفتاح السيسي” للمشروع خوفا من الإضرار بالاقتصاد المصري.

إن تحويل بعض شحنات النفط القادمة من آسيا ودول الخليج إلى خط الأنابيب الإسرائيلي سيؤثر على حركة المرور في القناة التي تمر عبرها 9٪ من البضائع العالمية، وكذلك 24.5٪ من حركة الناقلات.

يقول الاقتصاديون إنه حتى لو لم يكن خط الأنابيب في البداية سوى الحد الأدنى من حركة مرور القناة، فإن أكبر مشكلة لمصر قد تكون استخدام السعودية له إذا قامت المملكة بتطبيع العلاقات مع إسرائيل.

تفاقم القلق المصري بسبب الحديث عن بناء خط سكة حديد بين إسرائيل والإمارات، والاتفاق الأخير بين الإمارات وإيران وتركيا لنقل البضائع من موانئ دبي وأبو ظبي إلى جنوب إيران ثم شحنها من هناك براً إلى تركيا. وأوروبا، والتي يمكن أن تختصر وقت النقل من 20 يومًا إلى أسبوع. واحد.

وبحسب الصحيفة، فإن العلاقات مع مصر “لا تقل أهمية بالنسبة للإمارات عن خط الأنابيب الإسرائيلي”، الأمر الذي قد يوفر الوقت والمال ولكنه قد يؤدي إلى “تكلفة دبلوماسية غير مقبولة”.

قبل أشهر، وصلت سفينة نفط إماراتية إلى ميناء إيلات على البحر الأحمر لتفريغ ونقل النفط إلى مدينة عسقلان الواقعة على ساحل البحر الأبيض المتوسط.

ووقعت الإمارات وإسرائيل، منتصف سبتمبر، اتفاقية لتطبيع العلاقات بينهما، برعاية إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.