منوعات

تعرف على نبي الله إبراهيم عليه السلام معجزة ماء زمزم؟ – مكساوي

نبي الله ابراهيم عليه السلام هو أحد انبياء الله عز وجل الذين بعثوا لدعوة قومهم إلى عبادة الله الواحد الأحد، وكان قومه يعبدون الأصنام ووالده ازر هو من يقوم بصناعتها، وبدأ نبي الله إبراهيم عليه السلام يدعوا والده وقومه لترك عبادة الأصنام التي لا تنفع ولا تضر وعبادة الله الواحد الأحد، وفيما يلي سنتناول الحديث عن جوانب كثيرة في حياة نبي الله إبراهيم عليه والسلام.

شاهد أيضًا: اين ولد ابراهيم عليه السلام؟

قصة نبي الله ابراهيم عليه السلام

هاجر نبي الله إبراهيم عليه السلام ومعه السيدة سارة زوجته من دولة العراق متجه لفلسطين، وذلك حينما صد قومه عن عبادة الله وتمسكوا بعبادة الأصنام.

ليس هذا فحسب بل أنهم كذبوا كل ما جاء به وكادوا يحرقوه في النار، واستقر بإحدى مدن فلسطين والتي سميت بعد ذلك باسمه وهي الخليل.

بعد ذلك قرر الرحيل إلى مصر من أجل التزود بالطعام، وكانت السيدة سارة زوجة نبي الله فائقة الجمال.

مما جعل فرعون مصر يريدها وكانت دائمة ما تدعوا الله عز وجل بأن يبعدها عن كيده وظلمه؛ ولهذا حينما يقترب فرعون الخبيث منها كان يصاب بصرع شديد.

واستمر هذا الحال عدة مرات حتى علم أن السيدة سارة محفوظة بقوة عظيمة فتركها، وقد وهبها جارية من عنده اسمها هاجر.

وقد وهبت السيدة سارة لنبي الله هاجر ليتزوجها وينجب منها؛ حيث أن زواجهم دام 20 عام ولم تنجب منه، ولهذا كانت تريد أن يلد.

وحملت السيدة هاجر من نبي الله وولدت له سيدنا اسماعيل عليه السلام.

نبذه عن السيدة هاجر؟

السيدة هاجر هي زوجة النبي ابراهيم عليه السلام، والتي انجبت له ابنه إسماعيل كما أنها تعد الرحم الذي أوصى به النبي صلى الله عليه وسلم على مصر وأهلها لأجل السيدة هاجر.

لأنها هي من أجبت جد الرسول صلى الله عليه وسلم اسماعيل عليه السلام، وزوجتها لنبي الله إبراهيم السيدة سارة.

حينما ولدت السيدة هاجر بنبي الله اسماعيل عليه السلام كان عمر النبي ابراهيم 86عام، وولدت السيدة هاجر ببلاد الشام والذي يقترب من بيت المقدس بقرية يطلق عليها اسم حبرون.

وحينما حملت السيدة هاجر كانت السيدة سارة تغار غيرة شديدة منها ومن حملها، ولهذا طلبت من نبي الله أن لا تراها ويبعدها عنها.

هجرة هاجر إلى مكة

أمر الله عز وجل نبيه ابراهيم بالهجرة لمكة المكرمة وأن يأخذ معه هاجر واسماعيل ابنها.

وحينما وصل لمكة قام بترك السيدة هاجر وابنها وحينما هًم ليذهب قامت بالتعلق في ثوبه وطلبت منه عدم تركها هي وولدها، ولكنه لم يجيبها.

فكررت عليه الأمر مرة اخرى ولم يجيب أيضا، فسألته أهذا الأمر من عند الله فأجاب نعم انه من الله.

ومن هنا هدأت وهي على يقين بأن الله عز وجل لن يضيعهم، وفي ذلك الحين لم يكن معها سوى القليل من الماء والتمر.

وحينما عاد نبي الله إبراهيم عليه السلام لبلاد الشام عقب تركه لزوجته وابنه بمكة المكرمة اتجه للبيت العتيق مستقبلاً القبلة وظل يدعوا الله عز وجل بالدعاء للسيدة هاجر وولده اسماعيل لأنه يعلم أنه تركهم بمكان لا فيه زرع ولا ماء.

قال تعالي: (رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ).

معجزة ماء زمزم

سرعان ما نفذ الطعام والماء الذي كان مع السيدة هاجر وعطشت هي وولدها ولم تجد أمامها ما

يسد هذا الجوع والعطش.


المزيد من المشاركات

حتى أن اسماعيل عليه السلام كان يبكي بشدة بسبب شدة الجوع والعطش، فظلت تبحث

حولها عن أي طعام أو أي شخص ليغيثهم من ذلك، ولكنها لن تجد أحد.

وأقرب شيء لها كان جبل الصفا فصعدت إليه وهي تنظر للوادي لكي تجد أحد ينقذها مما فيه

ولكنها لن تجد.

فرجعت مره اخرى للوادي وهي ترفع يدها للسماء وتدعوا الله عز وجل وهي تسعى وظلت على

ذلك الحال حتى وصلت جبل المروة.

وظلت تمعن النظر لتجد أي شخص فلن تجد أيضًا، وكان سعي السيدة هاجر بين جبلي الصفا

والمروة السبب في فرض المولى عز وجل لهذه الشعيرة.

وحينما وصلت لجبل المروة سمعت صوت، وحينما ذهبت نحو ولدها اسماعيل وجدت ملك من

ملائكة الله عز وجل يبحث بجناجه، وبعد ذلك خرج الماء.

فقامت السيدة هاجر بجمع الماء في الاناء وفي يدها وظل الماء يخرج بكثرة، فشربت من الماء

وأرضعت ابنها.

كما أن الله عز وجل بشرها بأنه لن يضيعهم، كما بشرها بأن ولدها اسماعيل عليه السلام هو من

سيقوم برفع قواعد البيت مع نبي الله ابراهيم عليه السلام.

استقرار القوم مع السيدة هاجر

وكان هناك قوم قادمين من طريق يدعى كداء وقاموا بالنزول لمكة المكرمة، وقد شاهدوا طيور

تقوم بالبحث عن المياه ليشربوا منها.

ورأوا طيور تدور حول المكان الذي كانت به السيدة هاجر وكان الجميع على يقين بأن هذا المكان لا يوجد به ما.

ولكن رؤيتهم للطيور فقاموا بإرسال غلامين ليروا ان كان هناك ماء أم لا، وقد أخبروا قومهم بوجود الماء.

بعد ذلك قد ذهبت هذه القبيلة لموضع السيدة هاجر وولدها اسماعيل عليه السلام وقد استأذنوا

منها أن ينزلوا بهذا المكان، وقد وافقت على الفور.

وحينما كبر إسماعيل عليه السلام تعلم لغة قبيلة جرهم وهي اللغة العربية وحينما أصبح شاب

تزوج من هذه القبيلة.

وقيل أن اسماعيل عليه السلام قد أنجب من زوجته نحو 12 ولد وكل هؤلاء كانوا من الذكور، وعقب

وفاة السيدة هاجر دفنت بالحجر، وبعد ذلك دفن معها ولدها اسماعيل.