منوعات

صلاة لا يجوز فيها استقبال القبلة ولا استدبارها

صلاة لا يحل فيها مواجهة القبلة أو ردها عنوان هذه المقالة، وقبل الإجابة على اللغز السابق لا بد من تنبيه القارئ إلى عدم صحة القول بعدم شرعها. لأنه في الحالات التي سيتم ذكرها، لا يحرم على المسلم مواجهة القبلة، لكن الله قد أجاز للمسلمين فيها عدم استقبال القبلة، وسيتم شرح هذه الحالات في هذا المقال.

صلاة لا يجوز فيها استقبال القبلة أو ردها

والصلاة التي لا يشترط فيها استقبال القبلة هي صلاة الخوف أو صلاة المريض الذي لا يقدر على توجيه وجهه إلى القبلة، بالإضافة إلى صلاة التطوع للمسافرين ويخشون أن يمر الوقت. الدليل على ذلك مذكور أدناه:

  • صلاة الخوف: قال الله تعالى: (وإن كنت خائفًا على قدميك أو على ركبتيك فأنت آمن فاذكر الله علمك ما لم تعرفه).
  • صلاة المريض الذي لا يوجه وجهه إلى القبلة: قال الله تعالى: {فاتقوا الله قدر المستطاع}.

التحذير: لأهمية هذه المسألة، لا بد من التنبيه مرة أخرى إلى أن الراجح هو جواز عدم استقبال القبلة في مثل هذه الأحوال، ولا يحرم على المسلم استقبال القبلة الواردة فيها.

ما هي صلاة الخوف التي لا يشترط فيها استقبال القبلة؟

صلاة الخوف التي لا يشترط فيها استقبال القبلة أو قلبها، هي صلاة الخوف التي تُقرأ عند التقاء الصفين والقتال بين الطرفين، أو عند هروب المسلم من عدو. من سيتبع، وقد ورد في قوله تعالى: (اذكروا الله إذ علمكم ما لم تعرفوه).

هل صلاة الخوف تقام دائما دون استقبال القبلة؟

لا تُقرأ صلاة الخوف دائمًا دون مخاطبة القبلة. بل إن صلاة الخوف لها عدد من الصفات، وهاتان الصفتان يجب تناولهما بالقبلة، وفيما يلي شرحها بشيء من التفصيل:

إذا لم يكن العدو في اتجاه القبلة

في هذه الحالة يقسم الإمام جيشه إلى قسمين. الشق الأول يصلي مع الإمام والجزء الثاني يقف أمام العدو خوفا من الاعتداء عليه. إمام المذهب الأول يصلي الركعة أولاً، ثم إذا قام أول من قام الثاني، أكملوها بأنفسهم، وظل الإمام قائماً، وتنتهي المجموعة الأولى من الركعة الثانية، ثم هم. الذهاب للوقوف مكان الطائفة الثانية أمام العدو، وتأتي المجموعة الثانية للصلاة مع الإمام الركعة الثانية، وبمجرد أن يجلس الإمام للتشهد تقوم الفرقة الثانية. وأداء ركعة أخرى أثناء جلوس الإمام وبعد اكتمال الركعة الثانية وتشهد مع الإمام الذي يسلم عليهم.

إذا كان العدو في اتجاه القبلة

في هذه الحالة يصف الإمام المجموعتين في صفين ويصلي معهم جميعًا، ثم يركع بهم جميعًا، ثم إذا سجد يسجد مع المجموعة الأولى، ويقف الثاني يحرس، ثم يقوم الإمام. والمجموعة الأولى تبقى معه، ثم المجموعة الثانية تسجد، وإذا استيقظوا تتبادل المجموعتان على الفور. ثم يؤدّي الإمام معهم الركعة الثانية، وينحني في المجموعتين، ثم يسجد مع الجماعة في الصف الأول، وإذا جلس للتشهد مع الجماعة التي سجدت معه الجماعة. في الصف الخلفي يسجدون، وعند الانتهاء يجلسون جميعاً مع الإمام للشهادة فيسلم عليهم.

وقد أدى ذلك إلى خاتمة هذا المقال الذي حمل عنوان صلاة لا يجوز فيها استقبال القبلة أو قلبها، وفيه بيان تلك المواقف، مع التنبيه على عدم النهي عن مواجهتهم. القبلة، ولكن لتركهم، وقد حددت صلاة الخوف وذكر خصائصها الثلاث.