غير مصنف

أسباب غامضة وراء تراجع العملات المشفرة

انخفضت عملة “بيتكوين”، التي تعد أكبر عملة مشفرة من حيث القيمة السوقية، خلال الأسبوع الماضي بأكثر من 20% لتصل إلى 42 ألف دولار في منتصف الليل بالتوقيت الشرقي للولايات المتحدة يوم السبت قبل أن تتعافى إلى حد ما، وفقًا لبيانات السوق، وتم تداولها بنحو 49200 دولار مساء الأحد، ولاتزال منخفضة بنحو 8% منذ أواخر يوم الجمعة ومنخفضة بنحو 14% منذ بداية الشهر.

 

وكانت الانخفاضات واسعة النطاق، حيث إن العملات المشفرة الأخرى المتداولة على نطاق واسع بما في ذلك عملة “سولانا”، و”دوغ كوين”، و”شيبا”، فقدت في وقت ما، أكثر من خمس قيمتها.

كما تراجعت “إيثر”، ثاني أكبر عملة مشفرة، في وقت متأخر من يوم الجمعة، لكنها قضت على كل تلك الخسائر تقريبًا بحلول يوم الأحد.

وتشتهر عملة “بيتكوين” وغيرها من العملات المشفرة بتقلبها، وغالبا ما تنخفض لأسباب غامضة.

 

ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن رئيسة الأسواق في شركة “جينيسيس جلوبال تريدنج”، نويل أتشيسون، قولها إن “هناك عامل آخر محتمل أدى إلى تسريع بيع (بيتكوين) غير القلق من متحور (كورونا) الجديد، وهو تفكيك مشتقات العملات المشفرة ذات الرافعة المالية الكبيرة”.

 

وأصبح التداول بالرافعة المالية لمشتقات العملات المشفرة عملاً ضخما لمنصات تداول مثل “باينانس”، أكبر شركة في العالم، حيث يستخدم المتداولون العقود المستقبلية للمراهنة على صعود أو انخفاض عملة معينة.

ولجعل العائدات أكثر جاذبية، يُسمح لهم بعمل رهانات كبيرة الحجم بقليل من المال. وعندما ينخفض سعر العملات المشفرة بشكل حاد، تجبر نداءات الهامش المستثمرين على التصفية.

 

وتأرجح سعر “بيتكوين” في وقت لاحق يوم السبت بعد أن قال رئيس السلفادور، نجيب بوكيلة، الذي اعتمدت بلاده عملة “بيتكوين” كعملة وطنية في سبتمبر، في تغريدة على ، إن البلاد اشترت 150 قطعة نقدية بمتوسط 48670 دولارا لكل منها.  

وليست هذه هي المرة الأولى التي تدخل فيها السلفادور إلى السوق بعد انخفاض كبير في الأسعار، إذ حولت تدخلات بوكيلة دولته الفقيرة الصغيرة إلى بنك مركزي غير رسمي يدعم العملة الرقمية، على غرار الطريقة التي تتدخل بها البنوك المركزية الرئيسة في أسواق الصرف الأجنبي للحفاظ على استقرار العملات.

 

وتتحرك العملات المشفرة أكثر بكثير من الأسهم أو العملات الصادرة عن الحكومة.

وكان الأسبوع عبارة عن رحلة مليئة بالحيوية لسوق الأسهم، حيث كان المستثمرون غير متأكدين من مسار الجائحة والتضخم.

وأثار متحور “أوميكرون” قيودا جديدة في جميع أنحاء العالم، تماما كما بدأ السفر في الارتداد.

كما يحاول العلماء تحديد مدى فعالية اللقاحات الحالية ضد “أوميكرون”.

 

 

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news