غير مصنف

أسعار التذاكر في مستويات مقبولة.. وتوقعات بارتفاعها خلال أوقات الذروة

قالت وكالات سفر إن شركات طيران لجأت، أخيراً، إلى فرض تعديلات جديدة على ضريبة الوقود لتذاكر السفر، في ظل الزيادات الأخيرة التي طرأت على أسعار النفط، لافتة إلى أن الوقود يشكل جزءاً كبيراً من الكلفة التشغيلية لدى الناقلات الجوية، تصل إلى نحو 40% في الفترة الحالية.

وذكرت لـ«الإمارات اليوم» أن أسعار تذاكر الطيران شهدت ارتفاعات متباينة، بحسب وجهات السفر ومستويات الطلب إليها، لكنها في المتوسط لاتزال في مستويات مقبولة خلال هذه الفترة من السنة، متوقعة ارتفاعها بمعدلات كبيرة خلال أوقات الذروة.

ضريبة الوقود

وقال نائب الرئيس التنفيذي لـ«شركة الريس للسفريات»، محمد جاسم الريس، إن شركات الطيران في ظل الزيادات الأخيرة التي طرأت على أسعار النفط، لجأت إلى تعديل ضريبة الوقود على أسعار التذاكر، لافتاً إلى أن بعض الشركات أجرت تعديلاً واحداً إلى الآن، في حين أن شركات عدلت الضريبة مرتين، وأخرى ثلاث مرات أخيراً.

وأوضح أن الزيادات في تكاليف الوقود أجبرت الشركات على إعادة النظر في هذه الضريبة أكثر من مرة وفي فترة قصيرة.

وذكر الريس أن أسعار تذاكر الطيران شهدت ارتفاعات متباينة، بحسب وجهات السفر ومستويات الطلب إليها، لكنها في المتوسط لاتزال في مستويات مقبولة خلال هذه الفترة من السنة، مشيراً إلى أن الطلب على السفر لايزال قوياً، ويشهد زيادة متواصلة، سواء بقصد الزيارة أو الترفيه.

ولفت الريس إلى أن الناقلات الجوية مجبرة على التعامل مع ارتفاع تكاليف النفط، كونها تشكل نسبة كبيرة للغاية من إجمالي التكاليف التشغيلية، ناصحاً المتعاملين بالتخطيط للسفر مسبقاً والحجز مبكراً، خصوصاً خلال أوقات الذروة، للتحكم بنفقات السفر.

تأثير ملحوظ

من جانبه، قال المدير العام لـ«وكالة الفيصل للسفريات والسياحة»، ياسين دياب، إن أسعار تذاكر الطيران تشهد ارتفاعات ملحوظة، في ظل زيادة أسعار الوقود خلال الفترة الأخيرة، لافتاً إلى أنه مع تذبذب أسعار الوقود، وعدم القدرة على التنبؤ بمستوياتها مستقبلاً، فقد تزيد الأعباء على الميزانية التي يخصصها المتعاملون للسفر خلال فصل الصيف.

وذكر دياب أن شركات الطيران لجأت أخيراً إلى تعديل ضريبة الوقود على تذاكر السفر، فيما لجأت شركات أخرى إلى إصدار تعديل جديد على الضريبة، مع استمرار ارتفاع الأسعار، متفقاً على أن الوقود يشكل جزءاً كبيراً من الكلفة التشغيلية لدى الناقلات الجوية، وبالتالي فإن تأثيره سيكون ملحوظاً في أسعار التذاكر.

سياسات تسعير مرنة

أكد دياب أن شركات الطيران تراقب عن كثب وباستمرار، ارتفاع أسعار وقود الطائرات، لتعديل أسعار التذاكر، واتباع سياسات تسعير مرنة تراعي عوامل عدة، منها المنافسة مع الشركات الأخرى، وإتاحة أسعار مشجعة في الوقت نفسه، مع العمل على التحكم بتكاليفها التشغيلية.

وأوضح دياب أن وكالات السفر تتلقى إخطاراً بخصوص تعديل ضريبة الوقود من بعض الشركات، في حين تلجأ شركات أخرى إلى رفعها دون الإعلان عن ذلك بشكل صريح، بحيث تتم إضافتها إلى كلفة التذكرة ضمن بند إجمالي الرسوم.

ولفت إلى أن هذه الزيادات على تكاليف الوقود ستنعكس على أسعار تذاكر السفر، خصوصاً في أوقات الذروة، مع ارتفاع الطلب إلى مستويات قياسية.

تعديل متواصل

بدوره، قال رئيس «شركة العابدي القابضة للسياحة والسفر»، سعيد العابدي، إن شركات طيران لجأت إلى فرض تعديلات جديدة على ضريبة الوقود خلال الأيام الأخيرة، متوقعاً أن يتواصل تعديل ضريبة الوقود لدى الناقلات الجوية باستمرار، مع تذبذب أسعار النفط.

وبين العابدي أن الوقود يشكل نسبة كبيرة من التكاليف التشغيلية لدى الشركات، قد تصل إلى نحو 40% حالياً لدى بعض الناقلات الجوية، وبالتالي، تتم مراقبة الأسعار باستمرار، لضمان سياسات تسعير تراعي التكاليف، وإتاحة تذاكر تشجع على السفر.

وأكد أن تعديل ضريبة الوقود على تذاكر السفر خلال الفترة الأخيرة، ورفعها أكثر من مرة، في حال طرأت زيادات جديدة على أسعار النفط، سيؤثر في متوسط الأسعار طوال العام، خصوصاً أوقات الذروة، مشيراً إلى أن هذه الضريبة عامل مهم للغاية في تحديد السعر الإجمالي لتذكرة السفر.

وذكر في الوقت نفسه أن أسعار تذاكر الطيران تخضع لمتغيرات عدة، وعوامل تعتمد على ظروف السوق. وقال: «بصرف النظر عن الزيادات في ضريبة الوقود، فإن مستوى المعروض المتاح من المقاعد على الرحلات الجوية، ووجهة السفر، وقوة الطلب عليها، لها دور كبير في تكاليف السفر، خصوصاً خلال أوقات الذروة».

• الناقلات الجوية تراقب الأسعار لضمان سياسات تسعير تراعي التكاليف، وتشجع على السفر.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news