غير مصنف

أشكال الائتمان التجاري

الائتمان التجاري مبلغ من المال يتم إصدار هذا المبلغ بعد أن يتم الموافقة على اعطائه من  البنك لشركة معينة، وتحصل عليه الشركة المقترضة في أي وقت تحتاج إليه الشركة ويكون  للمساعدة في سداد الأعباء المالية للشركة، أي بمعنى آخر هو الائتمان الذي يقدم لشركات الأعمال من أجل تمويل عمليات رأس المال العامل فيها، ويكون هذا الائتمان قصير الأجل يستعمل لتمويل العمليات الجارية، والائتمان هذا لايكون لشراء الاشياء المنزلية أو للاشياء  الشخصية وإنما يكون قروض الأعمال والسلع أو الخدمات التي تم عملها او شراؤها أثناء إدارة الشركة

وهو ائتمان قصير الأجل يقدمه  المورد الى المشتري وذلك عندما يقوم المشتري  بشراء البضاعة لإعادة بيعها .

الائتمان الطويل الأجل أو المتوسط الأجل الذي يقدمه من بيع  الأصول الثابتة .

  • الائتمان الاستهلاكي، مثل البيع بالتقسيط .

ومع أن الشركات  الصناعية لا تعتمد على هذا النوع من الائتمان، بالمقارنة مع الشركات التجارية التي تقدم تجارة الجملة والمفرق، إلا أن تقديم الائتمان التجاري في جميع المراحل من المنتج الى المستهلك يعتبر من الأشياء الهامة للنظام التجاري الحديث .

ما هي العوامل التي تؤثر في منح الائتمان التجاري :

تحتاج الشركة الى الائتمان التجاري القصير الأجل وذلك لتمويل رأس المال العامل فيها في الحالات العادية، أو الموسمية، وعند عدم استطاعتها  على الحصول على القروض المصرفية، وتكون الشركات الصغيرة أكثر حاجة لمثل هذا النوع من الائتمان من الشركات الكبيرة . هذا ويكون الائتمان التجاري مصدرا تلقائيا لرفع وزيادة نشاط الشركة .

وفي الواقع يوجد مجموعتان من العوامل تؤثر في منح الائتمان التجاري هما :

أ‌- العوامل الشخصية :

1- مركز البائع المالي :

هذا العامل يحدد قدرة البائع على تقديم  الائتمان؛ فالبائع  ذو المصادر الذاتية الكبيرة يستطيع أن يمنح  قدرا مناسبا من التمويل للآخرين، وأيضا يكون بمقدرتة أن يقترض الأموال من المصادر المختلفة لمنح المزيد من الائتمان لعملائه .

2- رغبة البائع في التخلص من مخزونه :

يكون البائع ميالا لتقديم  مزيد من الائتمان لعملائه عند وجود رغبة لديه في التخلص من مخزونه خوفا من التغيير في الموضة أو السعر أو الطلب .

3- تقدير البائع لأخطار الائتمان :

إذا كانت التقديرات حسنة، يزيد البائع من الائتمان، ويحدث العكس عندما تكون التقديرات غير حسنة.

ب –  العوامل الناشئة عن حالة التجارة والمنافسة :

1- المدة الزمنية التي يحتاجها المشتري لتسويق السلعة :

سبب الائتمان هو إيجاد  سلعة للبائع دون دفع ثمنها إلا بعد بيعها، لذلك يجب  أن تتناسب فترة الائتمان مع الوقت اللازم للبيع، وهذا يكون بحسب طبيعة السلعة . فالائتمان الذي يقدم للبائع الآليات  تختلف فترته  قطعا عن مدة الائتمان لبائع المواد الغذائية، فالأول يحتاج لأشهر  والآخر يحتاج الثاني لأيام .

2- طبيعة السلعة المباعة :

كلما ازداد الطلب على السلعة، وزاد معدل دورانها، كانت فترة الائتمان وشروطه

اكثر صعوبة لان البائعين ليسوا بحاجة لتقديم مثل هذا الائتمان لتسهيل عملية البيع .

3- حالة المنافسة :

المنافسة القوية تسهل شروط الائتمان، في حين  المنافسة الضعيفة تؤدي الى  التشدد في الشروط. شركة مصانع الإسمنت الأردنية وشركة مصفاة البترول مثلا تصران على البيع النقدي وتحصلان عليه، والسبب  بالدرجة الأولى لوضعهما الاحتكاري في السوق .

4- موقع العملاء :

موقع العميل من المورد يحدد كمية البضاعة التي يجب  تخزينها؛ لذا كلما كان بعيدا، زادت الحاجة الى تخزين كمية أكبر، وأصبح  هناك حاجة أكبر للائتمان .

5- الحالة التجارية :

عندما يكون هناك  ازدهار، تقل مخاطر الائتمان ويتوسع الجميع في منحه بشروط سهلة، والعكس  صحيح.

أشكال الائتمان التجاري :

أ –  الحساب الجاري :

من أهم أنواع  الائتمان التجاري والأكثر تفضيلا عند المدينين، لأنه لا يكون هناك وثيقة بيد الدائن تسهل عليه اتخاذ الإجراءات القانونية ضد المقترض في حالة مواجهته لعدم قدرته على التسديد  .

ب-  الكمبيالات   :

تعتبر النوع  الأقل تفضيلا من المدينين في الائتمان التجاري، ولكنها الأكثر تفضيلا من الدائنين لسببين  :

1-   أن المدينين لا يفضلون تنظيم كمبيالات لأمر الدائنين، لأنها تكون في يد الدائن مستندا يسهل عليه عملية الإجراءات القانونية إذا قصر المدين في الدفع  ورغب الدائن في اتخاذ هذه الإجراءات بحقه .

2-  إن الدائنين يفضلونها بسبب انتظارها، قد يحصل على بعض السلع، كما أنهم يستطيعون خصمها لدى البنك واخذ قيمتها نقدا أو إيداعها برسم التأمين، والحصول على مال  مقابل جزء من قيمتها بالإضافة الى توفيرها لمستند في يد الدائن يسهل التنفيذ على المدين بموجبه .

 ج-  شيكات مؤجلة   :

وهي واسعة الانتشار، وهي غير مفضلة لدى المدينين لخطورتها ولعدم إلزامية الأجل الوارد فيها .

أنواع الائتمان التجاري؟

  • السداد الشهري:

وهي أكثر أنواع الائتمان التجاري انتشارا، حيث تستخدم في   النشاطات التجارية التي تتعدد العمليات فيها، بمعنى أن المورد  يشحن طلبات للمشتري خلال الشهر الواحد،  وهنا تصبح العملية غير اقتصادية إذا أردنا تتبع الخصم النقدي الخاص بكل فاتورة، وبالتالي نلاحظ في مثل هذه الحالات أنه يمكن للمشتري القيام بالسداد مرة واحدة في الشهر.

  • السداد الموسمي:

يعمد بعض الدائنين إلى تحرير فاتورة بتاريخ لاحق لتاريخ شحن البضائع، وذلك بهدف تشجيع المشتري على إرسال طلبه الذي يتعلق  بالبضائع الموسمية قبل موسم المبيعات، حتى يستطيع  المورد من الحكم على السوق وتنظيم الإنتاج بقدر المستطاع.

  • الشروط النقدية:

على الرغم من أن  هذا النوع يشترط الدفع نقداً، إلا أنه يحتوي على منح الائتمان ولكن لأيام معدودة، والشروط النقدية رغم تعدد أنواعها إلا أنها كلها تعني أن المشتري يمنح فترة قصيرة وذلك من بدئ تاريخ تحرير الفاتورة، والسبب  من هذه الفترة هو تمكينه من مراجعة الفاتورة وفحص البضائع التي استلمها.

  • الشروط العادية:

وتحتوي  هذه الشروط على منح المشتري فترة  زمنية من تاريخ تحرير الفاتورة لكي يقوم  بالسداد، وإذا سدد خلال فترة زمنية قصيرة ضمن  المدة الممنوحة فإنه يحصل على خصم تعجيل الدفع، وهذه الفترة القصيرة تغطي مدة الشحن وتمنح  للمشتري فرصة لمعاينة البضائع واعادة مراجعتها مع الفاتورة قبل الدفع.