منوعات

أعاني بلا مبرر – مكساوي –

السؤال:

الملخص:

امرأة متزوجة علاقتها بزوجها كانت مستقرة، لكنها فجأة شعرت بأنها لا تطيق أحدًا، فلم تعد تسطيع أن تتواصل معه في سفره، تبكي كثيرًا بلا سبب، مستواها الدراسي تدنى، تشعر فجأة بالضيق، جسدها متعب دائمًا، فهي تعاني بلا سبب أو مبرر، وتسأل: ما الرأي؟

 

تفاصيل السؤال:

أنا امرأة متزوجة منذ سنتين ونصف، طالبة في الجامعة، منذ زواجي تحدث لي أمور لا أستوعبها؛ إذ أشعر بالضيق، وكثيرًا ما أبكي فجأة وحدي دون أي سبب، أشعر أنني لا أطيق أحدًا، لا أطيق نفسي ولا من حولي، بعدت عن أهلي وزوجي وصديقاتي، مع العلم أن علاقتي مع زوجي منذ الخطوبة كانت علاقة حسنة، نحن متفاهمان جدًّا، وهو يعاملني معاملة طيبة في كل شيء، ونسافر معًا في الإجازات ونقضي أوقاتًا جميلة، ولا مشاكل بيننا، لكننا بعد أن قضينا إجازة لنا في السودان، شعرت بأنني لا أطيقه، ولا أعرف السبب، رغم أنه لم يغير تعامله معي، ومكثنا على هذه الحال شهرًا، إلى أن سافر زوجي، وفي سفره أصبحت لا أستطيع أن أتواصل معه، إذا ما اتصل بي، فأنا لا أتكلم، ولا أدري ما السبب، واستمر الأمر نحو سنة ونصف نتواصل على استحياء بسبب حالتي تلك، كثيرًا ما أكون في جلسة مع العائلة، وفجأة أشعر بالضيق بلا سبب، وكثيرًا ما أسرح دون التفكير في شيء، أنا متفوقة في دراستي ولكني فجأة كرهت الدراسة ولا أستطيع التركيز في المحاضرات، وحدث لي مرات أن بكيتُ في المحاضرات، مستواي في تدنٍّ وتراجع، في الامتحان أبدأ في الحل بصورة سليمة، ثم فجأة أشعر بأنني غير قادرة على الإكمال فأقف، جسدي دائمًا متعب، آلام في ظهري وجسدي مستمرة، إذا ما قرأت القرآن أشعر بخوف وقشعريرة، الكوابيس والظلام في أحلامي، يتكرر معي الجاثوم كثيرًا، مصابة بقلقٍ وتوتر دائمين، أشعر أحيانًا أنني في حلم، ما توصيفكم لحالتي؟ وجزاكم الله خيرًا.

الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد:

فمن وصفكِ لحالتكِ يبدو واضحًا جدًّا أن عندكِ سببًا خارجيًّا لمعاناتكِ، الله أعلم ما هو: هل هو حسد أم سحر ومس أم غيرها، لا أدري، لكن عليكِ علاجه بالآتي:

أولًا: الدعاء وهو سبب عظيم جدًّا.

ثانيًا: الاستغفار.

ثالثًا: الاسترجاع.

رابعًا: الصدقة.

خامسًا: الرقية الشرعية بنفسكِ أو والديكِ أو عند راقٍ ثقة.

 

حفظكِ الله، وجمع لكِ بين الأجر والعافية.

 

وصلِّ اللهم على نبينا محمد ومن والاه.