عربي ودولي

أعلن استقالته رسميا.. قرداحي يعلق مجددا على حرب اليمن وينتقد من هاجموه (فيديو)

أعلن وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي، الجمعة، استقالته الرسمية من منصبه، في مؤتمر صحفي عقده بمقر وزارة الإعلام في بيروت، لكنه أصر على ترك تعليق على حرب اليمن، وهو ما قاله. حديث سابق عن أشعل العاصفة الهائلة في المقام الأول.

وصرح القرضاحي خلال المؤتمر الصحفي إن “الحرب في اليمن لن تدوم إلى الأبد، وسيأتي يوم يجلس فيه المقاتلون على الطاولة، ثم يتذكرون ما قاله رجل لبناني داعياً إلى إنهاء الحرب: حبًا لليمن وشعبه، والسعودية وشعبها، والإمارات وشعبها، والخليج العربي بأسره، وحب لبنان.

واعتبر “القرضاحي” أن الحملة التي شنت ضده إثر المقابلة التي تم بثها بعد 3 أشهر من تسجيلها، كانت “حملة مسعورة تضمنت إهانات كثيرة له ولعائلته”، وتحولت إلى حملة لاستهداف لبنان. الأمر الذي أزعجه.

وأضاف: “للأسف معظم الذين أضروا بي من السياسيين والإعلاميين كانوا من رفعوا شعارات الحرية والسيادة والاستقلال … بينما طالب هؤلاء باستقالتي لأنهم رأوا ذلك في المصلحة. لبنان واللبنانيون سياسيون واعلاميون ومراقبون طالبوا بعدم الاستقالة لانهم يعتبرونها موقفا وطنيا سياديا “. .

وبرر القرضاحي رفضه الاستقالة، في بداية الأزمة، بالقول إنه أراد إيصال رسالة مفادها أن لبنان لا يستحق هذه المعاملة، وأن لديه شعبًا يعتز بكرامته واحترامه لذاته، رغم ضعف الولاية.

وفي وقت سابق، الجمعة، أعلن “القرداحي” عزمه تقديم استقالته، على أمل حل الأزمة بين بلاده والسعودية.

وصرح القرضاحي في تصريح لقناة MTV اللبنانية الخاصة “سأعلن استقالتي الساعة الواحدة بعد ظهر اليوم”.

وأضاف: “من خلال استقالتي أريد أن أفتح الباب إذا كان من الأسهل بالنسبة لي حل الأزمة بين لبنان والسعودية”.

وتابع: “منذ اليوم الأول قلت إن استقالتي تساعدني فأنا مستعد لها”.

في 29 أكتوبر الماضي، سحبت الرياض سفيرها في بيروت وطلبت من السفير اللبناني المغادرة، وتم ذلك لاحقًا من قبل الإمارات والبحرين والكويت واليمن، على خلفية تصريحات سابقة لوزير الإعلام اللبناني.

وكان “القرضاحي” قد سجل مقابلة تلفزيونية في 5 أغسطس / آب، قبل نحو شهر من تعيينه وزيرا للإعلام، أذاعتها إحدى المنصات الإلكترونية لقناة “الجزيرة” الفضائية القطرية في 25 أكتوبر / تشرين الأول، قال فيها إن الحوثيين في اليمن “يدافعون عن أنفسهم ضد هجمات السعودية”. والإمارات.

ويرى القرداحي أن خطابه لم يسيء إلى أي دولة، ما دفعه إلى رفض “الاعتذار”، فيما دعا رئيس وزراء بلاده نجيب ميقاتي، في تصريحات سابقة، إلى اتخاذ موقف “يحافظ على مصلحة لبنان”.