عربي ودولي

أمير الكويت يتسلم من رؤساء السلطات الثلاث تقرير ضوابط وشروط العفو المرتقب

تسلم أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، اليوم الخميس، التقرير الأول للجنة المكلفة باقتراح شروط وأحكام العفو الأميري المقبل.

وصرحت وكالة الانباء الكويتية “كونا” ان امير الكويت استقبل رؤساء الهيئات الثلاث، في اشارة الى رئيس مجلس الوزراء الشيخ “صباح الخالد”، رئيس مجلس الامة (البرلمان) “مرزوق آل. – غانم “، ورئيس محكمة التمييز المستشار” أحمد مساعد العجيل “.

وبحسب الوكالة، فإن التقرير الأول يتضمن شروط وأحكام العفو عن بعض الكويتيين المحكوم عليهم في قضايا خلال فترات سابقة، تمهيدا لصدور مرسوم العفو.

وأشارت الوكالة إلى أن اللجنة الثلاثية عقدت اجتماعا اليوم بناء على ولاية أمير الكويت، علما أنها عقدت اجتماعها الأول في أواخر تشرين الأول (أكتوبر) الماضي. من أجل الوصول إلى شروط وأحكام تفعيل العفو العام.

افتتح أمير الكويت، في 26 أكتوبر، دور الانعقاد العادي الثاني من الفصل التشريعي السادس عشر لمجلس الأمة، فيما قال رئيس مجلس الوزراء في “الخطاب الأميري”: “الحوار الوطني حقق توافقا بمد يد التعاون بين الطرفين. السلطتين التنفيذية والتشريعية بما يحقق المصلحة العليا للبلاد “.

ومن المتوقع أن ينهي العفو الأزمة السياسية بين الحكومة ومجلس الأمة، والتي كان لها تداعيات واسعة على الحياة السياسية والأوضاع الاقتصادية في البلاد.

كما شكل وزير الداخلية الكويتي الشيخ “ثامر العلي” لجنة لوضع قواعد العفو المقبل برئاسة النائب العام في النيابة المستشار “محمد الدعيج”.

ويعتبر العفو المتوقع تتويجا لنضال كبير خاضه البرلمانيون على مدى السنوات الماضية، وهو أيضا ثمرة الدعوة الأميرية للحوار، التي أدت إلى حل الخلاف الذي احتدم بحدة بين السلطتين. الأشهر الأخيرة.

وتأمل الحكومة أن يؤدي حل هذا الخلاف إلى تعاون برلماني لتمرير بعض القوانين المهمة لدعم اقتصاد البلاد المتعثر، وفي مقدمتها قانون الدين العام الذي سيمكن الحكومة من اقتراض أكثر من 60 مليار دولار على مدى 30 عامًا.

وسبق أن تعهد عدد كبير من النواب في حملاتهم الانتخابية بما وصفوه بـ “رفع ظلم” المعارضين الذين أدينوا في القضية المعروفة بدخول أو اقتحام مجلس الأمة أو في قضايا تتعلق بتغريدات على مواقع التواصل الاجتماعي.

وكان معظم هؤلاء المعارضين قد سافروا إلى تركيا أو دول أخرى، لكن عددًا منهم عاد إلى الكويت ونفذوا شروطًا شملت تسليم أنفسهم للسلطات، وقضاء جزء من عقوبة سجنهم، وتقديم اعتذار كتابي إلى أمير البلاد الراحل. الشيخ صباح الأحمد الصباح.