اخبار الامارات

إدمان «الإلكترونيات» يؤدّي إلى العنف والسمنة والعزلة

حذّر المركز الوطني للتأهيل من أربعة تأثيرات سلبية على الأطفال والمراهقين نتيجة الاستخدام المفرط للتكنولوجيا، وفي مقدمتها اكتساب العنف، موضحاً أن قضاء كثير من الوقت خلف الأجهزة الإلكترونية قد يؤدي إلى جعل الشخص أكثر عدوانية.
ولفت إلى أن الاستخدام المفرط للأجهزة الإلكترونية على اختلاف أنواعها قد يتسبب في تحفيز مشاعر الوحدة والعزلة، وضعف البصر، والسمنة، كأبرز مخاطر قضاء كثير من الوقت على الأجهزة الإلكترونية وعدم ممارسة تمارين رياضية، لافتاً إلى أن التكنولوجيا والانفتاح غير المحدود، يمكن أن يؤثر سلباً عند تعرض الأطفال لمحتوى غير لائق لأعمارهم.
وأدمجت منظمة الصحة العالمية إدمان الألعاب الإلكترونية ضمن تصنيفها الدولي للأمراض، حيث يُعد هذا التصنيف مرجعاً عالمياً موثوقاً للأعراض الصحية، فيما يعتزم المركز الوطني للتأهيل افتتاح عيادة خارجية لعلاج إدمان الألعاب الإلكترونية تقدم خدماتها للمواطنين والمقيمين على حد سواء، وتستهدف علاج المدمنين على استخدام الإنترنت والألعاب الإلكترونية، باستخدام مقياس إدمان الإنترنت لليافعين.
وأكد المركز أنه يستهدف من خلال برامجه تعليم الطلبة والطالبات حماية أنفسهم من مخاطر الإنترنت والابتزاز الإلكتروني، وتعزيز الوعي الطلابي والمجتمعي عموماً بخطورة وأضرار الإدمان على المخدرات والمؤثرات العقلية المختلفة، مع التركيز على الجانب التوعوي.
وذكر أنه أطلق العديد من المبادرات التي تستهدف توعية الطلبة من خطر المخدرات، ومنها برنامج «سفير المركز الوطني للتأهيل»، وبرنامج «المخيم الصيفي» الذي يسعى لاستغلال أوقات الطلبة والطالبات من المواطنين والمقيمين وملء وقت فراغهم بما يفيدهم وينفعهم في المجتمع، ويساعد في تنمية المهارات الاجتماعية والمهارات القيادية، ومساعدة الطلاب والطالبات في كيفية التعامل مع ضغوط الحياة، وكيفية إدارة المشروعات، وكيفية التعامل مع ضغط الأقران والسيناريوهات التي يقع فيها الأشخاص مع أقرانهم في حياتهم، إضافة إلى تعزيز حب الوطن والمواطنة الصالحة وغرس قيم الولاء والانتماء إليه، وتوعيتهم وتثقيفهم عن المواد المخدرة وتأثيرها وأضرارها ومخاطرها على حياة الفرد في المجتمع، بالإضافة إلى الأنشطة التثقيفية والترفيهية الهادفة.
في السياق ذاته، حذر المركز الوطني من أن المخدرات والمؤثرات العقلية ليست حلاً على الإطلاق للمشكلات أو للتعامل مع أي من ضغوط الحياة، ناصحاً الأفراد بالحرص على الحصول على المساعدة الطبية أو المهنية عند التعامل مع ضغوط الحياة، ومواجهتها بعقل وروية بدلاً من التغاضي عنها أو تأجيلها، وتجنب كل ما يسبب الضغط والقلق غير الصحي قدر المستطاع، ومحاولة البحث عن حلول عملية وواقعية عند التعامل مع ضغوط الحياة.
يذكر أن المركز الوطني للتأهيل يعد مؤسسة صحية رائدة في الدولة، وأحد المراكز المعتمدة من منظمة الصحة العالمية في مجال علاج وتأهيل مرضى الإدمان، ودوره يُعد مكملاً لدور الجهات الحكومية المختصة في المجال ذاته.
• منظمة الصحة العالمية أدمجت إدمان الألعاب الإلكترونية ضمن تصنيفها الدولي للأمراض.

عيادة افتراضية

استحدث المركز الوطني للتأهيل، عيادة افتراضية لعلاج الأعراض النفسية الناتجة عن انتشار فيروس «كورونا»، تقدم استشارات نفسية مجانية للأفراد عبر الهاتف، ويتم التعامل مع الحالات بسرية تامة من خلال مختصين نفسيين واجتماعيين، فضلاً عن إجراء فحوص للحالات التي تستدعي زيارة العيادة النفسية داخل المركز.
وذكر المركز أن انتشار فيروس «كورونا» حول العالم، تسبب في ظهور أعراض نفسية، مثل التوتر والقلق والوسواس والإحباط واضطرابات في المزاج والعصبية وعدم السيطرة على الأفعال، وأظهرت بعض الدراسات الحديثة أن 2% إلى 5% من الأفراد في بعض الدول يعانون الإحباط والقلق، ولديهم أفكار انتحارية، وكشفت الإحصاءات أن كثيراً من الدول التي انتشر فيها فيروس «كورونا»، زادت فيها الأعراض النفسية، ووجدوا أن 35% من السكان في الصين، على سبيل المثال، ارتفعت لديهم الضغوط النفسية.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

Share

طباعة
فيسبوك
تويتر
لينكدين
Pin Interest
Whats App