عربي ودولي

إصلاحات طال انتظارها.. برلمان الأردن يبدأ مناقشة تعديلات دستورية

بدأ البرلمان الأردني يوم الاثنين مداولاته بشأن الإصلاحات الدستورية المقترحة، والتي يقول المسؤولون إنها جزء من حملة لتحقيق إصلاحات سياسية طال انتظارها.

صاغت لجنة ملكية، عينها العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، مقترحات لمحاولة تحديث النظام السياسي في البلاد وإصلاح الأحزاب السياسية القائمة وقانون الانتخابات.

وفي أبريل، اتُهم ولي العهد السابق الأمير حمزة بتحريض الملك، وفضح الانقسامات داخل العائلة المالكة التي ساعدت في حماية الأردن من الاضطرابات التي اجتاحت سوريا والعراق.

وصرح رئيس الوزراء بشر الخصاونة إن مشروع القانون سيمهد الطريق أمام رئيس وزراء يرشح بأغلبية برلمانية بدلاً من رئيس وزراء يختاره الملك، وهو بند رئيسي في جدول أعمال الإصلاح الذي يفضله مزيج من الشخصيات الإسلامية والعشائرية.

وصرح الخصاونة أمام مجلس النواب: “الهدف هو الوصول إلى برلمانات ذات أغلبية حزبية تسمح لزعيم البلاد بالتوجه إلى خيار الحكومات الحزبية”.

قال الملك عبد الله منذ سنوات إنه يأمل أن يصبح يومًا ما ملكًا دستوريًا.

العاهل الأردني مدعوم من الولايات المتحدة، ويمكنه حل البرلمان وتعيين الحكومات، وله القول الفصل في جميع شؤون الدولة التي يبلغ عدد سكانها 10 ملايين نسمة.

وتشمل المقترحات إنشاء مجلس للأمن القومي برئاسة الملك خاضع لسلطة الحكومة، وهي خطوة يرى الخبراء والسياسيون أنها تقوض سلطات الملك.

يقول السياسيون الليبراليون إن الملك، الذي يحكم البلاد منذ عام 1999، أُجبر على اتخاذ خطوات خجولة تجاه الديمقراطية استجابة للاضطرابات في المنطقة، وهو مقيد ببيروقراطية محافظة وقاعدة سلطة عشائرية ترى أن الإصلاحات تشكل تهديدًا سياسيًا. والفوائد الاقتصادية.

وصرح النائب صالح العرموطي في جلسة ساخنة: «هذا انقلاب على الدستور الأردني .. هذا انقلاب على مؤسسات الدولة .. هذا انقلاب على النظام .. فكيف تسمح الحكومة لنفسها بتعديل الدستور في هذا الصدد؟ طريق؟”

كما انتقد بعض النواب تعديلات دستور المملكة، قائلين إنها تهمش البرلمان وتضعف السلطات التنفيذية للحكومات المتعاقبة.

أدت التغييرات الأخرى على النص إلى توسيع تمثيل المرأة والأحزاب السياسية في برلمان موسع يضم 138 عضوًا، وخفض سن النواب المنتخبين إلى 25 عامًا.

في السنوات القليلة الماضية، شهد الأردن نوبات من الاضطرابات المدنية واحتجاجات في الشوارع، قادتها بشكل أساسي العشائر الساخطة والمعارضة الإسلامية، التي طالبت الملك بمحاربة الفساد ودعت إلى حريات سياسية أوسع.