غير مصنف

إنستجرام تتجاوز 2 مليار مستخدم شهريًا

أثار المحتوى الذي يسبب الإدمان عبر منصة إنستجرام قلق المشرعين الأمريكيين لدرجة أن آدم موسيري، الرئيس التنفيذي لخدمة وسائل التواصل الاجتماعي، مثل أمام الكونغرس لأول مرة الأسبوع الماضي لتقديم شهادته، وهي أحدث حادثة في عام من الاضطرابات في تطبيق مشاركة الصور، وفقا لتقرير البوابة العربية للأخبار التقنية.

ولكن بالرغم من هذا الجدل، وصلت إنستجرام إلى معلم جديد بلغ ملياري مستخدم نشط شهريًا هذا الخريف، واستغرقت المنصة ثلاث سنوات للوصول إلى 2 مليار.

وكان موضوع جلسة الاستماع لموسيري أمام لجنة التجارة الفرعية التابعة لمجلس الشيوخ هو حماية الأطفال عبر الإنترنت، وهي مشكلة أضرت بصورة إنستجرام في الأشهر القليلة الماضية وحتى مع كل الدعاية السلبية، فإن التطبيق الذي يتمتع بشعبية كبيرة هو أكثر أهمية من أي وقت مضى لمصير الشركة الأم، التي تسمى الآن ميتا.

ولم تعلن إنستجرام عن أرقام المستخدمين منذ تجاوز علامة المليار مستخدم نشط شهريًا في شهر يونيو 2018. وتجنبت الترويج لنموها في وقت يرى فيه المشرعون والمنظمون أن فيسبوك تمتلك سيطرة كبيرة على السوق. ووصلت المنصة إلى هذا الرقم قبل نحو أسبوع من تغيير فيسبوك اسمها إلى ميتا في شهر أكتوبر.

وتم إطلاق المنصة في عام 2010 واستحوذت عليها فيسبوك مقابل نحو مليار دولار بعد ذلك بعامين، باعتبارها حجر الزاوية في جهود الرئيس التنفيذي مارك زوكربيرج للانتقال من الويب إلى الهاتف المحمول.

وتعتبر سرعة التوسع إلى ملياري مستخدم مهمة بشكل خاص نظرًا للمنافسة الهائلة التي نشأت عن تيك توك، والتي زادت شعبيتها من خلال تسهيل إنشاء مقاطع فيديو قصيرة ومضحكة ومشاركتها.

ووفقًا لنتائج استطلاع نشرته شركة Forrester في الشهر الماضي، استخدم 63 في المئة من الأمريكيين الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و 17 عامًا تيك توك أسبوعيًا هذا العام، مقارنة بـ 57 في المئة لصالح إنستجرام.

ومن حيث التنزيلات، تم تثبيت تيك توك 596.1 مليون مرة على مستوى العالم هذا العام عبر أجهزة آبل وجوجل، بينما تجاوزت عمليات تثبيت إنستجرام 570.7 مليون عملية إنستجرام مرت بعام من الاضطرابات المستمرة واستجاب زوكربيرج بالطريقة التي يفعلها في كثير من الأحيان – عن طريق استنساخ المنافسة.

وأطلقت فيسبوك ميزة مشاركة الفيديو Reels في شهر أغسطس 2020، وفى تقرير أرباح الربع الثالث في شهر أكتوبر، قالت الشركة إنها تجعل Reels جزءًا أساسيًا من خدمات فيسبوك وإنستجرام لمحاولة جذب المستخدمين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 29 عامًا .

ولكن جهود فيسبوك لجذب المستخدمين الشباب إلى إنستجرام هو ما جعل الشركة تتعرض بشكل مباشر لانتقادات المنظمين والمشرعين والآباء القلقين بشكل متزايد.

ودعا المشرعون الشركة إلى التوقف عن تطوير منتج إنستجرام للأطفال دون سن 13 عامًا. وقالت الشركة إنها توقف المشروع مؤقتًا، ولكن لن تلتزم بإغلاقه.

ومنذ ذلك الحين، عقدت لجان الكونغرس جلسات استماع متعددة حول تأثير وسائل التواصل الاجتماعي في المراهقين، بما في ذلك شهادة موسيري في الثامن من شهر ديسمبر.

وقارن العديد من أعضاء مجلس الشيوخ استراتيجية فيسبوك لإدمان المراهقين بممارسات شركات التبغ الكبيرة، وكان لدى تطبيق فيسبوك الرئيسي 2.91 مليار مستخدم نشط شهريًا اعتبارًا من شهر أكتوبر، ولكن التوسع يتباطأ مقارنةً بتطبيق مشاركة الصور.

وفي الوقت الذي تضاعفت فيه قاعدة مستخدمي إنستجرام، نمت فيسبوك بنسبة 30 في المئة فقط، ومن المتوقع أن تزيد عائدات تطبيق فيسبوك بنسبة 18 في المئة العام المقبل لتصل إلى 135.1 مليار دولار.

بينما من المتوقع أن يصل نمو إنستجرام إلى 30 في المئة ليصل إلى 60.5 مليار دولار، ولكي تمول ميتا طموحاتها الجريئة والمكلفة لنقل الشركة إلى ما يسمى ميتافيرس، فإنها تحتاج لمواصلة نمو إنستجرام وتحقيق أرباح ضخمة