غير مصنف

«الإمارات للشحن الجوي».. محرك الممرات التجارية المفتوحة

أكدت شركة الإمارات للشحن الجوي، ذراع الشحن الجوي في «طيران الإمارات»، أنها اجتازت بنجاح كبير، المشهد المعقد لقطاع الخدمات اللوجستية العالمية وصناعة سلسلة التوريد في عام 2021، وذلك من خلال التركيز على نقاط القوة وقيمها المميزة، المتمثّلة في المرونة والاستجابة، والتركيز على المتعاملين، والابتكار، وقدرات الأسطول والشبكات، مشيرة إلى أنها حققت العديد من الإنجازات على مدار العام، ما عزّز مكانتها الريادية على مستوى الصناعة العالمية.

عام التحديات

وقال نائب رئيس أول دائرة الشحن في «طيران الإمارات»، نبيل سلطان، إن 2021 كان أحد أكثر الأعوام تحدياً لصناعتنا، إذ استمرت الجائحة في خلق صعوبات عبر سلسلة التوريد بأكملها، وعبر جميع وسائل النقل.

وأضاف أن «الإمارات للشحن الجوي»، وعلى الرغم من ذلك، كانت المحرك الأول لضمان بقاء الممرات التجارية مفتوحة من خلال استئناف الرحلات الجوية، وتوفير سعة إضافية على الخطوط التجارية الرئيسة عبر القارات الست. وقال: «حافظنا على التزامنا بتقديم أعلى مستويات الخدمة للمتعاملين معنا مع مراعاة السلامة في صميم كل ما نقوم به».

لقاحات «كوفيد-19»

ووفقاً لبيان صدر أمس، فقد حافظت «الإمارات للشحن الجوي» على تركيزها الثابت بدعم المجتمعات، لا سيما الأسواق النامية، وذلك من خلال التوصيل السريع للقاحات «كوفيد-19»، وغيرها من الإمدادات الطبية.

ولتحقيق هذه الغاية، فقد أبرمت الناقلة في يناير 2021 شراكة مع كيانات رائدة في دبي مثل: «موانئ دبي العالمية»، والمدينة العالمية للخدمات الإنسانية، ومؤسسة مطارات دبي، لتشكيل تحالف دبي للقاحات، لتسريع توزيع اللقاحات عالمياً عبر دبي.

كما وقّعت «الإمارات للشحن الجوي» مذكرة تفاهم مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف» في فبراير 2021 لإعطاء الأولوية لتسليم لقاحات «كوفيد-19»، والإمدادات ذات الصلة لدعم مبادرة «كوفاكس COVAX» للتوزيع العادل لهذه اللقاحات.

وبفضل خبراتها في نقل الأدوية الحساسة للحرارة، وقدرات طائراتها ذات الجسم العريض وشبكتها العالمية الواسعة، لعبت «الإمارات للشحن الجوي» دوراً مهماً في نقل لقاحات «كوفيد-19».

وفي أبريل 2021، كان واحداً من كل 20 لقاح «كوفيد-19»، يتم إعطاؤه حول العالم، قد نُقلَ على إحدى طائرات «طيران الإمارات».

وبحلول ديسمبر 2021، بلغ مجموع ما نقلته «طيران الإمارات» 600 مليون جرعة من لقاحات «كوفيد-19» على رحلاتها إلى أكثر من 80 وجهة، وهي واحدة من أكبر الكميات التي نقلتها أي شركة شحن جوي على مستوى العالم.

المنتجات سريعة العطب

وفي فبراير 2021، أكدت «الإمارات للشحن الجوي» دعمها والتزامها بصناعة الأغذية والمشروبات العالمية من خلال جناح خاص في «غلفود 2021»، أكبر معرض سنوي لتجارة الأغذية والمشروبات في العالم بدبي.

وتنقل «الإمارات للشحن الجوي» نحو 600 طن من المواد الغذائية كل يوم على رحلاتها لدعم المجتمعات التي تعتمد على الصادرات الزراعية، للحصول على الدخل، ولضمان الأمن الغذائي في الأسواق التي تعتمد على الواردات الغذائية.

وبلغ مجموع ما نقلته «الإمارات للشحن الجوي» على رحلاتها في عام 2021، من المنتجات سريعة العطب والأغذية نحو 265 ألف طن، ما وفّر خدمات لوجستية عالمية عبر الحدود لتجارة المواد الغذائية وغيرها من المواد سريعة العطب.

رحلات الشحن

وفي مارس 2021، احتفلت «الإمارات للشحن الجوي»، بمرور عام على بدء استخدام طائرات طيران الإمارات من طراز «بوينغ 777» في عمليات الشحن فقط. وقد ساعدت رحلات الشحن هذه على طائرات الركاب، في تعويض سعة الشحن العالمية المتاحة للناقلة، ما سهّل نقل معدات الوقاية الشخصية والأغذية والأدوية والإلكترونيات والمواد الخام للتصنيع والعديد من السلع الأخرى خلال جائحة «كوفيد-19».

وشغّلت «الإمارات للشحن الجوي» بين مارس 2020 ومارس 2021 أكثر من 27 ألفاً و800 رحلة شحن على طائرات الركاب، وهو أكبر عدد من الرحلات تشغّله أي ناقلة جوية عالمية.

وواصلت الشركة طوال العام تسيير رحلات شحن على طائرات الركاب وطائرات الشحن الصغيرة (طائرات الركاب التي أزيل منها مقاعد الدرجة السياحية)، لتعزز الطلب الملحّ على سعة الشحن وتنقل البضائع والسلع بسلاسة من المنشأ إلى الوجهة. وشغّلت الناقلة أكثر من 20 ألف رحلة شحن على طائرات الركاب خلال عام 2021.

استعادة الشبكة العالمية

استعادت «الإمارات للشحن الجوي» بحلول أبريل 2021 شبكتها العالمية لرحلات الشحن إلى أكثر من 135 وجهة عبر القارات الست، أي أكثر من 85% من شبكتها العالمية ما قبل الجائحة. وبحلول نهاية يونيو 2021، كانت «الإمارات للشحن الجوي» تعمل في أكثر من 140 وجهة، إذ استعادت 90% من شبكتها ما قبل «كوفيد-19».

جسر جوي إلى الهند

أطلقت «الإمارات للشحن الجوي» في مايو 2021 جسراً جوياً إنسانياً بين دبي والهند، لنقل المواد الطبية والإغاثية العاجلة، ودعم المجتمع الهندي والتعامل مع الوضع الخطير الذي فرضه انتشار «كوفيد-19» في ذلك الوقت. وجرى نقل أكثر من 100 طن من البضائع مجاناً خلال الأسابيع الثلاثة الأولى من الإعلان عن الجسر الجوي.

الشحن المبرّد

كما وسّعت «الإمارات للشحن الجوي» في يونيو 2021 قدراتها في مناولة المنتجات الدوائية الحساسة للحرارة واللقاحات في منشأتها الخاصة المعتمدة من الاتحاد الأوروبي في مطار دبي الدولي.

وأضافت الناقلة 94 موقعاً لمنصات تحميل وتخزين الحاويات في وحدة التبريد القائمة، ما أتاح مناولة كميات أكبر من الأدوية الحساسة للحرارة واللقاحات.

وتستوعب التوسعة نحو 60-90 مليون جرعة من لقاحات «كوفيد-19» دفعةً واحدةً.

الصادرات الفيتنامية

ومع نقص السعة التي أثرت في صادرات الإمدادات الصناعية والاستهلاكية في جميع أنحاء العالم، وظّفت فرق «الإمارات للشحن الجوي» كامل طاقتها لتشغيل رحلات إضافية لتسهيل نقل السلع الحساسة للوقت.

وقد أنجز فريق الناقلة في هانوي نقل أكثر من 4500 طن من الصادرات الفيتنامية على 97 رحلة شحن، وناول ما بين ست إلى سبع رحلات في اليوم الواحد.

التجارة الإلكترونية

احتفلت «إيميريتس ديليفرز»، منصة تسليم التجارة الإلكترونية التي طورتها «الإمارات للشحن الجوي»، في أكتوبر 2021 بسنتها الثانية. وهذا المنتج موجه للمتعاملين من الأفراد والشركات الصغيرة في الإمارات الذين يتسوقون عبر الإنترنت بانتظام من الولايات المتحدة.

• 265 ألف طن من المنتجات سريعة العطب والأغذية نقلتها «الإمارات للشحن الجوي» في عام 2021.


نقل الخيول

انطلق في يوليو 2021 واحد من أكبر برامج الرحلات الجوية العارضة «تشارتر» التي تنظمها «طيران الإمارات» لنقل الخيول، إذ جرى نقل 316 خيلاً من لييج (بلجيكا) إلى طوكيو، ثم 323 خيلاً من طوكيو إلى لييج، في تتويج لأكثر من 18 شهراً من التخطيط المكثف لهذه العملية.

واستخدمت «الإمارات للشحن الجوي» في الرحلات الـ16 طائراتها «بوينغ 777F»، وسافر على جميع الرحلات بين لييج وطوكيو، على مدى سبعة أسابيع 157 مرافقاً، ونقلت 336 منصة و160 طناً من المعدات والأطعمة والمشروبات.

استثمار جديد

حدّدت «الإمارات للشحن الجوي» في نوفمبر 2021 «خريطة طريق» للأعوام 2022-2024 لأسطولها من طائرات الشحن في «معرض دبي للطيران»، إذ أعلنت عن استثمار مليار دولار لشراء طائرتي شحن جديدتين من «بوينغ»، وكذلك لتحويل أربع طائرات ركاب «بوينغ 777-300ER» إلى طائرات شحن.

دعم الشركات الصغيرة

ساعدت «الإمارات للشحن الجوي» العديد من الشركات الصغيرة للوصول إلى جمهور عالمي أكبر. ومن تلك الشركات، شركة إماراتية ناشئة تزرع المحار الفاخر في مياه «خليج دبا»، حيث تسهل النقل السريع لهذا المنتج المتميز في اليوم نفسه من الإمارات إلى أسواق استهلاكية رئيسة، مثل روسيا.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news