عربي ودولي

الجزائر: وحدة مالي خط أحمر وسنتدخل حال تعرضت لهجوم

قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إن الجزائر يمكن أن تتدخل في مالي عسكريًا، مشيرًا إلى أن هذا التدخل يعتمد على تعرض مالي للهجوم.

وأضاف، في مقابلة مع مجلة “دير شبيجل” الألمانية، الجمعة، أن التدخل لن يتم إلا بناء على طلب الحكومة المالية لمساعدتها.

وشدد تبون على أن وحدة أراضي مالي “خط أحمر وأن الجزائر لن تقبل بتقسيمها”.

وشدد على أن الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي يمكنهما الاعتماد على الجزائر في أي بعثات دولية، خاصة بعد التعديلات الدستورية الأخيرة، لكنه شدد أيضا على أن “الجزائر لن ترسل أبناءها للموت بدلا من الآخرين”.

وزار وزير الخارجية الجزائري رمتان لعمامرة مؤخرا ماكو والتقى بكبار المسؤولين هناك وأكد دعم الجزائر للمسار الانتقالي في مالي.

شهدت مالي 18 أغسطس الماضي ؛ انقلاب عسكري اعتقل خلاله المجلس العسكري رئيس البلاد “إبراهيم أبو بكر كيتا” ورئيس الوزراء وعدد من كبار المسؤولين. وفي اليوم التالي، أعلن “كيتا”، في كلمة مقتضبة متلفزة، استقالته من رئاسة الجمهورية وحل البرلمان.

ورفضت وزارة الخارجية الجزائرية الشهر الماضي الاتهامات الفرنسية لها بشأن “تمويل ميليشيات في مالي”، مشيرة إلى أن “هذه المزاعم لا أساس لها من الصحة”.

والجزائر، التي لها حدود برية تزيد عن ألف كيلومتر مع مالي، تقود لجنة متابعة اتفاق السلام بين الحكومة المركزية في باماكو ومسلحي حركات أزواد (الطوارق) في شمال مالي.

في عام 2014، احتضنت الجزائر المفاوضات بين الطرفين، والتي توجت بتوقيع اتفاق سلام في يونيو 2015 فيما عُرف بـ “مسار الجزائر”.