عربي ودولي

السودان.. الأمن يفض اعتصام القصر الجمهوري الرافض لاتفاق حمدوك والبرهان

أفاد شهود عيان أن قوات الأمن السودانية فضت اعتصاما لمتظاهرين رافضين للاتفاق السياسي الموقع بين قائد الجيش “عبد الفتاح البرهان” ورئيس الوزراء “عبد الله حمدوك”، والمطالبة بحكم مدني ديمقراطي. وعدم تدخل الجيش إطلاقا في الحكومة خلال المرحلة الانتقالية المقرر أن تؤدي إلى انتخابات حرة.

فض اعتصام القصر الجمهوري ..

– Zulkifl ® (HkZuk)

وشددت المصادر ذاتها أن القوات الأمنية تقوم حاليا باعتقالات واسعة النطاق للمتظاهرين الذين شاركوا في مسيرة احتجاجية إلى القصر الجمهوري بالخرطوم، بعد مواجهتهم بإطلاق الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية.

معارضون من الخرطوم منذ فترة ضد استمرار الحكم العسكري

– الاشتراكيون الثوريون (RevSocMe)

ونقلت الجزيرة عن مصدر طبي مطلع قوله إن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين مما أدى إلى إصابة 43 شخصا في الخرطوم وأمدرمان.

وتجمع المتظاهرون في البداية على بعد أقل من كيلومتر من القصر وهم يهتفون “الشعب أقوى .. من المستحيل التراجع” ثم ركض بعضهم في الشوارع الجانبية لحماية أنفسهم من الغاز المسيل للدموع.

محيط القصر الجمهوري اليوم للمشاركة في تصوير عثمان هارون

– رفيدة ياسين (Rofaidayassin)

وصرح شهود عيان إن المتظاهرين توجهوا بعد ذلك إلى القصر الجمهوري وهم يواجهون إطلاق الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية التي لم ترد، وأنهم وصلوا إلى أبواب القصر لأول مرة، لكنهم تعرضوا لإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع. تكرارا. وهذه هي المرة التاسعة التي يتم فيها تنظيم مظاهرات ضد الانقلاب، بحسب رويترز.

ويتزامن هذا الاحتجاج مع إحياء الذكرى الثالثة للاحتجاجات التي أطلقت انتفاضة شعبية أدت إلى الإطاحة بالرئيس عمر البشير.

واستمرت الاحتجاجات المناهضة للانقلاب حتى بعد إعادة رئاسة الوزراء الشهر الماضي، ويطالب المتظاهرون بألا يتدخل الجيش أبدًا في الحكومة خلال فترة انتقالية تفضي إلى انتخابات حرة.

ومن المقرر أيضًا تنظيم مظاهرات في مدن أخرى في جميع أنحاء البلاد، وأظهرت الصور المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي بدء الاحتجاجات في مدن منها بورتسودان على ساحل البحر الأحمر والضعين في دارفور ومدني وكسلا.

قبل الانقلاب، كان هناك تقاسم للسلطة بين الجيش والأحزاب السياسية المدنية منذ سقوط البشير. إلا أن الاتفاق على إعادة “حمدوك” إلى منصبه يواجه معارضة من المحتجين الذين رأوا فيه رمزًا لمقاومة الحكم العسكري ونددوا بالاتفاق واعتبروه خيانة.

ونظمت الأحزاب المدنية ولجان المقاومة الشعبية عدة احتجاجات للمطالبة بحكم مدني كامل تحت شعار “لا تفاوض ولا شراكة ولا شرعية”.