عربي ودولي

الكويت.. استياء بين النواب بسبب تدريبات عسكرية داخل أسوار البرلمان

أجرت القوات العسكرية، الخميس، تدريبات داخل أسوار مجلس الأمة الكويتي (البرلمان)، ما أثار حفيظة عدد من النواب، الذين استنكروا وجود هذه القوات داخل مؤسسة تضم ممثلين عن الأمة.

وثقت حسابات إخبارية، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، صورة الآليات العسكرية من داخل أسوار المجلس، لإجراء تدريبات مشتركة بين الحرس الوطني والحرس الأميري وحرس المجلس الوطني، لتشكيل قاعدة خبرة مشتركة، ورفع كفاءة وقدرات الجيش، ورفع مستوى التنسيق بين قيادات القطاعات العسكرية المسؤولة عن تأمين الأنشطة التي تعقد في مجلس الأمة وزيارات كبار الشخصيات.

وكان ممثلو وزارة الداخلية الكويتية حاضرين خلال هذه التدريبات، وتضمنت التدريبات سيناريوهات لحماية الشخصيات من أي عمليات إرهابية، والإجراءات الواجب اتخاذها في مثل هذه الحالات.

وصرح النائب عبد الكريم الكندري: “إن وجود آليات عسكرية وإجراء تدريبات ميدانية داخل أسوار مجلس الأمة أمر غير لائق ويستحق الشجب، وهناك رمز لهذه المؤسسة الشعبية لا يمكن أن يستمر تشويهها بعد حدوثها. يتم استخدام الأمان لعقد الجلسات “.

وشدد النائب شعيب المويزري على أن إجراء التدريبات ليس مبررا لوجود آليات عسكرية داخل بيت الشعب، معتبرا ذلك “عدم احترام الدستور والشعب، وأنه رسالة واضحة للمرحلة المقبلة. مضيفا: “سيظهر لك رئيس مجلس الامة ويقول: بناء على طلبي”.

من جهته قال الامين العام المساعد لشؤون حرس مجلس الامة اللواء خالد الوقيت في تصريح صحفي ان “التدريب جاء بناء على طلب الحرس الوطني والحرس الاميري لاقامة مسرح عمليات يحاكي الواقع داخل مجلس الامة لاجراء هذا التدريب “.

وأوضح أن “اختيار مبنى مجلس الأمة لإجراء التدريبات أمر طبيعي، حيث ستقام الفعاليات التي من المفترض أن يتم تأمينها في نفس المبنى”.

يشار إلى أن المادة 118 من الدستور الكويتي تنص على أن الحفاظ على النظام داخل مجلس الأمة من اختصاص رئيسه.