أخبار قطر

الكيني سبنسر بوسير.. يصنع «البهجة» في مؤسسة قطر

لا شيء يبث البهجة في قلب الإنسان مثلما قد يفعل وجه بشوش وتحية مهللة، خاصة إذا جاءت صباحًا في الطريق إلى العمل.
هذا بالضبط ما يفعله سبنسر بوسير، موظف الأمن في المقر الرئيسي لمؤسسة قطر. حيث يستقبل الداخلين إلى المبنى بوجه بشوش، وإيماءة ودّ، وتحية صباح خاصة بكل يوم من أيام الأسبوع، من مثل «صباحكم جميل» يوم الأحد، و«صباح أجمل» يوم الإثنين، و«صباحكم سرور» يوم الثلاثاء. وجميعها عبارات يتطلّع لسماعها الموظفون والزوار عند دخولهم وخرجوهم من وإلى مقر مؤسسة قطر كل يوم.
في ديسمبر 2021، جاء سبنسر من مدينة كيسي في كينيا لينضم إلى مؤسسة قطر، ومنذ ذلك الحين بات من أكثر الأشخاص تميّزًا في المكان، بل إن الودّ الذي يظهره سرعان ما يتسلل إلى قلوب من يصادفهم فتنتقل مشاعر البشاشة والبهجة بين الداخلين والخارجين.
واضاف سبنسر: «عندما كنت طفلًا، كثيرًا ما كنت أتكاسل عن النهوض والذهاب إلى المدرسة. فاعتادت والدتي أن تُسمعني كلامًا تشجيعيًا مفاده بأن المحاولة، أيًا تكن، كفيلة بجعل حياتي أفضل، وكم هي محقة في ذلك. والآن حين آتي إلى العمل، أحاول أن أكون مثلها. فإن استطعت إسعاد الناس قبيل مباشرة عملهم، فسأكون سعيدًا أيضًا».
وحسب موقع مؤسسة قطر» فإن بث السعادة في قلوب الناس ليست خصلة سبنسر الوحيدة، فهو يعشق التعلّم والقراءة، ويهوى التصوير الفوتوغرافي. وأما الكتب فيفضل القديم منها، لأنها، برأيه، تحتوي معلومات أكثر بكثير من الجديدة. كما يهتم كثيرًا بالبحث عن أصول الكلمات الإنجليزية وجذورها اللاتينية، وتتبع رحلة تطورها نحو صورتها الحالية.
وأوضح سبنسر: «أحيانًا تذهب الكلمات أدراج النسيان، وأحيانًا أخرى تخضع للتغيير. على سبيل المثال، هناك كلمات كانت تستخدم في القرن التاسع عشر ولم تعد تستخدم اليوم، لكن عند مزجها مع كلمات أخرى، يمكن أن تُنحت كلمة جديدة. وأعتقد أن فكرة دمج ونحت الكلمات أمر مثير للاهتمام. على سبيل المثال: كلمة (Mellifluous) التي جاءت من مزج كلمتي (Mel) وتعني العسل باللاتينية، مع كلمة (fluus) وتعني الانسياب أو التدفق، ليصبح الناتج كلمة واحدة تعني معسولًا أو سلسًا».
أما عن الطريقة التي يختار بها تحياته الصباحية، فيقول: «هناك الكثير من الكلمات الإيجابية، وأنا أحب أن أتعلمها. يقودني البحث عن مرادفات هذه الكلمات إلى كلمات جديدة، وهذه هي الطريقة التي أتعلم من خلالها مفردات جديدة. أحيانًا أحيي بعض الناس بكلمات قد لا يفهمونها فينتابهم الفضول لمعرفة معناها، مما يدفعهم للتعلم والبحث عنها في جوجل».

المصدر: صحيفة العرب القطرية