عربي ودولي

المخابرات الإسبانية: الشاحنتان الجزائريتان تعرضتا لقصف بطائرة مسيرة

ذكرت صحيفة “الباييس” الإسبانية، أن مخابرات بلادها أكدت أن مقتل الجزائريين الثلاثة في استهداف شاحناتهم على الحدود بين الصحراء الغربية وموريتانيا “تم بطائرة مسيرة” وأن لديها شكوكاً جدية. أن الهجوم “وقع عن طريق الخطأ”.

وأوضحت الصحيفة أن “تفجير شاحنتين جزائيتين وقع قرب منطقة بير لحلو خارج المنطقة التي يسيطر عليها المغرب على الطريق بين الجزائر وموريتانيا”.

واضافت ان “مصادر من المخابرات الاسبانية اكدت ان الهجوم نفذ بطائرات مسيرة” وانها “تشك بشدة في ان يكون الهجوم خطأ”.

وتزامنت تأكيدات المخابرات الإسبانية، بحسب ما نشرته الصحيفة، مع التصريحات الجزائرية التي أكدت أن الشاحنتين استهدفا باستخدام سلاح متطور.

وصرح بيان رئاسة الجمهورية الجزائرية قبل نحو أسبوع إن “عدة عناصر تشير إلى تورط قوات الاحتلال المغربية في الصحراء الغربية بارتكاب هذا الاغتيال الجبان بأسلحة متطورة، حيث يعد هذا تعبيرا جديدا عن العدوان الغاشم. يمثل سمة من سمات سياسة معروفة بالتوسع الإقليمي والترهيب “.

وجهت الجزائر رسائل إلى منظمات دولية، والأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي، وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، أبلغتها بـ “الخطورة البالغة لإرهاب الدولة الذي ارتكب والذي لا يمكن تبريره بأي حال من الأحوال. . “

واتهمت الجزائر الأربعاء الماضي المغرب باغتيال 3 من مواطنيها في تفجير استهدف شاحنات في المنطقة الحدودية بين ورقلة الجزائرية ونواكشوط الموريتانية.

وكتبت الجزائر، الخميس، إلى الأمم المتحدة ومنظمات أخرى بشأن مقتل جزائريين في منطقة الصحراء، متهمة المغرب بالوقوف وراءها.

يأتي هذا الحدث في وقت تشهد العلاقة بين المغرب والجزائر أزمة دبلوماسية حادة، إثر قرار الأخيرة في أغسطس الماضي بقطع علاقتها بالرباط ؛ بسبب ما اعتبرته “ميول معادية” لهم.

كما توقفت العلاقات بين البلدين منذ عقود، بسبب إغلاق الحدود البرية منذ 1994، ومنطقة الصحراء المتنازع عليها بين الرباط وجبهة “البوليساريو”.