عربي ودولي

المغرب يستعد لاستئناف التجنيد الإلزامي وسط توتر عسكري مع الجزائر

قال مسؤول مغربي، الثلاثاء، إن المملكة تستعد لإعادة نظام التجنيد الإجباري بعد توقف دام عامين بسبب جائحة “كورونا”، وسط تصاعد التوتر مع الجزائر المجاورة.

وصرح عبد اللطيف لودي الوزير المنتدب لدى رئيس الوزراء المكلف بإدارة الدفاع الوطني، إن القوات المسلحة الملكية عملت جاهدة على وضع خطة لتنظيم عملية استقبال المجندين الجدد للخدمة العسكرية.

وأضاف أنه تم إنشاء 4 مراكز تدريب جديدة لاستقبال 20 ألف مجند في بنسليمان وسيدي يحيى الغرب وبنكرير وتنتان، بحسب تقرير صادر عن لجنة الخارجية والدفاع الوطني.

وأكد لودي أن وزارة الداخلية المغربية ستطلق قريبا عملية عد وتصنيف الأفراد الذين سيكونون الفوج 37 بعد موافقة الملك محمد السادس.

ويواجه المغرب وضعا عسكريا حساسا بسبب تفاقم التوتر مع جارته الجزائر، منذ أن أعلن قطع العلاقات مع الرباط في أغسطس الماضي، ثم اتهاماته للمغرب بمحاولة النيل من أمنه وسيادته، وصولا إلى التلميح إلى احتمال وقوع مواجهة عسكرية بعد أن اتهمت الجزائر المغرب باغتيال 3 من مواطنيها، بقصف شاحناتهم على الحدود مع موريتانيا، مطلع الشهر الجاري.

والسبت الماضي، هددت جبهة البوليساريو المغرب بشن هجوم أعمق على أراضي المملكة، مستهدفًا شركات وقنصليات وشركات طيران وقطاعات أخرى.

وتطالب جبهة البوليساريو، مدعومة من الجزائر، بتنظيم استفتاء لتقرير المصير في الصحراء الغربية بموافقة الأمم المتحدة عندما تم توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في سبتمبر 1991، بينما ترفض الرباط، بدعم من باريس وواشنطن، أي حل خارج الحكم الذاتي في ظل الحكم الذاتي. سيادتها في هذه المنطقة الشاسعة من 266000 كيلومتر مربع.