النهضة التونسية تنتقد تراجع الحريات ومنع مؤلفات عن الغنوشي في معرض الكتاب
انتقدت حركة “النهضة” التونسية، الجمعة، ما وصفته بـ “تراجع الحريات” في البلاد، وحظر بعض الكتب في “معرض تونس الدولي للكتاب”.
جاء ذلك في بيان صادر عن الحركة اطلعت الأناضول على نسخة منه.
وتداول رواد على مواقع التواصل خبر منع كتاب بعنوان “راشد الغنوشي والنهضة الإسلامية في تونس” لمؤلفه “مجدي عبد المعطي”، بناء على تعليمات وزيرة الثقافة “حياة القرمازي”. وهو ما نفاه مدير المعرض “مبروك المناعي”.
وصرحت الحركة “إنها تتابع بقلق تراجع الحريات في البلاد، وما أحاط بمعرض تونس الدولي للكتاب بحظر بعض العناوين، وتراجع عدد الناشرين، وتراجع عدد الدول المشاركة، مضايقة دور النشر ومصادرة عدد من المطبوعات لأنها تحمل وجهات نظر مختلفة، مما يعيد إلى الأذهان سيرة الأنظمة الشمولية “.
وأضافت: “هذه المناسبة الثقافية عبر تاريخ تونس الحديث كانت منفذاً لحرية التعبير والفكر أمام آلة القهر طيلة حكم الأنظمة الاستبدادية الفارغة”.
وأضافت الحركة أن المناسبة “تتحول اليوم في ظل النظام الانقلابي الحالي إلى شكل جديد لقمع حرية التعبير وحجب العناوين الرئيسية ومصادرة حرية الفكر”.
وصرح “المناعي”، الأربعاء، في تصريح لإذاعة “موزاييك” الخاصة، إنه “لا يصح أن تسحب إدارة المعرض كتب راشد الغنوشي، وهي مرتبطة بكتاب عن سيرته الذاتية قبل 2011. التي لم تكن مسجلة في القائمة الرسمية للعناوين المعروضة “.
الغنوشي هو رئيس حركة النهضة التي تضم أكبر كتلة نيابية بواقع 53 نائبا من أصل 217، ورئيس مجلس نواب الشعب (البرلمان) الذي تم تعليق عمله في إطار الإجراءات الاستثنائية التي اتخذها الرئيس قيس سعيد، منذ 25 يوليو الماضي، أثار ذلك مخاوف. أزمة سياسية حادة لا تزال قائمة.
وأضاف المناعي أن “لجنة مشتركة بين إدارة معرض الكتاب وممثلي دور النشر التي تعرض عناوينها في الدورة (السادسة والثلاثين) الحالية، حددت قائمة رسمية بالكتب المعروضة”.
وتابع، “رصدت اللجنة، في دورها الرقابي، عدة مئات من العناوين التي لم يتم تسجيلها في قائمة العروض الرسمية، من بينها كتاب يتحدث عن الغنوشي، تم سحبه مساء الثلاثاء”.
يرفض حزب النهضة ومعه أغلب القوى السياسية إجراءات سعيد الاستثنائية ويعتبرها “انقلابًا على الدستور” فيما تؤيدها قوى أخرى، معتبرة ذلك “تصحيحًا لمسار ثورة 2011” التي أطاحت بالرئيس آنذاك، “زين العابدين بن علي”.
وانطلق المعرض في 11 نوفمبر ويستمر حتى الحادي والعشرين من الشهر نفسه، تحت شعار “أفضل رفيق في الحياة الكتاب”.
