«الهيدروجين».. وقود المستقبل للطائرات والسيارات في الإمارات

قال مسؤولون وخبراء مشاركون في القمة العالمية لطاقة المستقبل، إن دولة الإمارات تستعد لاستخدام «الهيدروجين» وقوداً نظيفاً للطائرات والسيارات في المستقبل، إذ يجري حالياً العمل على عدد من المشروعات الضخمة التي تمهد لذلك، ضمن مبادرة الحياد الكربوني 2050 التي أعلنتها الدولة.

وأوضحوا أن تهيئة بنية تحتية لاستخدام وقود الهيدروجين لن تستغرق وقتاً طويلاً، نظراً لما تمتلكه الإمارات من شبكة خطوط ممتدة تستخدم للغاز الطبيعي، يمكن تأهيلها ليتشارك فيها وقود الهيدروجين.

ولفتوا لـ«الإمارات اليوم» إلى أن كبريات الشركات العالمية تسعى إلى التعاون مع الإمارات في ذلك.

مشروع للهيدروجين

وقال المدير التنفيذي بالإنابة لإدارة الطاقة النظيفة في شركة «مصدر»، فواز المحرمي، إن «مصدر» تعمل على مشروعات عدة لتطوير استخدامات الطاقة المتجددة، منها استثمارات جادة في مجال الهيدروجين الأخضر، حيث يجري العمل مع أطراف عدة داخلياً أو خارجياً.

وأضاف في تصريحات على هامش «القمة العالمية لطاقة المستقبل»، أن «مصدر» تعمل أيضاً على تطوير تقنيات متطورة من شأنها أن ترفع من فرص الشركة في المشروعات الكبيرة لاسيما في السعودية.

وكشف أن «مصدر» تعمل حالياً على مشروع للهيدروجين بأكثر من 100 مليون دولار، بالتعاون مع شركات عدة مثل «سيمنز» و«توتال» العالمية، إضافة إلى دائرة الطاقة في أبوظبي، وشركة الاتحاد للطيران، لإنتاج وقود طائرات منخفض الكربون، إذ تجري حالياً المراحل التجريبية.

وأكد أن هناك مراحل مقبلة أخرى تتعلق بإنتاج الهيدروجين وقوداً للسيارات ضمن هذا المشروع، لكن الأولوية حالياً لإنتاج الهيدروجين للطائرات بالنظر إلى الطلب العالمي المرتفع عليه.

وبيّن أن مراحل التصميم للمشروع تنتهي خلال العام الجاري، على أن تبدأ الإنشاءات في نهاية العام أيضاً.

الهيدروجين الأخضر

بدوره، قال مدير تطوير أعمال شركة «ميتسوبيشي» للطاقة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إيلي رزق، إن العالم يتجه بقوه نحو الهيدروجين الأخضر، لما له من مزايا كبيرة على البيئة، تتمثل في الانبعاثات الصفرية منه.

وأضاف أنه يمكن تعديل جزء من البنية التحتية من شبكة الغاز في الإمارات، وتأهيله، لاستخدام الهيدروجين، ما يعني أن هذا التحول لن يستغرق وقتاً طويلاً، ما يمهد لاستخدامه وقوداً للسيارات والطائرات في المستقبل القريب.

وأكد أن كبريات الشركات العالمية تسعى إلى التعاون مع دولة الإمارات في ذلك، نظراً لما تطمح إليه الدولة بأن تصبح مركزاً إقليمياً للطاقة الناتجة عن الهيدروجين.

سيارة يابانية

في السياق نفسه، قال متحدث من الجناح الياباني، فضل عدم نشر اسمه، إن 15 شركة من اليابان تشارك في القمة العالمية لطاقة المستقبل، من أهمها «تويوتا» التي تعرض سيارة تعمل بالهيدروجين وصفرية الانبعاث الكربوني، للمرة الأولى في القمة.

وأضاف أن عدداً من الجهات الرسمية في الدولة أبدت اهتمامها بالسيارة، لكن ما يتم انتظاره هو تهيئة وإنشاء محطات تزود بوقود الهيدروجين، بما يمكن الشركات من الدخول بقوة للسوق، ويتيح للجمهور الشراء.

ولفت إلى أن السعر الحالي للسيارة التي تعمل كلياً بالهيدروجين داخل اليابان، يبلغ نحو 250 ألف درهم.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news