عربي ودولي

بايدن لا يستبعد إجراء محادثات مع رئيسا روسيا وأوكرانيا لتخفيف التوتر

قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، الجمعة، إنه من المرجح أن يجري محادثات مع نظيريه الروسيين، فلاديمير بوتين، وأوكرانيا، فولوديمير زيلينسكي، في محاولة لتخفيف التوترات بين البلدين، حيث تتهم روسيا بحشد القوات على الحدود.

عندما سئل عما إذا كان سيتحدث إلى بوتين أو زيلينسكي، أجاب بايدن “على الأرجح”.

كما أعرب عن “قلقه” وأكد دعمه لـ “وحدة أراضي أوكرانيا”.

يأتي ذلك بعد ساعات من تصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية للشؤون الأوروبية والأوروبية الآسيوية “كارين دونفريد” أكدت خلالها أن جميع الخيارات مطروحة على الطاولة فيما يتعلق بكيفية الرد على التعزيزات العسكرية الروسية “الكبيرة وغير العادية” بالقرب من الحدود. مع أوكرانيا، بحسب “رويترز”.

وصرح دانفريد للصحافيين في اتصال هاتفي ان “الناتو سيتخذ قرارا بشأن الخطوة التالية بعد المشاورات الاسبوع المقبل”.

وتابعت: “كما يمكنك أن تتوقع، فإن جميع الخيارات مطروحة على الطاولة وهناك جعبة تتضمن العديد من الخيارات المختلفة”.

وصرح دانفريد: “الأمر متروك الآن للتحالف ليقرر الخطوات التالية التي يريد أن يتخذها”.

وأدلى المسئول الأمريكي بهذه التصريحات قبل زيارة وزير الخارجية الأمريكي “أنتوني بلينكين” إلى لاتفيا والسويد، الأسبوع المقبل، لحضور اجتماعات الناتو ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

وأشار “دونفريد” إلى أن الحشد العسكري الروسي سيكون على رأس جدول أعمال تلك الاجتماعات.

وفي وقت سابق، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الجمعة، أن بلاده “مستعدة تمامًا” لتصعيد عسكري محتمل مع موسكو، المتهمة بنشر قوات جديدة بالقرب من الحدود الأوكرانية، بحسب وكالة فرانس برس.

وصرح زيلينسكي “علينا الاعتماد على أنفسنا، على جيشنا، إنه قوي”، مستنكرًا “أعمال الترهيب” التي توحي بأن الحرب وشيكة.

وحذرت كييف موسكو يوم الخميس من أي محاولة لغزو أوكرانيا وصرحت إنها “ستدفع ثمنا باهظا” لأي تحرك من هذا القبيل، مع تزايد مخاوف الغرب من إرسال موسكو قواتها عبر الحدود.

وصرح وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا للصحفيين “من الصعب التكهن بما يفكر فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لكن كييف تبذل قصارى جهدها لردع الكرملين”.

وأضاف كوليبا “نحاول أن نجعله يفهم أنه سيدفع ثمنا باهظا إذا شن هجوما جديدا على أوكرانيا”.

وأوضح أن “موسكو يجب أن تفهم بوضوح أنها ستتكبد خسائر سياسية واقتصادية وبشرية إذا نفذت مرحلة جديدة من العدوان”، محذرا: “من الأفضل عدم القيام بذلك”.