غير مصنف

بحث عن البراكين – مكساوي

نعرض لكم بحث عن البراكين في مكساوي والتي تعد أحد الظواهر الطبيعية التي تحدث في المناطق المختلفة من الكرة الأرضية، وبأوقات مختلفة من العام، والتي حين تحدث قد يترتب عليها بعض من المخاطر والآثار، ولها العديد من الأسباب التي يترتب عليها حدوث وانفجار البراكين، ذلك هو ما سنحاول تناوله بشيء من التفصيل في الفقرات التالية.

بحث عن البراكين

تعد البراكين ظاهرة طبيعية تحدث للحد من شدة الضغط الداخلي والحرارة الموجودة بأعماق سطح الأرض، حيث يتكون البركان نتيجة انخفاض الكثافة المصهورة للحمم بباطن الأرض فيما يتعلق بكثافة الصخور المحيطة بها، وهو ما يترتب عليه ارتفاع هذه الصهارة إلى الأعماق أو السطح، ويحددها ما يحيط بها من وزن الصخور وكثافة الصهارة، ومن ثم يبدأ التدفق الناتج عن ضغط الغاز الذائب بالصهارة، وبالتالي خروجها باتجاه سطح الأرض، والذي غالبًا ما تصل ارتفاعاتها إلى مسافات كبيرة وعمودية.

مقدمة عن البراكين

يعرف البركان (Volcano) بالظاهرة الطبيعية التي تُحدث في القشرة الأرضية فوهة أو ثقب، ومن خلالها تنبثق مواد إلى السطح مصدرها باطن الأرض، يطلق عليها الصهارة (Magma)، وتتكون تلك الصهارة من الغازات الساخنة والرماد وشظايا الصخور، لتبدأ بالتراكم حول الفوهة، وتعتبر البراكين من الظواهر الطبيعية التي ساهمت بتشكيل كل من القارات والمحيطات والغلاف الجوي، والتي تندلع بصورة مستمرة على سطح الأرض، حيث هناك ما يصل خلال العام الواحد من مئتي بركان يثور، ويذكر أن البراكين قد تثور وتحدث ليس على كوكب الأرض فقط، ولكن في الكواكب الأخرى كذلك.

مكونات البركان

تتكون البراكين من مجموعة أجزاء رئيسية، تلك الأجزاء هي:

  • المخروط البركاني: وهو عبارة عن جوانب البركان والتي تتخذ شكلًا منحدرًا، تلك الجوانب تتكون من الحمم البركانية، إذ يعتمد ذلك الانحدار في درجته على نوع النشاط البركاني، وطبيعة ما يندفع من مقذوفات إلى خارج فوهة أو فتحة البركان.
  • الفوهة: هي الفتحة الواقعة أعلى البركان، والمكونة نتيجة ما يندفع إلى الأعلى من أعماق البركان إلى قمته من حمم بركانية.
  • عنق البركان: ذلك الجزء من البركان عبارة عن فتحة، أو مجموعة من الفتحات، لا يوجد من بينهم سوى فتحة واحدة رئيسية تقع في قمة البركان عند السطح، ومن خلالها ينبعث الرماد والغازات والحمم وغيرها من المواد البركانية.
  • المدخنة: تتخذ المدخنة شكل الأنبوب الذي تندفع الحمم البركانية عبره إلى السّطح من الحجرة الصّهاريّة، وأحيانًا ما يحتوي البركان على مدخنة رئيسية واحدة فقط، أو أن يحتوي على واحدة رئيسية ترتبط بأخرى فرعية والعديد من المداخن الفرعية.
  • الحجرة الصهارية: يقصد بها حوض البركان الداخلي الذي تتجمع به الغازات والحمم.

أنواع البراكين

هناك العديد من أشكال وأنواع البراكين، وتلك الأنواع هي:

  • براكين طبقية: والتي تعد أكثر أنواع البراكين انتشارًا، ومنها ما يقع في جزر الفلبين، ويكون شكلها بين البراكين الهضابية، وبراكين الحطام الصخري.
  • براكين الحطام الصخري: تختلف تلك البراكين ما بين بركان وآخر وفقاً لما تتكون منه من مواد بركانية، ومنها ما يقع في جزر أندونيسا شرق الكرة الأرضية.
  • براكين هضابية: وتعرف كذلك باسم البراكين الدرعية، وتلك البراكين قد نشأت نتيجة خروج اللافا ثم تجمعها حول فوهة البركان، ومن سمات ذلك البركان القمة المحدبة، ومنها ما يقع بجزر هاواي.

أسباب حدوث البراكين

تتشكل البراكين بسبب ما يحدث من ارتفاع كبير بدرجة حرارة بعض المواد التي تتواجد داخل باطن الأرض، وذلك إذا ما تم مقارنتها بما يحيط بها من مواد أخرى، وهو ما يترتب عليه انصهارها لتكون ما يعرف بالماغما أو الصهارة، وحين تخرج هذه المواد المنصهرة باتجاه سطح الأرض فإنها تتخذ هيئة السائل المتدفق المعروف بالحمم البركانية المكونة من الرماد والغازات ومواد أخرى، ومن أسباب اندفاع هذه المواد الصهارة وخروجها إلى سطح الأرض من باطنها ما يلي:

  • الابتعاد الذي يحدث فيما بين الصفائح التكتونية عن بعضها ببطيء، وهو ما ينتج عنه اندفاع الماغما باتجاه الأعلى لكي يتم سد ما ينتج عن ذلك التحرك من فراغ.
  • التحرك  الذي يحدث فيما بين الصفائح التكتونية وبعضها، الأمر الذي ينتج عنه انزلاق واحدة من تلك الصفائح أسفل الأخرى، وبالتالي يتولد الحرارة الكبيرة والضغط العالي.
  • انزلاق واحدة من بين الصفائح التكتونية أسفل الأخرى بسبب حركة الصفائح في اتجاه بعضها، وهو ما يترتب عليه انصهار ما انزلق من الصفائح بسبب الحرارة الكبيرة والضغط العالي بباطن الأرض، لتخرج فيما بعد على هيئة حمم بركانية.
  • النقاط الساخنة المتواجدة بباطن الأرض، والتي تساهم في رفع درجة حرارة الماغما وسخونتها، ومن ثم تنخفض كثافتها، ولتصعد فيما بعد إلى سطح الأرض.

أين توجد البراكين

تعد البراكين بمثابة مخارج للقشرة الأرضية تساعد ما يوجد بباطن الأرض من صخور منصهرة (Magma) بالمرور عبرها والوصول لسطح الأرض، ومن ثم فإنها تخرج على هيئة انفجار بركاني يصاحبه تدفق واندفاع الحمم البركانية (Lava) وتلك الحمم هي ما وصل إلى السطح من صهارة وصخور بركانية ورماد وغازات، وغالبًا ما تنشأ البراكين بسبب تحرك الصفائح التكتونية، وما يحدث من تفاعل لحدودها فيما بينها، لذا فعادةً ما يرتكز تكون وتواجد البراكين على مناطق رئيسية ثلاثة وهي:

  • نطاقات الاندساس (Subduction zones): وتقع تلك النطاقات عند الحدود الخاصة بالصفائح المتقاربة.
  • أحياد وسط المحيط والصدوع (Rifts and Mid-Ocean Ridges): وهي ما تتواجد تحديدًا عند حدود الصفائح المتباعدة.
  • النقاط الساخنة (Hot spots).

آثار البراكين

هناك الكثير من آثار البراكين التي يمكن أن تترتب على حدوثها، ومن بين تلك الآثار ما يلي:

  • الآثار الجغرافية، حيث تلعب البراكين دورًا في تكون سطح الأرض، مثل تشكل الهضاب والجبال.
  • النشاط النشط للسكان بجانب مناطق تواجد البراكين، وذلك لأن مثل تلك المناطق تمتاز بالتربة الخصبة، مما يجعلهم يستقرون بها للعمل بالزراعة والحصول على المحاصيل الزراعية الوفيرة والمتنوعة، كما ويستخدمون الأحجار البركانية في التجارة والبناء.
  • الآثار الاقتصادية التي تتمثل في استغلال ما يكمن داخل الأرض من حرارة بركانية في توليد الطاقة الحرارية عبر طاقة البركان
  • تعتبر البراكين من المصادر الهامة لاستخراج الكثير من المعادن ومختلف الخامات مثل النحاس، الزنك، الرصاص، الفضة، والذهب، وغيرها.
  • تساعد البراكين على تكون ينابيع الماء الحارة، والتي تعرف بالحمامات الحارة أو الدافئة.
  • تكون الكثير من البحار والمحيطات والجزر على الأرض.
  • تحديد مواقع الضغط بالقشرة الأرضية.

مخاطر البراكين

تتسبب البراكين في حدوث بعض المخاطر والأضرار التي تؤثر على البيئة من جانب وصحة الإنسان من جانب آخر، إذ يترتب على الانفجار البركاني انتشار أنواع من أمراض الجهاز التنفسي والأمراض المعدية، كما قد ينتج عنها اندلاع الحرائق، حوادث المركبات وغيرها، أما عن البيئة فيترتب على ثورة البركان انقطاع التيار الكهربائي، وتلوّث مياه الشرب، والانهيارات الطينية، وحدوث الفيضانات، وحرائق الأشجار والغابات، وغيرها.

البراكين حول العالم

تتواجد البراكين في الكثير من المناطق المختلفة حول العالم، إذ يوجد ما يصل إلى حوالي ألف وخمسمئة بركان، علاوةً على ما يتواجد منها بقيعان المحيطات والتي تتخذ شكل السلسلة، وقد شهد العالم على مر التاريخ ثوران ما يزيد عن خمسمئة بركان، ويمكن القول أن حافة المحيط الهادئ تعد من المناطق أو الأماكن التي يتواجد بها عدة براكين، ولذلك السبب أطلق على تلك المنطقة حزام النار (Ring of Fire).

وفي الوقت الحالي يوجد بالعالم ما يتراوح بين أربعين إلى خمسين بركان نشط من المتوقع ثورانه في أي لحظة ووقت، إلى جانب وجود حوالي مئة خمسة وثمانين بركان يتضح ما لهم من نشاط وما يتسببون به من آثار كبيرة، والجدير بالذكر أن بركان مونا لوا (Mauna Loa)، والمعروف كذلك باسم الجبل الطويل (Long Mountain) في جزيرة هاواي هو أكبر البراكين النشطة بالعالم.

حيث يبلغ بركان مونا لوا من الارتفاع حوالي 96.5 كيلو مترًا، أما عرضه فيقدر بـ46.28 كيلو مترًا، وآخر مرة ثار بها ذلك البركان كانت في عام 1984 ميلادية، عقب سلسلة من الثورانات المتتالة والتي بلغت من العدد تسعة وثلاثون وذلك منذ عام 1832 ميلادية، ويقول العلماء في ذلك الصدد أن ذلك البركان كان يثور كل ست سنوات مرة واحدة، وبقي على ذلك الحال طوال ثلاثة آلاف سنة على مر التاريخ.

خاتمة بحث عن البراكين

ومما سبق ذكره نخلص إلى أن البراكين واحدة من أشهر الظواهر الطبيعية التي تحدث على الكرة الأرضية، والتي كما يترتب عليها بعض الآثار السلبية والأضرار، إلا أن لها كذلك العديد من الفوائد والآثار الإيجابية، وقد شهد العالم على مر العصور الكثير من الثورات البركانية، كما يوجد نوع من البراكين ميت بحيث يظل خامدًا ولا يثور أبدًا.

كان ذلك بحث عن البراكين عرضناه لكم في مكساوي، أوضحنا من خلاله الكثير من المعلومات حول البراكين منها تعريفها، وسبب نشأتها ومكوناتها، إلى جانب ذكرنا لأشهر وأطول بركان في العالم وما يترتب عليها من آثار.

المراجع

1، 2