غير مصنف

بحث عن الطلاق

بحث عن الطلاق هذا الذي سوف نتناوله معكم في السطور القادمة ليتضمن بعض العناصر الهامة عن الطلاق من تعريف فقهي وقانوني، بالإضافة إلى المقدمة البحثية التي لابد أن تستهل بها البحث لجذب انتباه القارئ للبحث، بالإضافة إلى بعض العناصر الأخري التي تتضمن الأسباب وأنواع الطلاق ومدى شرعيته، كما أنه يعتبر من القضايا الهامة التي تهدد استقرار المجتمعات، ولذلك اخترناه لكم لاستعراضه من خلال منصة مخزن.

بحث عن الطلاق

  • يشتق لفظ الطلاق من الفعل طلق أي أطلق سراح أو حرر.
  • أما معنى الطلاق الاصطلاحي فهو يعنى إفساد عقد الزوجين بين الرجل وامرأته.
  • تتواجد عدة أسباب تدفع إلى الطلاق، وخاصة في الفترة الأخيرة، فقد لُوحظ ارتفاع نسب الطلاق بشكل كبير داخل مجتمعاتنا العربية الإسلامية التي تعتبر الطلاق دائما هو أبغض أنواع الحلال لكونه يقود المجتمعات ناحية الانهيار والتفكك، إذ أن الأسرة هي نواة المجتمعات وبدونها لن يكون هناك مجتمعا صالحا ذو أنفس وأخلاق سوية بسبب الآثار الخطيرة المترتبة على الطلاق من تشرد للأبناء وإصابتهم بالقلق والتوتر نتيجة تمزق الرابطة الأسرية بين والديهما.

أسباب الطلاق

يرجع علماء النفس أسباب الطلاق إلى عدة أسباب نستعرض منها الآتي:

  • وجود مشكلات دائمة بين الطرفين، وعدم تفاهم بين الزوج والزوجة.
  • بخل الزوج، أو إسراف الزوجة.
  • وجود مشكلات بسبب عدم الإنجاب.
  • تدخل أهل أحد الطرفين.
  • سوء أخلاقيات الزوج، وإدمانه على الكحوليات.
  • عدم مناسبة الطرفين لبعضهما منذ البداية.
  • خيانة الزوج.
  • خيانة الزوجة.
  • الظروف الاقتصادية الضاغطة، وارتفاع تكاليف المعيشة الباهظة، وعدم قدرة الزوج على تلبية رغبات الزوجة والأطفال المادية وإحساسه بالعجز أمامهما.
  • إصابة أحد الزوجين بمرض ما.
  • عدم إيجاد قاعدة تفكير مشتركة بين الزوجين.
  • الملل والفتور الزوجي الذي يحدث بين الحين والآخر، وفى بعض الأحيان يحدث الفتور بشكل دائم مما يجعل الطرفان غير راغبين ببعضهما البعض.
  • وجود زوج متسلط يوجه الكثير من الأوامر إلى زوجته دون أن يهرع لمساعدتها في تخفيف الأعباء الزوجية والمسؤوليات التي لابد أن تكون مشتركة بينهما.
  • انخفاض الوازع الديني.
  • رغبة الزوج في الزواج بأخرى على زوجته دون رغبتها، مما يدفعها إلى طلب الطلاق.
  • انشغال المرأة بالعمل، وإهمالها لبيتها وزجها.
  • انشغال الزوج وسفره الدائم لفترات طويلة.
  • وجود تفاوت طبقي بين الزوجين.
  • ضرب الزوج لزوجته ويعد هذا السبب من أبرز الأسباب وراء انتشار الطلاق في المملكة العربية السعودية

أنواع الطلاق

  • هناك نوعين من أنواع الطلاق وهما:
  • الطلاق بالنسبة للحكم.
  • الطلاق بالنسبة للرجوع.
  • نتناولهما تفصيلا من خلال السطور القادمة:

الطلاق بالنسبة للحكم

  • الطلاق السني: وهو الطلاق الذي يحدث وفق مبادئ الشريعة الإسلامية السنية، مع رد كافة حقوقها المنصوص عليها من مؤخر أو ما شابه ذلك.
  • الطلاق البدعي: وهو الطلاق الذي يصدر منه لفظا واحدا من الزوج بتطليقها ثلاث مرات، أو هو الطلاق الذي يصدر أثناء مزامنة الدورة الشهرية، أو النفاس، ولقد حرم الفقهاء هذا النوع من الطلاق.

الطلاق بالنسبة للرجوع

  • الطلاق الرجعى: وهو الطلاق الذي يجوز فيه أن يرد الزوج زوجته بعد طلاقها في أول وثاني مرة ، أما في ثالث مرة لا يحق له ردها إلا بمحلل وهو شخص آخر يقوم بالزواج منها.
  • الطلاق البائن: هو الطلاق الذي لا رجعة فيه، وإن أراد الزوج رد زوجته يكون بإرجاعها عن طريق عقدا جديد ومهرا جديد.

الآثار المترتبة على الطلاق

هناك بعض الآثار الاجتماعية المترتبة على الطلاق نستعرضها لكم من خلال الآتي:

  • حدوث مشكلات وعواقب نفسية وخيمة على الأطفال بسبب انهيار الرابطة الأسرية بين الأب والأم، بالإضافة إلى أن الطلاق سوف يشكل نظرة الطفل فيما بعض تجاه الزواج وسيصبح متخوفا منه.
  • تعانى الكثير من النساء المطلقات بسبب نظرة المجتمع لهم من كونها أمرأة فاشلة لم تستطع الحفاظ على زواجها وحماية أطفالها من التشرد بينها وبين الأب، وتزداد الأمور سوءا في حال إن كانت المرأة لا تعمل وليس لديها مصدرا لكسب الرزق.
  • كما أن للطلاق آثار على الزوج أيضا بسبب اعتماد الكثير من الرجال على زوجاتهم داخل البيت وترك مسؤولية إدارة البيت لها.
  • يدفع الطلاق الرجل إلى صعوبة استقراره في عمله وعدم تركيزه فيه،بالإضافة إلى أن هناك كثيرا من الرجال قد ينخرطن في الإدمان كمحاولة الهروب مما حل بالأسرة.
  • تصاب كثيرا من لنساء بالاكتئاب بعد الطلاق وقد تنقل شعور الحزن والاكتئاب لأطفالها.
  • يترسخ في الأطفال شعورا بعدم الأمان بسبب الطلاق.

مشروعية الطلاق في الإسلام

  • لم يسعى الإسلام إلى ترسيخ فكرة الطلاق برغم من جوازه شرعا في حال رد الحقوق كاملة إلى الزوجة.
  • قد يرى بعض الفقهاء الطلاق من زاوية أخرى وهى كونه رحمة من الله إلى الأزواج التي تصعب العيشة بينهما، وبالتالي الحماية من الوقوع في المعاصي وارتكاب الخيانات الزوجية.
  • يعتبر الطلاق في الإسلام مكروها ليس إلا ولكنها جائزا في حالة استحالة الحياة بين الطرفين.

شروط الطلاق

  • يجب أن يقع الطلاق من جانب الزوج فقط، وليس الزوجة حتى لا يكون حكم الطلاق باطلا.
  • يجب أن يكون الطلاق برضى الزوجة وعلمها وإلا يكون خارج عن إرادتها بسبب ضغط الأهل أو ما شابه ذلك.
  • أن يكون الزواج في حال رمى يمين الطلاق عاقلا وواعيا لما يقول، وليس تحت تأثير الغضب أو الكحوليات،فلقد أجمع الفقهاء على عدم أهلية المعتوه أثناء رمى يمين الطلاق.
  • رد كافة الحقوق المنصوص عليها في عقد الزواج إلى الزوجة.

هل يقع الطلاق وقت الغضب

  • أجمع الفقهاء على عدو وقوع الطلاق وقت الغضب بالاستناد إلى الأحاديث النبوية التي قامت السيدة عائشة عن الرسول صلى الله عليه وسلم.
  • روت عائشة – رضى الله عنها – قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا طلاق ولا عتاق في إغلاق).

خاتمة بحث عن الطلاق

  • بعدما تطرقنا إلى قضية الطلاق وتناولنا أسبابها وأنواعها تفصيلا، ومشروعيتها في الإسلام، فإنني أود أن أختتم بحثي بسرد بعض التوصيات والإرشادات الهامة فيما يخص تلك الموضوع، وتتمثل تلك التوصيات في النقاط الآتية:
  • ينبغي تغيير نظرة المجتمع تجاه المرأة المطلقة لأنها ليس الطرف الوحيد المسؤول عن الوصول إلى مرحلة الطلاق.
  • لابد من تكاتف كافة أفراد المجتمع للتصدي لمشكلة الطلاق من خلال تشجيع الشباب والفتيات على الاختيار الصحيح والمناسب لهم منذ البداية عن طريق عقد الندوات من قبل خبراء النفس وعلم الاجتماع عن كيفية اختيار شريك الحياة الصحيح لتجنب وقوع الطلاق بسبب عدم التفاهم أو عدم توافق أفكارهما معا.
  • الانتباه إلى ضرورة عدم تدخل الأهل في المشكلات التي تنشب ما بين الزوجين؛ للحد من تفاقم المشكلات والتي تفضى إلى الطلاق، واللجوء في هذه الحالات إلى طلب المشورة الزوجية من قبل المختصين.
  • لابد من اعتراف الزوجين لبعضهما البعض بما قد ينشب في صدورهما تجاه بعضهم لتجنب الوصول إلى مرحلة الانفجار على أتفه الأسباب التي قد تنشب بينهما وتفضى إلى الطلاق.
  • الاتفاق منذ فترة الخطوبة على إيجاد طرق ومسلك للتفاهم في حال وقوع أية خلاف بينهما باعتبارهما زوجان عاقلان بما يكفى لإدارة شؤون حياتهما.

وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا الذي تطرقنا فيه إلى بحث عن الطلاق إذ أن نسبة الطلاق داخل المملكة العربية السعودية قد ارتفعت إلى 13 %، بالإضافة آثاره السلبية على المجتمع والنشء، وتهديده لاستقرار المجتمعات، كما تطرقنا إلى الأسباب الدافعة للطلاق وارتفاع نسبته في الآونة الأخيرة، بجانب تسليطنا الضوء على أنواع الطلاق في الإسلام وأحكام، والآثار الناجمة عنه داخل المجتمعات، كما اختتمنا البحث بخاتمة قد قامت بالإلمام بكافة عناصره التي تم تناولها.