غير مصنف

بحث عن القرآن الكريم – مكساوي

جاء القرآن الكريم إلى الناس رحمة من رب العالمين ليكون آخر الكُتب السماوية التي جاءت كمعجزة لرسالة الإسلام وتأييداً لخير الخلق محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ ليكون أكثر الكتب السماوي شمولاً أي أنه يشتمل على جميع ما استملت عليه الكتب السماوية السابقة ويهين عليها، ولا يخفى عن أحد فصاحة وبلاغة وإعجاز آيات القرآن الكريم سواء كان إعجازاً لفظياً أم في المعاني والأحكام التي وردت به، كما أخبرنا عما سبقنا  وقائع وأحداث وما سيرد في المستقبل، ليكون القرآن الكريم كتاباً سماوياً إعجازياً صالحاً لجميع الأماكن والأزمان ولكافة خلق الله في الأرض.

وقد اختص الله ـ عز وجل ـ نفسه بحفظ القرآن الكريم من التحريف بالزيادة أو النقصان في قوله تعالى: (إِنّا نَحنُ نَزَّلنَا الذِّكرَ وَإِنّا لَهُ لَحافِظونَ) ويٌقصد بالذكر آيات القرآن الكريم والسُنة النبوية الشريفة، وللمزيد من فقرات بحث عن القرآن الكريم تابعونا في السطور التالية من موقع مكساوي.

بحث عن القرآن الكريم

يُعرف القرآن الكريم بأنه حديث الله ـ عز وجل ـ الذي تكلم به في الحقيقة سواء أكان من حيثُ الحروف أو المعاني التي أُنزلت على نبي الله محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن طريق السماع، فقد سمع الملك جبريل ـ عليه السلام ـ الكلام من الله ـ عز وجل ـ وأسمعه إلى محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ ليسمعه الصحابة الكرام ـ رضوان الله عليهم ـ من النبي محمد.

ويمثل القرآن الكريم الكتاب الديني السماوي الأشمل والأكثر إعجازاً الذي ارتضاه الله ـ عز وجل ـ لجميع خلقه ولك ما جاء في قوله تعالى: (وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ)، ليكون القرآن الكريم روح الدين الإسلامي وبيّانه، كما أنه جاء ليكون دستور الأمة الإسلامية ومنهجها ليُزيد من نور الطريق في حياة المسلمين ويُضيء لهم دنياهم.

مقدمة بحث عن القرآن الكريم

فالقرآن الكريم هو اسم يُطلق على كلام الله ـ جل شأنه ـ الذي أُنزل على خير الخلق محمد المُتعبد بتلاوته وجاء إعجازه في كل حرف به أي أن مصطلح القرآن الكريم يختص به كتاب الله وحده ولا يُطلق على غيره، ومن أسماء القرآن الكريم الكتاب، القرآن، التنزيل، الفرقان.

ويختص القر،ن الكريم بعدد من السمات أبرزها أنه يتضمن على جميع ما جاء في الكتب السماوية السابقة، أمره بعبادة الله تعالى وحده وأن لا يتم الإشراك به، الإيمان بالبعث والجزاء، إنزال الأنبياء والرسل ـ عليهم السلام أجمعين ـ لتكون تعاليم القرآن الكريم هي أخر ما أنزله الله تعالى من رسالات للبشرية أي أنها ستظل باقية على مدى الزمان والبشرية، ولا يُمكن للقرآن الكريم التعارض مع أية حقائق علمية، كما سهّل الله تعالى على عباده مهمة حفظ وتلاوة والعمل بالقرآن الكريم.

ينقسم القرآن الكريم إلى ثلاثين جزءاً، ومائة وأربع عشرة سورة، الذين يتضمنون ستة آلاف ومئتين وستة وثلاثين آية قرآنية، وقد تنزل القرآن على خير الخلق محمد مفرقاً منجماً أي متجزئاً فلم ينزل القرآن الكريم جملة واحدة كغيره من الكتب السماوية، حيثُ تنزلت آياته وفقاً للوقائع والأحداث التي مر بها النبي محمد بدايةً من البعثة حتى وفاته ـ صلى الله عليه وسلم.

أسماء القرآن الكريم وصفاته

ذكر علماء المسلمين أن للقرآن الكريم العديد من الصفات والأسماء التي وردت به، ويدل تعدد أسماء القرآن الكريم على كمال القرآن وشرفه ومنزلته العالية ومكانته، ولا يجوز وصف القرآن الكريم أو تسميته إلا بما جاء به أو ورد على لسان خير الخلق محمد ، وتتميز أسماء القرآن الكريم باشتراكها فيما بينها بالدلالة عليه، كما أن لكل اسم منها معنى خاص به، ومن بين أسماء القرآن الكريم التي جاءت به:

  • اسم القُرآن جاء في قوله تعالى: (إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ).
  • اسم الفُرقان جاء في قوله تعالى: (تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا)
  • اسم النور جاء في قوله تعالى: (فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنزَلْنَا).
    اسم الذكر جاء في قوله تعالى: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ).
  • اسم الكتاب جاء في قوله تعالى: (ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ ۛ فِيهِ ۛ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ).
  • صفة الكريم التي وردت في قوله تعالى: (إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ).
    صفة الحكيم وردت في قوله تعالى: (الر تِلكَ آياتُ الكِتابِ الحَكيمِ)
  • صفة المُبارك وردت في قوله تعالى: (وَهَذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ).
  • صفة الفصل التي وردت في قوله تعالى: (إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْل).
  • صفتيّ الهدى والرحمة اللتان وردتا في قوله تعالى: (هُدًى وَرَحْمَةً لِلْمُحْسِنِين).

خصائص القرآن الكريم

ورد في القرآن الكريم العديد من خصائصه وصفاته التي يُمكن إيجازها في التالي:

  • صدر القرآن الكريم من عند الله ـ عز وجل ـ بالوحي من جبريل إلى خير الخلق محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ (أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً)
  • إن مُتكلم القرآن الكريم هو الله ـ جل شأنه ـ (وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ).
  • يتكفل الله ـ عز وجل ـ بحفظ القرآن من التحريف أو الكذب والضياع إلى أن تقوم الساعة (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ).
  • تشمل رسالة القرآن الكريم جميع الخلق لقوله تعالى(وَمَا هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ).
  • دلّ القرآن الكريم على خير الدنيا وحذر العالمين من شرها في قوله: (ما فَرَّطنا فِي الكِتابِ مِن شَيءٍ)
  • جاء القرآن شاملاً مهيمناً على جميع ما سبقه من كتب سماوية (وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ)

أهمية القرآن الكريم

تظهر أهمية القرآن الكريم فيما يتضمنه من الهداية بكافة جوانيها من حيثُ إظهار العقيدة الإسلامية الصحيحة، العبادات، التشريعات، الأخلاقيات، التعليمات التي يُمكنها تنظيم حياة المجتمع بما يضمن تحقق الصلاح والخير للناس، كما أن الالتزام بما ورد به يُحقق للإنسان حياة طاهرة مع ضمان العزة والقوة والحضارة والتطور وغيرها من النعم التي لا يُمكن حصرها، وذلك ما جاء في قوله تعالى: (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنا عَلَيْهِمْ بَرَكاتٍ مِنَ السَّماءِ وَالْأَرْضِ وَلكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْناهُمْ بِما كانُوا يَكْسِبُونَ)

فضل قراءة القرآن الكريم

وردت في القرآن الكريم والسُنة النبوية الكثير من الأدلة التي توضح للمسلمين فضل قراءة القرآن الكريم ومن بينها قول الله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ * لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ)، ومن بين فضائل قراءة القرآن الكريم:

  • في قراءة القرآن الكريم سبب للبعد والنجاة من السوء الذي ضرب له النبي محمد مثلاً له في قوله:”إنَّ الذي ليس في جوفِه شيءٌ من القرآنِ كالبيتِ الْخَرِبِ”
  • تكون تلاوة القرآن سبباً جلياً في رفع قيمة صاحبها في الدنيا والآخرة عند الله تعالى، فقد قال النبي محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ “إنَّ اللَّهَ يَرْفَعُ بهذا الكِتَابِ أَقْوَامًا، وَيَضَعُ به آخَرِينَ”.
  • في تلاوة القرآن سبباً للبركة والخير وتوالي النعم على المسلم، فقد قال محمد ـ صلى الله عليه وسلم عن ذلك: “فَلَأن يغدوَ أحدُكم كلَّ يومٍ إلى المسجدِ فيتعلَّمَ آيتينِ من كتابِ اللَّهِ عزَّ وجلَّ خيرٌ لَه من ناقتينِ وإن ثلاثٌ فثلاثٌ مثلُ أعدادِتهنَّ منَ الإبلِ”.
  • في تلاوة القرآن الكريم للمسلم حصولاً على أمر من أربعة أمور ذكرها النبي محمد في حديثه الواحدة منها خير للمرء من الدنيا وما فيها: “وَما اجْتَمع قَوْمٌ في بَيْتٍ مِن بُيُوتِ اللهِ، يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ، وَيَتَدَارَسُونَهُ بيْنَهُمْ، إِلَّا نَزَلَتْ عليهمِ السَّكِينَةُ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ وَحَفَّتْهُمُ المَلَائِكَةُ، وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَن عِنْدَهُ”.

خاتمة بحث عن القرآن الكريم

إن تلاوة القرآن الكريم فضلاً عظيماً في حفظ المرء من شرور الدنيا والابتعاد عن الغفلة والسوء، فالله تعالى يكتب لمن يقرأ حرفاً من القرآن حسنة والحسنة بعشرة أمثالها، كما أن قارئ القرآن الكريم يُعد من أهل الله تعالى الذين يحصلون على درجات عليا في الجنة يوم القيامة ويكتبه الله عنده من القانتين، كما يأتي القرآن الكريم شفيعاً لقارئه يوم القيامة وذلك ما قال عنه رسول الله “اقْرَؤُوا القُرْآنَ فإنَّه يَأْتي يَومَ القِيامَةِ شَفِيعًا لأَصْحابِهِ”

وختاماً نكون قد عرضنا لكم بحث عن القرآن الكريم يشمل معلومات قيمة حول القرآن وهو خير ما نهتدي به وفي نهاية سطورنا نشكركم على حسن متابعتكم لنا وندعوكم لقراءة المزيد تابعونا في موقع مكساوي.