غير مصنف

بحث عن الماء

نقدم لكم في مخزن بحث عن الماء والتي تعتبر أحد أعظم النعم التي وهبها الله تعالى لجميع الكائنات الحية التي تعيش على الأرض من إنسان وحيوان ونبات، فهي سر الحياة لهم جميعًا، والتي يرجع السبب لها في بقاء واستمرارية الحياة، وقد ذكرها الله تعالى في كتابه الكريم حيث قال في سورة الأنبياء الآية 30 (وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ ۖ)، وهو ما يدل على مدى ما لوجود الماء من أهمية.

بحث عن الماء

هناك اعتقاد يذهب إلى أن الحياة على الأرض بدأت بالمحاليل المائية كالبحار والمحيطات، كما يذكر أن جميع الأجزاء الأساسية في نظام المناخ الأرضي ترتبط فيما بينها بالحالات الثلاث الفيزيائية للماء، بدايةً من النباتات والمحيطات والأنهار الجليدية وصولًا إلى تكون الهواء والسحب، ولأن الماء هي أساس الحياة فإن جميع الحضارات البشرية على مر العصور كانوا يبحثون عن المسطحات المائية من بحار ومحيطات وأنهار وينابيع للاستقرار بجانبها، مثلما كان يفعل الفراعنة من استقرار على ضفاف نهر النيل.

مقدمة بحث عن الماء

الماء عبارة عن مركب كيميائي مكون من عنصرين وهما الهيدروجين والأكسجين، وهي سائل لا رائحة ولا طعم له، ويعتبر من أكثر المواد الموجودة في الطبيعة وفرة وأهمية، ومن أبرز مميزاتها أنها مذيب ضروري ومتعدد يتم الاعتماد عليه في الكثير من العمليات البيولوجية لدى الكائنات الحية جميعها، حيث يتواجد الماء بكل من العصارات الهضمية والدم.

ويشار إلى أن خاصية عدم وجود لون للماء يقتصر على الكميات القليلة منه فقط، في حين أن الكميات الكبيرة منه كما في البحار والمحيطات يغلب عليها اللون الأزرق، وهو ما يعود إلى امتصاصها الضوء لدى الأطوال الموجية الحمراء.

حالات الماء

يوجد للماء ثلاث حالات رئيسية وذلك في الظروف الطبيعية، وفيما يلي إيضاح لتلك الحالات الثلاث:

الحالة الصلبة (الجليد)

يتحول الماء للحالة الصلبة حين تعرضه إلى درجة حرارة منخفضة عن صفر درجة مئوية، إذ تبدأ جزيئات الجليد بالتراكم بكيفية تجعل من تغيير شكلها أمر صعب، إذ تتصل جزيئات الماء مع بعضها البعض عن طريق روابط هيدروجينية مكونة شبكة بلورية، كما أن ما تحتوي عليه بلورات الماء من تجاويف يترتب عليه أن يصبح الجليد ذو كثافة أقل مقارنةً بالماء في الحالة السائلة، وهو ما يجعل الجليد يطفو أعلى الماء السائل.

الحالة السائلة

حين يكون الماء بالحالة السائلة فإن ما يوجد بين جزيئاته من قوى جذب يكون أضعف مما هو عليه بالحالة السائلة، وهو ما يساعدها على الانزلاق والحركة، ووفقًا لذلك فإن الماء يقدر على اتخاذ شكل ما يوضع به من وعاء، إلى جانب أن كثافته في الحالة السائلة تكون أكثر منها بالحالة الصلبة، حيث تكون الجزيئات بالجليد متباعدة عن بعضها البعض.

الحالة الغازيّة (بخار الماء)

يتحول الماء للحالة الغازية حين يصل إلى مرحلة الغليان، وهي مئة درجة مئوية، فتبدأ جزيئات الماء في الانفصال عن بعضها البعض ومن ثم تزداد حركتها سرعةً، ويذكر أن بخار الماء عبارة عن غاز لا يمكن رؤيته بالعين المجردة، ومن الممكن فقط أن تتم رؤيته بواسطة أجهزة الاستشعار عن طريق الأشعة تحت الحمراء، وعلى ذلك فلا يعتبر بخار الماء المنبعث من تسخين الماء، ولكنها قطرات ماء صغيرة للغاية معلقة بالهواء.

أهمية الماء للكائنات الحية

لا يوجد شك ولا جدال حول مدى ما يمثله الماء للكائنات الحية في كل وقت وبمختلف أنشطتها الحيوية، وسوف نوضح فيما يلي بعض من أوجه أهمية الماء للنبات والإنسان والحياة البحرية:

أهمية الماء للنباتات

تعتمد النباتات بمختلف أنواعها على الماء بشكل أساسي، إذ أن الماء يعتبر هم المسئول عن إتمام عملية البناء الضوئي بها، كما أن الأكسجين بالنبات يتم إنتاجه بالماء حين تزود النباتات بها، إلى جانب عملها على تقوية النبات وجعله أقوى وأكثر صحة، وإذا ما حدث انقطاع للماء عن النبات وعدم وصوله إليه بالقدر الكافي فلن يتمكن النبات من البقاء حيًا، وبالرغم من مدى أهمية الماء للنبات إلا أنه يجب تزيده بالكمية المناسبة والكافية منه فقط دون الإسراف لكي لا يتم الإضرار بالنبات أيضًا.

أهمية الماء للإنسان

تتعدد أوجه أهمية الماء للإنسان، حيث لا يقتصر الأمر عند القضاء على الشعور بالعطش فقط، ولكنها هامة في إتمام الكثير من العمليات الحيوية والحفاظ على أعضاء الجسم بصحة وحالة جيدة، ومن أبرز جوانب أهمية الماء للإنسان ما يلي:

  • حماية الجسم من الجفاف: حيث إن الجسم يفقد نسبة من السوائل الموجودة به عند ممارسة الرياضة، أو التعرق، والتواجد في أماكن مكشوفة بالطقس الحار، أو الإصابة بالحمى وغيرها، وهو ما يترتب عليه نقص جزء من كمية السوائل وهي ما يجب تعويضها عن طريق شرب الكميات الكافية من الماء على مدار اليوم للوقاية من الجفاف، وما يترتب عليه من مخاطر صحية.
  • عملية الهضم: يعتبر الماء من أهم المكونات الضرورية في عملية هضم الطعام، وذلك لأنه يساعد على هضم الألياف من النوع القابل للذوبان، والوقاية من حالات عسر الهضم.
  • التخلص من الفضلات: يعتمد كل من الأمعاء والكبد والكلى في الجسم على الماء للتخلص من الفضلات، إلى جانب دور الماء في الوقاية من الإصابة بالإمساك، والمساهمة في نقل الطعام إلى الأمعاء وتيسير حركته خلالها، بالإضافة إلى مساعدة الماء الجسم في التخلص من الفضلات على هيئة البول والعرق.
  • حماية المفاصل والحبل الشوكي وأنسجة الجسم: يساعد الماء في المحافظة على رطوبة جسم الإنسان وبشكل خاص أنسجته، كما يحافظ على الرطوبة في الدماغ والعظام والدم، إلى جانب الإبقاء على الحبل الشوكي في حالة صحية جيدة والذي يعد هو الداعم لجميع ما في الجسم من مفاصل.

أهمية الماء للحياة البحرية

تمثل البحار والمحيطات بيئة يعيش بها الكثير من أنواع الكائنات الحية المختلفة والتي تعتمد في حياتها على التواجد بالماء، ومن بينها الأسماك، والأشجار، والطحالب، والطيور، والنباتات المائية، وبعض أنواع الحشرات وغيرها حيث يوجد من بينها من يعيش داخل الماء، وأخرى تعتمد عليه للبقاء حية.

مصادر الماء

يوجد للماء ثلاث مصادر رئيسية ثلاث، وتلك المصادر هي:

المياه السطحيّة

وتتواجد المياه السطحية بالعديد من الصور منها البحار، والأنهار، والمحيطات، والبحيرات، والبرك والجداول، وغيرها، والتي تعتمد بشكل رئيسي على معدل هطول الأمطار والذي يختلف من عام إلى آخر، كما يختلف باختلاف المواسم ما بين الرطب والجاف، ويتم حل تلك المشكلة عن طريق تشييد السدود لتخزين الفائض من الماء به.

المياه الجوفيّة

تتوفر المياه الجوفية بالطبقة الواقعة تحت سطح الأرض والمكونة من الصخور النفاذية التي تتشبع بالماء، ومع اختلاف المواسم والأعوام يختلف مخزون تلك المياه الجوفية نتيجة اختلاف الداخل والخارج من كمية الماء، أما ذلك النقص فيتم تعويضه عن طريق ما يتسرب من الماء بشكل مباشر من الجداول والأمطار إلى طبقات الأرض التي تتوفر المياه الجوفية بها.

في حين أن عمق المياه الجوفية يختلف حسب موقعها، إذ يقل بالمناطق الرطبة أو المناطق القريبة من المسطحات المائية، وعندها يكون أكثر قربًا من سطح الأرض، أما بالمناطق الجافة يزداد ذلك المنسوب ليبلغ مئات المترات، ويذكر أن الماء يعود لسطح الأرض عن طريق حفر الآبار، أو الينابيع الطبيعية.

مياه الأمطار

تعتبر مياه الأمطار من المصادر الهامة للماء على سطح الأرض، وعلى الرغم من ذلك فإن مياه الأمطار لا يتم استغلالها بالقدر الكبير، إذ يتم تجميعها ومن ثم تخزينها للاستفادة منها عند الحاجة في الأغراض المختلفة والمتعددة.

خاتمة بحث عن الماء

الماء هو عصب الحياة ولولا وجوده على سطح الأرض لم تكن لهذه الحياة أن تستمر أبدًا، حيث يترتب على غيابها ولو لفترة وجيزة الموت والجفاف لجميع الكائنات الحية بلا استثناء، حيث تشكل من جسم الإنسان ما يصل إلى سبعين بالمئة من تكوينه وهو ما يجعله في حاجة دائمة للحصول على ما يكفيه من الماء للحفاظ على صحته وأجهزته الحيوية، وكذلك الأمر بالنسبة للنبات والحيوان والكائنات البحرية.

إلى هنا أعزاءنا القراء نكون قد انتهينا من عرضنا بحث عن الماء تحدثنا من خلاله عن أهمية الماء على سطح الأرض للوجود والبقاء، وأهم المصادر التي يتم الحصول من خلالها على الماء، وأشهر الحالات التي تتواجد عليها، وفي الختام نتمنى أن يكون البحث قد أفادكم.

المراجع