بلومبرج: العسكريون والمدنيون بالسودان يقتربون من اتفاق جديد لتقاسم السلطة

يقترب الجيش والسياسيون في السودان من التوصل إلى اتفاق جديد لتقاسم السلطة، بحسب وكالة بلومبرج، نقلاً عن مصادر مطلعة على المحادثات الجارية بين الجانبين.

يأتي هذا الخبر بالتزامن مع تكثيف الجهود الدولية لعكس مسار الانقلاب الذي أعلنه قائد الجيش “عبد الفتاح البرهان” الأسبوع الماضي.

وصرح متحدث باسم الأمم المتحدة إن المفاوضات بين “البرهان” ورئيس الوزراء المخلوع “عبد الله حمدوك” استمرت، الثلاثاء، في العاصمة الخرطوم.

لكن رغم التقدم الذي تم إحرازه في المفاوضات، يُقال إن الخلافات الرئيسية لا تزال قائمة بين الجانبين، والنتيجة ما زالت غير مضمونة.

وصرح عماد عدوي، رئيس الأركان السابق للجيش السوداني، من القاهرة بعد إطلاعه على المحادثات من قبل كبار قادة الجيش، “أعتقد أن الجانبين سيتوصلا إلى نتيجة في القريب العاجل”.

وأضاف “هناك وسطاء كثيرون بينهم ممثلون سودانيون وجنوب السودان ودول أفريقية والأمم المتحدة”.

ونقلت الوكالة عن دبلوماسيين قولهم إن “البرهان” يرى أن تورط “حمدوك” (الذي لا يزال قيد الإقامة الجبرية وتعاملاته تحت السيطرة) في المفاوضات مفتاح لاكتساب المصداقية في الإدارة الجديدة.

وبحسب الوكالة، فإن أحد المقترحات المطروحة للنقاش هو منح حمدوك صلاحيات أكبر، لكن بحكومة جديدة أكثر قبولًا للجيش.

وصرحت المصادر للوكالة إن الجيش، الذي يسيطر على جزء كبير من تاريخ السودان منذ الاستقلال عام 1956، سيكون مسؤولاً عن مجالس الأمن والدفاع القوية التابعة للحكومة بموجب الاتفاقية الجديدة، بينما لا يزال تشكيل مجلس سيادي جديد قيد المناقشة.

وبحسب المصادر ذاتها، فإن الجيش والسياسيين على خلاف حول مسألة التعيينات الوزارية، واصفين الصفقة بأنها ما زالت بعيدة المنال.