عربي ودولي

بلينكن يقدم دعما قويا لخطة المغرب “الواقعية” لأزمة الصحراء

قدم وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكين، الإثنين، دعما قويا لخطة المغرب “الجادة والموثوقة والواقعية” للصحراء الغربية، المنطقة المتنازع عليها بين الرباط وجبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر.

وصرح المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس، الصادر في ختام لقاء عقده بلينكين مع نظيره المغربي ناصر بوريطة بواشنطن، “أكد وزير الخارجية أننا نواصل اعتبار خطة الحكم الذاتي المغربية جادة وذات مصداقية وواقعية، و إنه يتضمن نهجا يمكن أن يلبي تطلعات شعب الصحراء الغربية “.

وأضاف البيان أن الوزيرين أكدا “دعمهما الثابت” للمبعوث الأممي الجديد للصحراء الغربية “ستافان دي ميستورا” الذي يواجه مهمة تفاوضية صعبة.

كانت الصحراء الغربية موضوع نزاع منذ عقود بين المغرب وجبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر، وهي منطقة صنفتها الأمم المتحدة على أنها “إقليم غير متمتع بالحكم الذاتي”.

تقترح الرباط، التي تسيطر على ما يقرب من 80٪ من أراضي المنطقة الصحراوية الشاسعة، حيث تم إطلاق مشاريع إنمائية مغربية كبرى في السنوات الأخيرة، منحها حكما ذاتيا تحت سيادتها.

أما جبهة البوليساريو فهي تطالب بإجراء استفتاء لتقرير المصير تحت إشراف الأمم المتحدة، وهو ما تقرر عند توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين المتحاربين في سبتمبر 1991.

في عهد الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب، في ديسمبر 2020، اعترفت الولايات المتحدة بسيادة المغرب على المستعمرة الإسبانية السابقة مقابل تطبيع المملكة لعلاقاتها مع إسرائيل.

لكن منذ وصول الرئيس جو بايدن إلى البيت الأبيض في كانون الثاني (يناير)، لم تصدر الإدارة أي موقف بشأن السيادة المغربية على الصحراء الغربية، واكتفت بالترحيب بالاتفاق الإسرائيلي المغربي.

يأتي اجتماع الوزراء الأمريكيين والمغاربة في واشنطن قبل يومين من زيارة غير مسبوقة لوزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس إلى الرباط.