عربي ودولي

تيار جبران باسيل يدعو لمراجعة ذاتية لتجاوز الأزمة بين لبنان والسعودية

أعرب “التيار الوطني الحر” في لبنان، بزعامة وزير الخارجية الأسبق وصهر الرئيس جبران باسيل، عن “أسفه العميق” إزاء حالة العلاقات بين بلاده وبعض دول الخليج، داعيا الجميع إلى ” إجراء مراجعة ذاتية وبدء حوار نزيه وصريح ومباشر لتجاوز الأزمة “.

وعبر التيار الوطني الحر، في بيان صدر يوم السبت، عقب اجتماع لهيئته السياسية، عن تطلعه إلى أن تكون العلاقات بين لبنان والسعودية بشكل خاص ودول الخليج بشكل عام “قائمة على أسس الاحترام المتبادل في سياق”. للتعاون المؤسسي الدائم للحفاظ على المصالح المشتركة “.

وأضاف البيان: “هذه الأزمة المتفاقمة تتطلب منا جميعاً، لبنانيين وسعوديين وعرب، أن نقوم بمراجعة ذاتية وبدء حوار نزيه وصريح ومباشر على أساس الأخوة وفي ظل التحولات الكبرى التي حدثت. مكانة لتحقيق المصالحة الشاملة وتنقية العلاقات وتجديدها بما يؤدي إلى تأسيسها واستقرارها ونموها “. الآراء أو المواقف الفردية ليس لها أي تأثير سلبي عليها “.

وشدد “التيار الوطني الحر” على “وجود تحييد للبنان من الصراعات الخارجية التي لا علاقة لها به، مع تمنياته بالعافية والأمان لجميع الدول العربية وشعوبها”، لافتا إلى أن ذلك لا يعفي لبنان من الخلافات الخارجية. تحتاج إلى “إعادة النظر في كل سياساتها العربية، الأمر الذي يؤدي إلى اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة من جانبه، لتأطير وتفعيل هذه العلاقات، على أساس احترام الذات واحترام الآخر.

وقررت السعودية، مساء الجمعة، استدعاء سفيرها في بيروت للتشاور، وطلبت من السفير اللبناني مغادرة البلاد خلال 48 ساعة، كما أعلنت تعليق جميع الواردات اللبنانية إلى المملكة.

وفي موقف مماثل أعلنت البحرين والكويت سحب سفيريهما من لبنان وطرد سفيري بيروت احتجاجا على تصريحات وزير الإعلام اللبناني “جورج قرداحي”.

ووصف “القرضاحي” (قبل توليه منصبه) الحرب في اليمن بأنها “عبثية”، وصرح إنه يجب أن تتوقف، ورأى أن ما يفعله الحوثيون هو دفاع عن النفس.

في أعقاب الجدل الذي أثارته تصريحاته، أشار “القرضاحي” إلى أن مقابلته تم تصويرها في 5 آب قبل أسابيع من تعيينه وزيرا، مؤكدا أن مواقفه في تلك المقابلة تجاه سوريا وفلسطين والخليج هي آراء شخصية، ولا تلزم الحكومة.

إلا أن “حزب الله” اللبناني ندد، الخميس، في بيان، بما وصفه بالحملة “الظالمة” التي تقودها السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي ضد وزير الإعلام اللبناني.

وأعلن الحزب رفضه لأية دعوة لإقالة “القرضاحي” أو دفعه للاستقالة، معتبرا هذه الدعوات اعتداء سافر على لبنان.