عربي ودولي

ثاني حفل ساحر خلال 2021.. مصر تفتتح “مسار الآلهة” بحضور السيسي

كشفت السلطات المصرية، الخميس، عن حديقة أثرية مُرمّمة تقع في الأقصر، تعود إلى ما قبل 3000 عام، في أحدث مشروع حكومي لإلقاء الضوء على كنوز البلاد الأثرية.

تكافح مصر لإنعاش صناعة السياحة التي تعاني نتيجة سنوات من الاضطرابات السياسية في أعقاب ثورة 25 يناير 2011 الشعبية التي أطاحت بالرئيس الراحل “محمد حسني مبارك”، ومؤخرا من تداعيات جائحة فيروس كورونا.

يربط الممشى القديم – المعروف باسم “شارع أبو الهول”، ولكنه يُطلق عليه أيضًا “طريق الكباش” و “مسار الآلهة” – معبدي الكرنك والأقصر الشهيرين فيما عُرف باسم طيبة، والتي كانت عاصمة مصر في الاوقات الفديمة. يستخدمه الحجاج لزيارة المعابد وتكريم آلهتهم.

تصطف تماثيل الكباش وأبو الهول على قواعد الطريق الأثري في الأقصر، التي تقع على ضفاف النيل وحوالي 650 كيلومترًا (400 ميل) جنوب القاهرة، وتمتد لعدة أميال وهي قيد التنقيب منذ أكثر من 50 عامًا.

حضر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إلى جانب كبار المسؤولين، الحفل المتلفز، الذي نُظم في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء، تكتمل بإعادة محاكاة عطلة قديمة.

وفي هذا الصدد، قال أحد كبار مسؤولي الآثار المصريين، محمد عبد البديع، إن أقدم الآثار على طول الطريق هي 6 مبانٍ بنتها الملكة حتشبسوت، الفرعونية الوحيدة التي حكمت مصر، ويعود تاريخها إلى عام 1400 قبل الميلاد.

وأضاف أنه وفقا للكتابات الهيروغليفية على جدران أحد المعابد، فإن العيد كان يعرف باسم “الأوبت” وتميزت به المسيرات والراقصات الذين يحتفلون بالمكافأة التي يجلبها فيضان النيل السنوي إلى الحقول.

وبحسب المداخل، كانت هناك أيضًا قافلة من القوارب المقدسة كانت تشق طريقها إلى المعبد.

وحدث الخميس هو ثاني حفل سحري يقام هذا العام لتكريم التراث المصري.

وفي أبريل الماضي، استضافت الحكومة موكبًا بمناسبة نقل بعض المومياوات الشهيرة من المتحف المصري بوسط القاهرة إلى المتحف الذي تم تشييده حديثًا جنوب العاصمة المصرية.