عربي ودولي

حكومة لبنان.. مواقف مشبوهة وتصريحات وزراء مُعادية.. الإساءات للسعودية يجب أن تتوقف

على الرغم من دعم المملكة للبنان قيادة وشعباً، واهتمامها الدائم بأمنه واستقراره كدولة عربية شقيقة، ورغم اهتمامها بأهلها بمختلف فئاتهم، ونسيجها الاجتماعي في مواجهة الأمن الداخلي والخارجي والاقتصادي. التحديات التي ابتليت بها من مختلف الجوانب. إلا أن الحكومات اللبنانية المتعاقبة “المنفية للجميل” لم تقدر هذه المواقف السعودية النبيلة، واستجابت لذلك بالإهانات والافتراءات المتكررة وتزييف الحقائق والمواقف السياسية غير المفهومة والتصريحات الإعلامية المعادية الصادرة من اللبنانيين “المضطربين”. حكومة من قبل وزراء يعيشون في دوائر ولاءاتهم. ضيق الأحزاب والطوائف وتجاهل مصالح بلادهم والشعب اللبناني.

بالنظر إلى مواقف الحكومات اللبنانية المتعاقبة تجاه المملكة، نكتشف أننا أمام حكومات لبنانية فاسدة وضعيفة الإرادة ومربكة تفشل دائمًا في إثبات فعاليتها في مواجهة تطلعات شعوبها وتحسين الوضع الاقتصادي و تنفيذ إصلاحات حقيقية وملموسة تعالج الأوضاع المتدهورة التي يشكو منها اللبنانيون.

التصريحات المسيئة للمملكة الصادرة عن حكومة ووزراء لبنان، على سبيل المثال، وزير الخارجية اللبناني الأسبق “شربل وهبة” ووزير الإعلام اللبناني الحالي “جورج قرداحي” وغيرهم، تشكل حلقة جديدة في سلسلة المواقف المستهجنة. الصادرة عن مسؤولين لبنانيين تجاه المملكة وسياساتها ومصالحها.

في مواجهة هذه الافتراءات من قبل حكومة لا تتمتع بأدنى درجة من الثقة ؛ إن الإجراءات الدبلوماسية الأخيرة التي اتخذتها المملكة تجاه الحكومة اللبنانية لمواقفها العدائية و “المشبوهة” والتي تتعارض مع مبادئ العلاقات العربية – العربية الطيبة، هي رسالة قوية للغاية للطبقة الحاكمة في لبنان التي تتحمل مسؤولية تدهور العلاقات مع السعودية ودول الخليج العربي، لأن المملكة لم تستهدف اللبنانيين الكرام الذين ابتليت بهم الحكومات الفاشلة والوزراء الفاسدون. بل لم تكن لتلجأ إلى ذلك لولا الإصرار المشين على التجاوزات المتعمدة تجاهها، ولهذا السبب اتخذت الإجراءات المعلنة لإعادة الأمور ووضعها في حجمها الصحيح.