عربي ودولي

خطاط ومؤرخون ورائد مسرح.. من هم أبرز الممنوحين للجنسية السعودية؟

واشتملت قائمة الأسماء التي مُنحت الجنسية السعودية، عقب صدور الموافقة الملكية، الخميس، على عدد من الأسماء البارزة في المجالات الثقافية والفكرية، والتي كان لها إسهامات مهمة في دعم الحركة الثقافية المحلية بالإنتاج والجهود والإصدارات النوعية.

وبحسب صحيفة الشرق الأوسط، فمن بين الحاصلين على الجنسية السعودية، خطاط ستر الكعبة، شيخ خطاطي مكة “مختار عالم”، المؤرخ “أمين سيدو”، الباحث “محمد. البقعي، والمؤرخ “عبد الكريم السماك”، وأحد رواد الإخراج. مسرحية “سمعان العاني”.

كما تضمنت قائمة الأسماء الممنوحة الجنسية السعودية عددًا من الكفاءات في المجالات الدينية والتاريخية والطبية والتعليمية والاستثمارية والرقمية والرياضية.

نستعرض في هذا التقرير السيرة الذاتية لعدد من الأسماء البارزة الذين صدرت لهم الموافقة الملكية لمنح الجنسية السعودية، وهم:

  • “أمين سيدو”

بذلت “سيدو” جهودا علمية وبحثية كبيرة، واستكملت الحركة الثقافية المحلية، بمجموعة من الإنتاجات والأعمال تجاوزت ثلاثين مطبوعة، ووثقت التقدم الذي أحرزته شخصيات الثقافة والفكر والأدب في المملكة العربية السعودية.

برع سيدو في الدراسات الببليوجرافية، وقدم أعمالاً في هذا المجال.

كما عمل في مكتبة الملك فهد الوطنية، وكان رئيس تحرير مجلتها، وقدم دراسة ببليوغرافية وجرد ببليوغرافي عن “السعوديين والمكتبات والمعلومات”.

  • “محمد البقعي”

باحث ومحقق ومترجم، صاحب نحو 40 كتاباً في مختلف الفنون أبرزها الدراسات التاريخية والنقدية والترجمة، وعمل أستاذاً للدراسات اللغوية والأدب النقدي في عدد من المؤسسات الأكاديمية منها جامعة الملك سعود بالرياض.

يعمل حاليًا في مركز الملك سلمان لدراسات تاريخ شبه الجزيرة العربية، ويستند إلى إرث طويل من التحقيق في المنشورات المتعلقة بتاريخ شبه الجزيرة العربية والدولة السعودية.

  • عبد الكريم السمك

حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ الحديث والمعاصر، وعاش قرابة نصف قرن من حياته في المملكة العربية السعودية، وعمل على أرضها على نشر ترجمات عدد من رجال الدولة خلال فترة التأسيس، وخاصة من العرب الذين عملوا مع الملك عبد العزيز. آل سعود.

اهتم بإنتاج الصحفي والمؤرخ “أمين سعيد”، ونشر العديد من مؤلفاته التي ركز فيها على الدولة السعودية، وفي أرشيف مجلته “الشرق الأوسط” وهي عبارة عن مصدر مادة في تاريخ مملكة الحجاز ونجد وملحقاتهما، لأنها معاصرة لفترة توحيد المملكة.

جمع هذه النتيجة في كتاب من جزأين، أضاف إلى مكتبة التاريخ السعودي عملاً ثمينًا ونادرًا في الدولة الحديثة.

  • سيمون العاني

من رواد الإخراج المسرحي في المملكة العربية السعودية، ومن أوائل الذين التحقوا بالمسرح السعودي كمخرج منذ السبعينيات، بعد تخرجه من قسم المسرح في بغداد وقدومه إلى السعودية.

من مسرحية “قطار الحظ” التي أخرجها، حيث تكاد تكون أول عمل مسرحي سعودي، بدأت مسيرة عطاءه وانتمائه للفضاء الفني والثقافي السعودي.

  • “مختار عالم”

خطاط كسوة الكعبة وشيخ خطي مكة يعمل الآن كخطاط في مصنع كسوة الكعبة، شارك في أعماله في المعارض الدولية والمنتديات الدولية، وألقى دروسًا ودورات في التدريب على مهارات الخط، وتم دراسة مذكرة له على خط الرقعة بمعهد المسجد الحرام بمكة المكرمة. كما عمل خطاطًا لشهادات الدبلوم والماجستير والدكتوراه بجامعة أم القرى لمدة عامين في منتصف التسعينيات.

اقتنى أعماله عدد من القيادات السياسية، وعرضت في أروقة عدد من المؤسسات العامة، وحصل على جوائز وشهادات تقدير من جهات مختلفة.

أصدر الملك سلمان بن عبد العزيز عاهل المملكة العربية السعودية، في وقت سابق، الخميس، الموافقة على منح جنسية المملكة لعدد من الأشخاص المتميزين من ذوي المؤهلات والخبرات والتخصصات النادرة.

يأتي ذلك، في ظل الأمر الملكي السابق، لفتح الباب أمام تجنيس الكفاءات القانونية والطبية والعلمية والثقافية والرياضية والفنية بما يسهم في تعزيز عجلة التنمية وإفادة المملكة في مختلف المجالات، بما يتوافق مع مع “رؤية 2030” التي تهدف إلى تعزيز البيئة الجذابة التي يمكن من خلالها استثمار المواهب. استقطاب المتميزين والمبدعين دون الإفصاح عن عددهم أو جنسياتهم أو تخصصاتهم.

قبل نحو عامين وافق الملك سلمان على تجنيس كفاءات متميزة في عدد من المجالات القانونية والطبية والعلمية والثقافية والرياضية والتقنية، مما يسهم في تعزيز التنمية في المملكة العربية السعودية.