غير مصنف

شبكة «5G» تنذر بأزمة طيران.. وخروج أعداد كبيرة من الطائرات من الخدمة

يعلم المسافرون جواً أهمية إغلاق هواتفهم قبل الإقلاع. إلا أنه وفي الولايات المتحدة على الأقل، حالياً، تريد شركات الطيران من شركات الهواتف المحمولة ألا تقوم بتشغيل شبكاتها.

 

أزمة كارثية

في 17 يناير الماضي، حذر رؤساء العديد من شركات الطيران الأميركية من أزمة وصفوها بـ«كارثية»، ما لم تؤخر شركات الهواتف المحمولة تشغيل أجزاء من شبكاتها بتكنولوجيا الجيل الخامس «5G» الجديدة، وهو ما خططت شركات المحمول لتنفيذه في 19 يناير 2021.

وأكد رؤساء شركات طيران أميركية منها: «دلتا»، «يونايتد»، و«ساوث ويست»، أن أعداداً كبيرة من الطائرات يمكن أن تصبح غير صالحة للاستعمال في هذه الحالة. وكتبوا رسالة إلى البيت الأبيض وهيئتي تنظيم الاتصالات والسفر الجوي في الولايات المتحدة قالوا فيها: «يمكن لشبكات 5G أن تلحق الضرر بالطائرات».

 

تداخل تقني

وتشعر شركات الطيران بالقلق من التداخل المفترض بين أجهزة إرسال 5G بالقرب من المطارات، لأنها تتعارض مع أجهزة قياس الارتفاع بالرادار، وهي أدوات في الطائرات تستخدم موجات الراديو لتحديد ارتفاع الطائرة عن الأرض.

وقد درست لجنة الاتصالات الفيدرالية، التي تنظم الاستخدام التجاري لطيف الراديو في الولايات المتحدة الأمر في عام 2020، وخلصت إلى أن النظامين يمكن أن يعملا معاً. لكن إدارة الطيران الفيدرالية (FAA)، المسؤولة عن السفر الجوي عارضت ذلك، وقالت إن «الطيران قد يكون غير آمن».

 

إلغاء رحلات

بدورها، تقول صحيفة «نيويورك تايمز» إنه بعد أشهر من الجدل، توصلت الوكالتان إلى «حل وسط» الشهر الجاري، إذ ستنفذ شبكات الهاتف المحمول «مناطق حظر» حول مطارات محددة، بينما يتم إجراء المزيد من الدراسات.

ويشير إعلان اللحظة الأخيرة لشركات الطيران، إلى أن الاتفاق قد توقف الآن، على الرغم من أن شركتي اتصالات «فيريزون» و«إيه تي آند تي» الأميركيتين اتفقتا في 18 يناير الماضي على إيقاف تشغيل بعض الأبراج اللاسلكية. وفي اليوم نفسه، ألغت العديد من شركات الطيران الدولية، بما في ذلك طيران الهند، و«طيران الإمارات»، وطيران اليابان، رحلاتها إلى العديد من المدن الأميركية، بسبب مخاوفها من شبكة «الجيل الخامس».

فجوة ترددات

هناك فجوة كبيرة في طيف ترددات الراديو بين شبكات «5G» المعنية التي تعمل بين 3.7 و3.98 غيغا هرتز، وأجهزة قياس الارتفاع التي تستخدم ترددات بين 4.2 و4.4 غيغا هرتز. ويتكهن بعض الخبراء بأن الطائرة المعرضة للخطر قد تحتوي على أجهزة قياس ارتفاع أقدم وأقل جودة وأكثر عرضة للتداخل.

بدورها، أقرت إدارة الطيران الفيدرالية بأن كلفة استبدال مقاييس الارتفاع ستكون «كبيرة»، وقد لا تكون شركات الطيران، التي تأثرت بتفشي فيروس «كوفيد-19»، على استعداد لتحمل تلك الكلفة.

كما أن من المرجح أن تكون هناك حاجة إلى «تدخل سياسي» لكسر المأزق، خصوصاً مع إلغاء شركات طيران نحو 200 رحلة أول من أمس الأربعاء.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news