غير مصنف

ضريبة الشركات أقل من الخارج ولن يشعر بها المستهلك

أكد رئيس مجلس إدارة غرف دبي، عبد العزيز الغرير، أن «إكسبو 2020 دبي» سجل نجاحاً كبيراً خلال فترة انعقاده، كاشفاً أن العديد من الدول التي ليس لديها تمثيل دبلوماسي في الدولة، أبدت رغبتها في افتتاح سفارات لها في الدولة، ما يعكس أهمية التواجد في الإمارات، حتى بالنسبة للدول الصغيرة من حيث المساحة وعدد السكان، على غرار دول «الكاريبي».

 

وقال الغرير للصحافيين إن مكاسب «إكسبو» ليست مادياً فقط، بل معنوية، كما أن تأثيره الإيجابي سيستمر على مدى السنوات المقبلة، معرباً عن تفاؤله بآفاق الاقتصاد الوطني في ظل ما تم تحقيقه من أداء خلال العام 2021 ومطلع العام الجاري.


ضريبة الشركات

وحول تأثير ضريبة الشركات على المستهلكين، قال الغرير إن نسبة ضريبة الشركات متدنية، مقارنة مع المعدلات العالمية، لافتاً إلى أنه سيتم اقتطاعها على الأرباح، ولن يشعر بها المستهلك.

وأكد أن الحكومة تواصل الإنفاق لتطوير وتقديم خدمات متكاملة للمستثمرين، وتطوير البنية التحتية، مشدداً على أن الضريبة لن تشكل عبئاً على القطاعات، لأنها ستوجه للاستثمار في تحسين البيئة الاستثمارية، ومنظومة ممارسة وتنمية الأعمال، ما ينعكس إيجاباً بالنهاية على أعمال الشركات وأرباحها.

وقال إن هناك مراجعة دائمة للرسوم الحكومية، خصوصاً مع اقتراب بدء تطبيق ضريبة الشركات.


التحديات الدولية

وحول آليات التعامل مع التحديات الدولية، ذكر الغرير للصحافيين على هامش «منتدى الأعمال لدول أميركا اللاتينية»، الذي عقد الأسبوع الماضي، إن التحديات الدولية لن تتوقف، وسيشهد العالم تحديات جديدة دائماً، وليس هناك صندوق لحلول جاهزة تناسب الجميع، داعياً إلى تبني المرونة اللازمة، وتطوير القدرة على اتخاذ القرارات المناسبة لمواكبة المستجدات ومواجهة الصعوبات.


أميركا اللاتينية

ولفت رئيس مجلس إدارة غرف دبي، عبد العزيز الغرير، إلى أن ارتفاع حجم تجارة الإمارة مع دول أميركا اللاتينية إلى 39 مليار درهم خلال عام 2020، جاء بفضل الجهود المبذولة من قبل دبي ودولة الإمارات، إضافة إلى جهود غرفة تجارة دبي، لتعزيز التبادل التجاري.

وأضاف أن عدد الشركات الأميركية اللاتينية المسجلة في غرفة تجارة دبي يصل إلى 400 شركة، ويسجل نمواً مضطرداً بشكل سنوي، في ما بلغ حجم صادرات دبي إلى دول المنطقة ملياري درهم خلال عام 2020، لافتاً إلى أن جميع هذه المعطيات تؤكد أن أسواق أميركا اللاتينية ستلعب دوراً رئيساً في تحقيق مستهدفات خطة دبي للتجارة الخارجية، برفع قيمة تجارتها إلى تريليونيْ درهم خلال الأعوام المكساوي المقبلة.

ورأى الغرير أن مقارنة أرقام التجارة الحالية مع معدلاتها قبل 10 أعوام، تبرز النمو الكبير المحقق، مشيراً إلى أنه يمكن أن تنمو بمعدل أربعة أضعاف في ظل ما توفر دبي والإمارات من منصة مثالية للأعمال والتجارة بالنسبة للشركات اللاتينية الراغبة في التوسع بالأسواق الإقليمية.


مكاتب خارجية

وأشار الغرير إلى أن غرفة تجارة دبي، بادرت خلال السنوات الماضية، بافتتاح مكاتب خارجية لها في البرازيل والأرجنتين وبنما، بهدف تحفيز نمو العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية مع دول أميركا اللاتينية، مبيناً أن القليل من غرف التجارة في العالم تدعم توسع أعضائها دولياً من خلال مكاتب خارجية على غرار ما تقوم به غرفة دبي.

وقال رداً على سؤال حول خطط افتتاح مزيد من المكاتب عالمياً: «نواصل دراسة أفضل الأسواق الواعدة التي توفر الفرص المناسبة لتوسيع التبادل التجاري».


منظومة متكاملة

أكد الغرير أن مشاركة أكثر من 1700 شخصية في فعاليات «المنتدى العالمي للأعمال لدول أميركا اللاتينية»، يعكس أهمية دبي بالنسبة لدول المنطقة.

وأضاف: «نهدف إلى تقديم منظومة متكاملة للشركات اللاتينية، بما يشمل سرعة انجاز تراخيص مزاولة الأعمال»، مشيراً إلى أن ثقة المستثمرين الدوليين عامل حيوي لتحفيز نمو التجارة الخارجية لدبي وللإمارات عموماً.

وكشف أن غرفة تجارة دبي تحرص على توفير جميع الخدمات والتسهيلات للشركات من مختلف أنحاء العالم، لافتاً إلى أنها بادرت بدعوة دول أميركا اللاتينية لافتتاح مكاتب تجارية لها في مقر الغرفة، وتوفير كل المستلزمات مجاناً لمدة عامين.


دعم التجار

أكد الغرير أن أولويات الغرفة خلال الفترة المقبلة، ستنصب على دعم القطاعات الاقتصادية والتجار وتمكينهم من النمو، مع بناء مناخ أفضل دائماً للأعمال، وتحسين البيئة الاستثمارية، وتعزيز تنافسيتها لتعزيز صدارة دبي والإمارات في المركز الأول من حيث التنافسية.

وأضاف أن قطاع الأغذية يأتي في مقدمة القطاعات المهمة في تجارة دبي مع أميركا اللاتينية، لافتاً إلى أن هذه الدول تحتاج لجميع الخدمات التي تقدمها الشركات الإماراتية، مع ضرورة التعرف عن كثب على واقع ومتطلبات كل دولة.

ولفت إلى وجود العديد من الفرص في دول المنطقة أمام الشركات الوطنية المتميزة، وفي مقدمتها «طيران الإمارات» و«دي بي ورلد».

وأوضح: «لا نرغب فقط في أن تكون دبي والإمارات مركزاً لتوزيع الخدمات والمنتجات والتجارة، بل نهدف إلى نمو أعمال التجار دولياً».

وشدد الغرير على أهمية خطوط الطيران المباشر بين دبي والعديد من الوجهات في دول أميركا اللاتينية، لافتاً إلى إن الإمارة تواصل تعزيز مكانتها كمركز لوجستي لأعمال التخزين وإعادة التصدير للسلع والمنتجات اللاتينية إلى أسواق دول شبه القارة الهندية والشرق الأوسط وشمال افريقيا.

 

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news