عربي ودولي

عبر وفود دبلوماسية.. الجامعة العربية تبدأ حراكا لإنهاء أزمتي السودان ولبنان

بدأت جامعة الدول العربية، السبت، تحركات دبلوماسية لمحاولة إنهاء الأزمات في السودان ولبنان، بإرسال وفود رفيعة المستوى إلى الخرطوم وبيروت.

أعلنت جامعة الدول العربية عن إيفاد وفد رفيع المستوى من أمانتها العامة برئاسة السفير “حسام زكي” إلى السودان. بهدف المساهمة في معالجة “الوضع المتأزم” هناك.

وأوضحت في بيان على موقعها الإلكتروني، أن الزيارة لم تحدد مدتها، وأن الوفد وصل الخرطوم مساء السبت.

وأشار البيان إلى أن “الوفد من المقرر أن يلتقي (لم يذكر اسمه) قادة سودانيين من مختلف المكونات، بهدف دعم جهود تجاوز الأزمة السياسية الحالية، في ظل الاتفاقات الموقعة التي تحكم الفترة الانتقالية”.

وفي 25 أكتوبر / تشرين الأول أعلن قائد الجيش السوداني “عبد الفتاح البرهان” حالة الطوارئ في البلاد، وحل مجلس السيادة والوزراء الانتقاليين، وإعفاء المحافظين، واعتقال قادة الأحزاب والوزراء والمسؤولين.

وقبل إعلان قرارات الجيش كان السودان يعيش منذ آب / أغسطس 2019 فترة انتقالية مدتها 53 شهرًا تنتهي بانتخابات مطلع عام 2024 يتقاسم خلالها السلطة الجيش والقوات المدنية والحركات المسلحة التي وقعت اتفاق سلام. مع الحكومة، في عام 2020.

وفي سياق آخر، قال مصدر مسؤول لـ “رويترز”، السبت، إن وفداً من الجامعة العربية سيزور بيروت الاثنين المقبل ؛ لبحث أزمة لبنان مع عدد من دول الخليج التي اندلعت بعد تصريح لوزير الإعلام اللبناني “جورج قرداحي”.

وأشار المصدر أيضا إلى أن الوفد سيرأسه أيضا “حسام زكي” نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية.

اندلعت أزمة دبلوماسية بين لبنان ودول الخليج بعد نشر مقابلة تلفزيونية، تم تسجيلها مع “القرضاحي” قبل توليه مهامه كوزير، اعتبر خلالها أن “جماعة الحوثي كانت تدافع عن نفسها في وجه” عدوان خارجي على اليمن منذ سنوات “.

وفاقم الأزمة رفض “القرضاحي” الاعتذار عن تصريحاته، مؤكدا أنه كان سيعتذر لو أدلى بتصريحاته بعد تعيينه وزيرا.

وعقب تصريحات القرضاحي، استدعت السعودية سفيرها في بيروت، ومنحت السفير اللبناني في المملكة 48 ساعة لمغادرة البلاد، وانضمت إليهم الكويت والإمارات والبحرين في هذا القرار. كما أعلنت الرياض تعليق دخول الواردات اللبنانية إلى أراضيها.