منوعات

عورة الرجل في الصلاة من السرة إلى الركبة – مكساوي

عورة الرجل في الصلاة من السرة إلى الركبة، الصلاة هي عمود الدين كما أنها من أول الأمور التي يحاسب المولى عز وجل العباد عليها، والصلاة هي التي تفرق ما بين المسلم والمشرك،  والمولى عز وجل خلق العباد من أجل عبادته وإطاعته، ولهذا أرسل الأنبياء والمرسلين لهذه المهمة وتوجيه العباد للطريق الصحيح، وقد فرض الله عز وجل على أمة محمد صلى الله عليه وسلم خمس صلوات باليوم والليلة، وهناك أمور وأحكام لا يجب التغافل عنها في الصلاة، منها ستر العورة لك من الرجال والنساء، ومن هنا يبدأ الكثير يتساءلون عن عورة الرجل في الصلاة من السرة إلى الركبة هذا الأمر صحيح أم خاطئ، وهذا ما ستبينه بالسطور التالية.

شاهد أيضا: متي وقعت غزوة حنين

عورة الرجل في الصلاة من السرة إلى الركبة

بين لنا الرسول صلى الله عليه وسلم بأن الرجل تكون عورته ما بين منطقة السرة لمنطقة الركبة.

كما أن إظهار أي جزء من هذه العورة في الصلاة يؤدي إلى بطلانها، ويحرم على الرجل القيام بذلك.

الدليل على ذلك ما جاء في رواية أبي مُوسى رَضِيَ اللهُ عَنْه: ”أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم دخَلَ حائطًا وأَمَرني بحِفظِ بابِ الحائطِ، فجاءَ رجل يستأذِنُ، فقال: ائذنْ له وبشِّرْه بالجَنَّةِ؛ فإذا

أبو بكرٍ، ثم جاءَ آخَرُ يستأذِنُ، فقال: ائذنْ له وبشِّرْه بالجَنِّةِ؛ فإذا عمرُ، ثم جاءَ آخَرُ يستأذنُ، فسكَتَ هُنيهةً، ثم قال: ائذنْ له وبشِّرْه بالجَنَّةِ على بَلوَى ستُصيبُه؛ فإذا عثمانُ بنُ عفَّان”.

وفي رواية أخرى: “أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان قاعدًا في مكانٍ فيه ماءٌ، قد انكشَفَ عن رُكبتيه أو رُكبته فلمَّا دخل عثمانُ غطَّاها”.

الضوابط للباس الرجال في الإسلام

هناك ضوابط للباس الرجال وهي ما يلي:

ألا يلبس الرجل ثوبه من الذهب أو من الحرير، والمقصود بالحرير الذي حرمه الشرع هو ما ينتج من دودة القز.

يشترط في لباس الرجل أن يستر العورة، وعورة الرجل هي المنطقة الواقعة

ما بين السرة والركبة، ولهذا الأمر ضوابط أيضا أن يكون اللباس لا يشف ما تحته

وألا يكون محددا للعورة مثل تحديده لمنطقة الفخذ وما إلى ذلك، وهذا الأمر اختلف فيه العلماء.

عدم تشبه الرجال في لباسهم بملابس النساء؛ امتثالا لأوامر الرسول صلى الله عليه وسلم في منعه لهذا الأمر.


عدم زيادة الملابس عن منطقة أسفل الكعبين.

ألا يسرف الرجل في ارتداء الملابس، وهذا الأمر يختلف بحسب ان كان الرجل فقير أم غني، لأنه يكون إسرافا عندما يفعله الفقير بينما لا يكون كذلك إذا فعله الغني.

ضوابط ملابس المرأة بالإسلام

يشترط في لباس المرأة كونه ساتر لكافة البدن و العورة، لقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ).

يجب أن تكون ملابس المرأة فضفاضة وواسعة حتى لا يظهر فيها أي مفاتن المرأة عند رؤيتها للرجال والأجانب.

عدم ارتداء البناطيل؛ لأنها تصف العورة بالإضافة لتجسيدها، وتؤول للفتنة.

عدم التشبه بملابس الرجال سواء كان بالطول أو بالزي، ولباس الرجال لابد

أن يكون واصلا للكعبين ولا يزيد عن ذلك بينما لباس المرأة يجب أن يزيد عن الكعبين وأن يستر كافة البدن.

 

أما بالنسبة لنوع اللباس فيتضمن ما يلي:

ألا تكون ملابسها شفافة ولا تصف العورة.

يشترط كونه جميل وغير ملفت وليس به زينة بذاته.

الاحتشام وألا يكون فيه شهرة.

حكم الإسلام في إظهار المرأة الرقبة في الصلاة

يباح للمرأة في صلاتها أن تظهر فقط وجهها والكفين، أما إن أظهرت أي شيء آخر بخلافهم فهذا الأمر يؤدي لبطلان الصلاة.

كما أن ظهور الرقبة عامة فهو حرام وتخالف بذلك أوامر الشريعة الإسلامية، لقوله تعالى:

“وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ”.