منوعات

عين الصواب – مكساوي –


المزيد من المشاركات

عين الصواب

 

أحيانًا تريد أن تقول كلامًا مطولًا لا لشيء سوى أنك تشعر بشتات في مشاعرك تأبى أن تخرج كما تريد، في لحظات الغضب بالذات وحين تنفجر بسيل من الكلمات الجارحة، تجد الطرف الآخر مستاء منك، وربما يصبح حزين، إذا قابلك بنفس أسلوبك، وشتم فإنك لن تشعر أنك مخطئ أبدًا وتقنع نفسك بأنه هو المخطئ.

 

ولكن حين يصمت ويتألم ويبكي، هنا تقف أمام خيارين:

١- إما أن تعتقد أنك انتصرت وانتهى كل شيء بالنسبة لك، في حين أن أثر ذلك في الطرف الآخر أنك قتلت المشاعر النبيلة في قلبه.

 

٢- وإما أن تنتبه أنك أخطأت، فتحزن لذلك وتسعى للاعتذار، وها أنت أصلحت الموقف تمامًا حين أخترت الخيار الثاني، فلا مجال للحزن عند الطرف الآخر لأنك أنهيته كما يجب أن يكون.

 

وإصلاح النفس ليس عيبًا ولا جبنًا ولا ضعفًا، بل هو عين الصواب، راحة لقلبك ونقاء سريرة، واعتراف بأنك مخلوق ضعيف مهما بلغت قوتك فإنك تحتاج الله.

 

نحن أقوياء بالله فقط، ولا نملك لأنفسنا ضر ولا نفع، وهي حياة قصيرة، لا تستحق أن نقف طويلًا على عثرات من نحب، نستطيع تجاوز الألم، تجاوز الغضب، فقط حين نقتدي بالرسول صلى الله عليه وسلم، قواعد نبوية أخبرنا بها ودلنا عليها والموفق من عمل بها.

رابط المصدر