عربي ودولي

ف. تايمز: السعودية ربطت عودة الاتصالات مع لبنان بزيارة ماكرون

وصرحت صحيفة فايننشال تايمز، نقلاً عن مسؤول فرنسي رفيع، إن السعودية ربطت عودة الاتصالات مع لبنان بزيارة زعيم غربي إلى الرياض، في إشارة إلى الزيارة التي قام بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للمملكة، السبت.

وأوضحت الصحيفة، في هذا السياق، أن القادة الغربيين تجنبوا زيارة المملكة العربية السعودية منذ مقتل الصحفي “جمال خاشقجي” على يد عملاء سعوديين في قنصلية المملكة بإسطنبول، قبل نحو ثلاث سنوات، وبالتالي قضية كان الوجود الغربي على مستوى القيادة مرة أخرى للمملكة أحد الأهداف التي سعت الرياض لإظهار أن قضية خاشقجي بدأت في تجاوزها.

وأوضحت الصحيفة، بحسب مصادر فرنسية، أن “السلطات السعودية وافقت على إعادة سفيرها إلى العاصمة اللبنانية، ولم يتضح ما إذا كان ذلك سيحدث على المستوى القريب”.

كما أشارت المصادر إلى أن زيارة الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” للسعودية تأتي ضمن سياساته لتكثيف حركته مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في فرنسا لتحقيق انفراجة لصالحه، ولبنان من ميادين هذا الاختراق.

واختتم ماكرون، السبت، زيارة سريعة للسعودية التقى خلالها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، واحتلت الأزمة اللبنانية والعلاقات بين بيروت والرياض الجزء الأكبر من المباحثات، بحسب عدة مصادر.

وفي بيان سعودي فرنسي صدر في ختام الزيارة، قال الجانبان إنهما اتفقا على ضرورة قيام الحكومة اللبنانية بإجراء إصلاحات شاملة، لا سيما الالتزام باتفاق الطائف الذي عهد بالوحدة الوطنية والسلم الأهلي. يجب أن تشمل الإصلاحات قطاعات المالية والطاقة ومكافحة الفساد ومراقبة الحدود.

كما اتفق الطرفان، بحسب البيان، على العمل مع لبنان لضمان تنفيذ هذه الإجراءات، مؤكدين على ضرورة حصر التسلح بمؤسسات الدولة الشرعية، وألا يكون لبنان منصة انطلاق لأية أعمال إرهابية تزعزع الاستقرار. أمن المنطقة واستقرارها، ومصدر لتهريب المخدرات.

كما شددوا على أهمية تعزيز دور الجيش اللبناني في الحفاظ على أمن واستقرار لبنان، واتفقا على مواصلة المشاورات بين البلدين حول كل هذه القضايا.

كما اتفقا على إنشاء آلية مساعدات إنسانية سعودية ـ فرنسية في إطار يضمن الشفافية الكاملة، وعزمهما على إيجاد الآليات المناسبة بالتعاون مع الدول الصديقة والحليفة لتخفيف معاناة الشعب اللبناني.