صحة

قصة حرب أكتوبر كاملة.. تعرف على أمجاد أبطالنا في تحقيق النصر بيوم الغفران

لا يمكن تلخيص قصة حرب أكتوبر كاملة وفكيف تنزف الحروف دماً وتبكي النقاط دمعًا وتكاد الفقرات تغطي الأرض المنهوبة للوطن الأم؟

ففي حرب استمرت إلى عشرة أيام، يحيي المصريون ذكرى سنوات من الهزيمة والإرهاق والاستعداد، تليها سنوات من المفاوضات والنصر على الاسترداد الكامل للأراضي.

في عام 2022، ستحتفل مصر بالذكرى التاسعة والأربعين لانتصارها في أكتوبر 1973، حيث أجبر هذا الانتصار إسرائيل على الانسحاب لتحرير الأرض وإعادة بناء شبه جزيرة سيناء، والثمن يرجع إلى دماء وتضحيات أبنائنا وإصرار المصريين الطويل الأمد، ولكن من أين نبدأ؟ معًا، تابعوا معنا فيما يلي قصة حرب أكتوبر كاملة.

قصة حرب أكتوبر كاملة

بعد فشل عام 1967، احتلت إسرائيل مساحات شاسعة من الأراضي العربية في جميع أنحاء شبه جزيرة سيناء وغزة والضفة الغربية ومرتفعات الجولان، وكانت بحاجة إلى إعادة بنائها، وعلى مدار ست سنوات، تستعد مصر وسوريا لحرب عربية رابعة مع إسرائيل، والتي تسميها مصر حرب أكتوبر أو حرب رمضان العاشرة، وتسميها سوريا “حرب تشرين التحريرية”. وتسميها إسرائيل “حرب يوم الغفران”.. يوم كيبور “.

أسباب حرب أكتوبر

حرب أكتوبر هي الحرب التي أعقبت الصراع العربي الإسرائيلي، ابتداءً من الحرب الفلسطينية عام 1948، والغزو الثلاثي لمصر عام 1956، والحرب العربية الإسرائيلية الثالثة في يونيو 1967.

قصة حرب أكتوبر كاملة

البداية بدأت من هنا.. مصر وسوريا في حرب أكتوبر

حددت مصر وسوريا موعد الحرب في 6 أكتوبر 1973، الموافق للشهر العاشر من رمضان عام 1393، وكان الهدف هو الجانب الإسرائيلي، فبعد ساعة الصفر بقليل، شنت القوات المصرية هجوماً بـ 220 مقاتلاً، وتمكنت من شن غارات جوية على أهداف إسرائيلية شرق قناة السويس وضرب مناطق محصنة على خط بارليف من مستودعات الذخيرة ومجموعات الأفراد والعربات المدرعة والدبابات ومراكز القيادة والمطارات، وبالتالي تم تحقيق 95٪ من الهدف.

توغلت قوات المشاة المصرية بعد ذلك بعمق 20 كيلومترًا داخل شبه جزيرة سيناء وتمكنت من تدمير خط بريف في غضون ساعات، هذه هي القلعة التي قالت إسرائيل إنها خالدة من هضبة الجولان السورية، حيث قصفت 100 طائرة مقاتلة أهدافاً عسكرية إسرائيلية، واختراق الدفاعات إلى بحيرة طبريا.

عبور القناة وتدمير خط بارليف

واصلت الجيوش المصرية والسورية انتصارها في بداية الحرب، عبر عبور قناة السويس، حيث تراجعت تحصينات خط بارليف وخمس فرق مشاة و 1000 دبابة إلى الضفة الشرقية للقناة، ومع ذلك، بدأت إسرائيل في إعادة التنظيم والتعبئة وشن هجوم مضاد.

معركة بورسعيد في حرب 1812

تصاعدت معركة بورسعيد ومعركة الفردان، حيث صدت مجموعة الجيش الهجمات وألحقت خسائر فادحة بالعدو، فيما بقيت فرقة المشاة في المنطقة المحتلة شرق قناة السويس، وهنا اضطر الجيش المصري لشن هجوم باتجاه المضيق رغم اعتراضات القيادة العسكرية للفريق سعد الدين الشاذري رئيس الأركان العامة للجيش المصري، لكن الجيش المصري تحرك شرقًا صباح يوم 14 أكتوبر / تشرين الأول. في عام 1973، فتحوا ما أصبح يعرف فيما بعد باسم “الثفرة”.

وبدعم أمريكي واسع النطاق، لاحظت إسرائيل تقدم القوات المصرية، وفي 15 أكتوبر 1973، هاجمت القوات الإسرائيلية منطقة ديفرسوار، كان هذا يعرف بالفجوة وكاد يقلب حجم الحرب رأساً على عقب حتى اشتبكت فرق المشاة المصرية مع الفرق الإسرائيلية التي هاجمتها، وسعت مصر التي تفتقر إلى القوى العاملة والمعدات، إلى سد الفجوة.

شاهد أيضاً: موضوع تعبير عن حرب أكتوبر 1973 بالعناصر والمقدمة والخاتمة

نتائج حرب أكتوبر

قصة حرب أكتوبر كاملة

تدخل مجلس الأمن والمقاومة الشعبية

حيث أحبطت القوات المصرية محاولات إسرائيلية لإقامة معابر نهرية وتوطيد قدم في ديفرسوار، ومنعها قرار من مجلس الأمن صباح يوم 22 أكتوبر / تشرين الأول من الوصول إلى الإسماعيلية أو السويس بعد قتال عنيف، لكن إسرائيل حاولت مرة أخرى الهجوم على مدينة السويس.

لكن وبسبب شجاعة أهل السويس ومقاومة الجماهير المتحالفة مع الجيش والشرطة المصريين، بعد ضغوط من الاتحاد السوفيتي، انسحبت إسرائيل في 24 أكتوبر 1973، وفقًا لقرار مجلس الأمن رقم 339، وأجبرت على القبول.

مصر تستعيد كل الأرض

بعد العديد من المفاوضات ومحادثات الخروج، تدخلت الولايات المتحدة ووزير خارجيتها هنري كيسنجر، تم التوقيع على اتفاقية التحرير الأولى في 18 يناير 1974، وبعد ذلك انسحبت القوات الإسرائيلية غرب القناة، وتم وضعه على خط الممر واحتفظت مصر بمكاسبها الحربية.

استعادة طابا

وهكذا استمرت المفاوضات والمناقشات حتى تحقق نصر أكتوبر 1973 باستعادة طابا عام 1981، وبسبب الإيمان بالنصر تغلب على حواجز العتاد والفرص، كما شهد التضامن العربي مع أسطورة إسرائيل وجيشها الذي لا يقهر.