عربي ودولي

لتوفير التمويل لتمكين لبنان من النهوض بالتعليم

تابع وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي برنامج مشاركته في الدوره الواحدة والاربعين لمؤتمر اليونسكو في باريس.

وتحدث في جلسة العمل الصباحية امام رؤساء البعثات الديبلوماسية لدى المنظمة، في جلسة لتعزيز الاستجابة للازمة في لبنان، وحض الدول والجهات المانحة والوكالات الدولية الإسهام في توفير التمويل والدعم لتمكين لبنان من تنفيذ الخطة الخماسية للنهوض بالتعليم والتربية في لبنان، مذكرا بأن “لبنان كان على مدى السنوات المنصرمة منارة للعلم في الشرق الأوسط، وعدد الويلات التي أصابت لبنان منذ الحرب السورية وتحمل أعباء أزمة النازحين، واستمرار لبنان في توفير التعليم لجميع الاولاد الموجودين على أرضه، بعد ذلك جاءت أزمة إنتشار كورونا ومن ثم تفجير المرفأ، وترافق ذلك مع أزمة متداخلة اقتصادية ونقدية وصحية واجتماعية وتربوية بالدرجة الأولى”.

وأشار إلى أن “غالبية اللبنانيين أصبحت تحت خط الفقر، وعلى رغم ذلك تتطلع وزارة التربية نحو المستقبل، بغية تحقيق الاستقرار للقطاع التربوي وانماء القطاع على المدى الطويل، وتمت إعادة فتح المدارس وتم تأمين بعض الدعم، وأشار إلى التعاون مع اليونسكو ومع الدول الصديقة بهدف النهوض بالتعليم العام، وتحدث عن الخطة الخماسية وتطوير المناهج ودعم العائلات المهمشة والفقيرة”، وشدد على تحسين نوعية التعليم ورفع مستوى جودته.

وطالب الجهات الداعمة والصديقة بالـ “تعبير عن التزامها لتمكين لبنان من المضي قدما بتنفيذ الخطة وتمكين الجيل الجديد من بناء مستقبله ومنح الشباب الأمل بالمستقبل”.

وكانت للحلبي سلسلة اجتماعات جانبية بدأها مع وزير التربية المغربي الدكتور شكيب بن موسي، وبحث معه في برنامج المنح الذي تقدمه الحكومة المغربية، وضرورة تعزيز استقطاب المزيد من الطلاب الجامعيين اللبنانيين، وتعزيز توأمة المدارس، وتقوية التواصل بين ألمدارس اللبنانية والمغربية.

ومن ثم اجتمع مع وزيرة التربية القطرية الدكتورة بثينة بنت علي الجابر النعيمي، وشكر لها وللحكومة القطرية المساهمة في ترميم الكثير من المدارس بعد انفجار المرفأ.

وشدد الحلبي على “عمق العلاقات مع قطر”، وعرض معها لموضوع المنح الجامعية ضمن برنامج التعليم فوق الجميع، ولضرورة استمراره”.

كما شددت الوزيرة القطرية على استمرار التعاون مع لبنان، وتقديم ما يمكن توفيره للبنان، مشيرة إلى أن قطر حصلت على موافقة الأمم المتحدة على اعتبار تاريخ التاسع من أيلول من كل عام يوما لحماية التعليم من الهجمات”، واعتبرت أن بيروت هي من العواصم التي شهدت هجمات، وبالتالي كانت لها تداعيات على التعليم.

وعقد الحلبي اجتماعا مع وزيرة التربية العمانية السيدة مديحة بنت أحمد الشيبانية، التي عبرت عن عمق العلاقات بين البلدين والاستعداد للدعم عند الحاجة.

كما اجتمع مع وكيل وزارة التربية العراقية السيد علي حميد الدليمي، وعرضا للتعاون الأكاديمي، بخاصة وأن عددا كبيرا من الطلاب العراقيين يتابعون دراستهم في لبنان.

وطلب الحلبي إلى الوفد البحث لدى الحكومة العراقية في تزويد المدارس بالمازوت لتأمين الإنارة والتدفئة.

كما التقى وزير التعليم العالي المصري الدكتور خالد عاطف عبد الغفار، وتركز البحث على الاستفادة من منح جامعية مختلفة الاختصاصات وعبر الوزير المصري عن استعداد تام للتجاوب مع أي طلب منحة يحتاجه لبنان.