منوعات

لماذا يزيد معدل الوفيات في شهر شعبان – مكساوي

لماذا يزيد معدل الوفيات في شهر شعبان، يعد شهر شعبان أحد الشهور الفاضلة المحببة عند الله عز وجل؛ حيث أن هذا الشهر ترفع فيه أعمال العباد، ولهذا فكان صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم دائماً ما يجتهدون لعمل الطاعات في هذا الشهر المبارك والزيادة في النوافل، كما أنهم يكثرون أيضا من الأذكار وإخراج الصدقات التي يتطوعون بها حيث أن هذه الأمور جميعها تزيد من قربهم لله عز وجل، كما أن هذا الشهر يعتبر من أكثر الشهور المحببة للرسول صلى الله عليه وسلم، وفيما يلي سنتعرف على لماذا يزيد معدل الوفيات في شهر شعبان.

شاهد أيضا: فيديو مروع .. سيارة طائشة تدهس مارة وتصيب 3 منهم في مصر

لماذا يزيد معدل الوفيات في شهر شعبان

القران الكريم والسنة النبوية الشريفة لم يرد بهم أدلة تثبت أن معدلات الوفيات تزداد بشهر شعبان.

كما يجب على جميع المسلمين أن يكونوا على اقتناع تام بأن أعمار العباد بيد الخالق سبحانه وتعالى، ويقدرها له الله عز وجل منذ ولادة الطفل.

ولهذا فيجب علينا أن نلتفت لأي حديث ضعيف يذكر بأن معدل الوفيات تزداد بهذا الشهر المبارك، لأن كل هذه الأحاديث تقلل من طاعة العبد لربه.

كما أنها تبعد العباد عن اغتنام هذا الشهر وعن العبادة به، ولهذا فلا يجب علينا الإنثياق وراء الأحاديث الضعيفة التي لا يوجد أي أصل لصحتها.

نبذة عن شهر شعبان

يعد شهر شعبان من أحد الشهور المفضلة والمحببة عند الله عز وجل وعند نبيه محمد صلى الله عليه وسلم.

كما أن الله عز وجل أنعم على عباده بالكثير من النعم ومنها أن جعل لهم مواسم

وشهور لابد أن يغتنمها العباد لما فيها من الثواب العظيم والجزيل عند الله عز وجل.

ويعتبر شهر شعبان أحد هذه الأشهر المباركة، وقد وردت الكثير من الأحاديث النبوية

الشريفة التي بينت فضل هذا الشهر المبارك منها ما يلي:

ما ورد برواية الإمام البخاري عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنها قالت: (لم

يكنِ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يصومُ شهراً أكثرَ من شَعبانَ، فإنه كان يصومُ

شعبانَ كلَّه).

نظراً لهذه الفضائل العديدة فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم حريصاٍ على أن ي

ؤدي العبادات والطاعات على الرغم من أن المولى عز وجل يغفر لرسول الله صلى

الله عليه وسلم ما تقدم من ذنبه وما تأخر.


المزيد من المشاركات

وقد يكون هذا من حرص النبي صلى الله عليه وسلم لكي يتبعه في ذلك الصحابة رضوان الله عليهم وكافة المسلمين وأن يغتنموا كل هذه الفضائل.

 

ونظراً لفضل هذا الشهر فكان صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم يحرصون على التنافس والتسابق لكي يؤدي هذه العبادات والطاعات.

كما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر أن هذا الشهر أحد الشهور العظيمة عند الله عز وجل.

فَضْل صيام شعبان

شهر شعبان له العديد من الفضائل منها ما يلي:

أعمال العباد يرفعها الله عز وجل بشهر شعبان، وقد ورد بما جاء عن أسامة بن زيد

-رضي الله عنه-: (يا رسولَ اللَّهِ! لم ارك تَصومُ شَهْرًا منَ الشُّهورِ ما تصومُ من

شعبانَ؟! قالَ: ذلِكَ شَهْرٌ يَغفُلُ النَّاسُ عنهُ بينَ رجبٍ ورمضانَ، وَهوَ شَهْرٌ تُرفَعُ فيهِ

الأعمالُ إلى ربِّ العالمينَ، فأحبُّ أن يُرفَعَ عمَلي وأَنا صائمٌ).

ويقصد برفع أعمال العباد بهذا الشهر أي رفع الأعمال سنوياً، فقد وردت بالنصوص أن كافة الأعمال التي يؤديها العباد يتم رفعها يومياً، وأيضاً اسبوعياً وسنوياً.

الصيام بشهر شعبان يجعل المسلم يتعود على الصيام سواء كان في صيام التطوع أو في صيام الفرض أي صيام شهر رمضان المبارك.

يعد هذا الشهر بمثابة استعداد لشهر رمضان المبارك سواء كان في العبادة أو بالصيام.

وقد ورد بصحيح الإمام مسلم بما جاء عن أبي موسى الأشعري-رضي الله عنه-:

(قامَ فِينا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ بخَمْسِ كَلِماتٍ، فقالَ: إنَّ اللَّهَ عزَّ وجلَّ لا

يَنامُ، ولا يَنْبَغِي له أنْ يَنامَ، يَخْفِضُ القِسْطَ ويَرْفَعُهُ، يُرْفَعُ إلَيْهِ عَمَلُ اللَّيْلِ قَبْلَ عَمَلِ

النَّهار، وعَمَلُ النَّهارِ قَبْلَ عَمَلِ اللَّيْلِ).

ومن فضائله أيضاً حرص المسلمين على إتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم

لكي ينالوا محبة الرسول صلى الله عليه وسلم، قال تعالي في القران الكريم: (قُلْ

إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّـهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّـهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّـهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ).