منوعات

لم يكن النبي راضيا عما يعمله قومه من – مكساوي

لم يكن النبي راضيا عما يعمله قومه من…، قبل أن ينزل الوحي على النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان النبي غير راضي عن بعض الأمور التي تقوم بها قريش والتي كانت من الأمور العادية عندهم كشرب الخمر والزنا وغير ذلك من الأمور الأخرى التي سنتعرف عليها في هذا المقال.

شاهد أيضا: متى تنتهي فترة المراهقة

لم يكن النبي راضيا عما يعمله قومه من

كانت هناك أعمال كثيرة خاطئة تقوم بها قريش ولم يكن النبي راضيا عما

يعمله قومه من عبادتهم للأوثان، ارتكاب الفاحشة كالزنا، الجلوس بمجالس

اللهو بجانب العديد من الأمور الأخرى التي سنتعرف عليها بالتفصيل بالسطور التالية:

عبادة الأوثان

قبيلة قريش كانت من القبائل التي تعزز الأصنام وتعبدها والتي كانت موجودة عند البيت الحرام، كما أن هذه الأصنام كانوا يعتقدون أنها الالهة.

قال تعالي: “فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ ۚ أُولَٰئِكَ يَنَالُهُمْ

نَصِيبُهُم مِّنَ الْكِتَابِ ۖ حَتَّىٰ إِذَا جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا يَتَوَفَّوْنَهُمْ قَالُوا أَيْنَ مَا كُنتُمْ تَدْعُونَ

مِن دُونِ اللَّهِ ۖ قَالُوا ضَلُّوا عَنَّا وَشَهِدُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ”.

ظلم الفقراء

كانت قريش دائما ما تفرق في معاملتهم بين السادة والعبيد، وبين الأغنياء والفقراء.

كما كانت معاملتهم سيئة مع الفقراء الذين لا يملكون الأموال، وكانوا يرون أن الفقير لا يمكنه أخذ قراره من تلقاء نفسه لأنه لا يملك المال.

قال تعالي: “وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيراً وَنَذِيراً وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ”.

الربا

أعتاد أهل القريش على التعامل بالربا بالمعاملات التجارية، وكان هذا من الأمور التي حرمها الإسلام فيما بعد.

قال تعالي: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ” أي ما بقي من الجاهلية وما كانوا يفعلونه.

التطير

لما رؤي عن عُرْوَةَ بْنِ عامِر رضي الله عنه قَالَ: ذُكِرتِ الطِّيَرَةُ عِنْد رَسُولِ اللَّه

صلى الله عليه وسلم فقَالَ: أحْسَنُهَا الْفَألُ، وَلا تَرُدُّ مُسْلِمًا، فَإذا رَأى أحَدُكُمْ

ما يَكْرَه فَلْيَقُلْ: اللَّهُمَّ لا يَأتي بالحَسَناتِ إلا أنتَ، وَلا يَدْفَعُ السَّيِّئاتِ إلا أنْتَ،

وَلا حوْلَ وَلا قُوَّةَ إلا بِكَ”.

الرياء

وهو عبارة عن فعل المسلم للطاعات لأجل كلام الناس وليس هدفه زيادة التقرب من الله عز وجل.

والدليل على ذلك ما روي عن أبي هريرة ضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ

اللَّه صلى الله عليه وسلم يَقُول: قَالَ اللَّه تعَالى: أنَا أَغْنى الشُّرَكَاءِ عَنِ

الشِّركِ، مَنْ عَملَ عَمَلًا أشْركَ فيهِ معي غيري تَركْتُهُ وشِرْكَهُ”.


أفعال الجاهلية المحرمة في الإسلام

حرمت الشريعة الاسلامية الكثير من الأمور التي كان يقوم بها أهل قريش وقاموا بتحريمها وهي ما يلي:

الظهار

و معنى الظهار أن يقول الرجل لزوجته أنت علي كظهر أمي، ومعنى ذلك هو تحريمها على نفسه ومنعه من التقائها باللقاء الشرعي.

قال تعالي: “الَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنكُم مِّن نِّسَائِهِم مَّا هُنَّ أُمَّهَاتِهِمْ إِنْ أُمَّهَاتُهُمْ

إِلَّا اللَّائِي وَلَدْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنكَرًا مِّنَ الْقَوْلِ وَزُورًا وَإِنَّ اللَّـهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ”.

التبني

والذي يقصد به هو التكفل بالطفل وأن يقوم الرجل بإعطائه كل من نسبه واسمه، وهذا الأمر محرم شرعا.

وهذا الأمر من الأمور المحرمة في الشريعة الاسلامية، لقوله تعالي: “وَإِذْ

تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي

فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى

زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ

إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا”.

 

موقف المشركين من النبي صلى الله عليه وسلم

واجه النبي صلى الله عليه وسلم صعوبات كثيرة بسبب موقف المشركين من الإسلام وترك عبادة الأصنام.

حتى أن المشركين قد حاولوا محاولات كثيرة من أجل منع النبي محمد صلى الله عليه وسلم من هذه الدعوة.

كما أساءوا للنبي صلى الله عليه وسلم بالتكذيب والسب أو الإساءة له ولأصحابه.

 

وعلى الرغم من كل ذلك إلا أن النبي محمد ظل مستمرا في دعوته وأصبح المشركين في مأزق بسبب زيادة أعداد المسلمين.

ومن هنا رأي سادة قريش ضرورة التفاوض مع النبي محمد من خلال

تفاوضهم مع عمه (أبي طالب)، وكان حديثهم معه فيه نوع من التحدي والتهديد ولكن بصورة غير مباشرة.

وكان رده عليهم عمه أبي طالب رد جميل وبعد ذلك بعث لابن أخيه النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

وقال له: ( يا بن أخي ، إنّ قومك قد جاءوني وكلموني ، فقالوا لي كذا وكذا

،فابقِ عليَّ يا عمّ وعلى نفسك ، ولا تحمّلني من الأمر ما لا أطيق ولا أستطيع ).

وحينما ذكر له عمه هذا الأمر كان النبي يظن أن عمه أبي طالب قد خذله، ولم يعد يقف بجانبه وينصره على قومه.

ورد عليه النبي قائلا: (يا عم ، والله لو أنّ قومي وضعوا الشّمس في يميني

والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر وفي رواية أخرى (هذا الدين) ما

تركتهُ حتى يظهرهُ الله أو أهلكَ فيه).

كما أن  قريش ظلت تحاول بشتى الطرق إيقاف النبي محمد صلى الله عليه وسلم في دعوته إلى الإسلام ولكنها لم تتمكن من ذلك.