أخبار قطر

«متاحف قطر» تزيح الستار عن «يبهم» في فرنسا

كشفت «متاحف قطر» عن عمل فني بعنوان «يبهم» للفنانة القطرية بثينة المفتاح، بالمدينة الدولية للنسيج في أوبيسون الفرنسية. يمزج العمل الفني – الذي تم إنجازه استثمارا للإرث الذي تتركه الأعوام الثقافية خلفها بفضل التعاون الذي أقيم خلال العام الثقافي «قطر ـ فرنسا 2020»، والذي اختتم بالاحتفال بمرور 50 عامًا على العلاقات الدبلوماسية بين دولة قطر وفرنساـ بين إبداع الفنانة بُثينة المفتاح ونسيج أوبيسون، وبين التقليد الفرنسي واللون الفني القطري المُعاصر، الذي يدعو المشاهد لاكتشاف حرفة النسيج التقليدية من وجهة نظر فنان معاصر.
وقال سعادة الدكتور ناصر بن حمد الحنزاب مندوب دولة قطر الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو» في تصريح له أثناء حفل الكشف عن العمل الفني: «إن متاحف قطر أنشأت مُبادرة الأعوام الثقافية إيمانًا منها بأهمية الثقافة باعتبارها جسرًا للحوار المثمر بين الشعوب، فبدون الثقافة لا يُمكننا التعرف على بعضنا البعض، ولهذا السبب يجب رعاية مبادرات العام الثقافي «قطر ـ فرنسا 2020» مثل العمل الفني «يِبهم»، والذي يتضمن أحد أهم عناصر التراث الثقافي غير المادي التي حددتها «اليونسكو».
وأوضحت الفنانة بثينة المفتاح أن هذا «العمل الفني -المشروع» تم إنجازه في جامعة فرجينيا كومنولث أثناء إقامتها الفنية في برنامج «فنون» من 2019 إلى 2020، منوهة بأنها الآن تراه عملا فنيا معروضا فاق توقعاتها.
يذكرأن العمل الفني الموسوم بــ «يِبهم»، مستوحى من الأغنية القطرية التقليدية «توب توب يا بحر!» إذ كانت النساء تغنين هذه الأغنية، بينما يقفن على شاطئ البحر في انتظار عودة أزواجهن وأبنائهن وإخوتهن الذين كانوا يعملون بحرفة الغوص على اللؤلؤ سالمين، وتردد النساء الأغنية بتأثر.
وترى المفتاح أن كلمات الأغنية جذبها، حيث استخدام اللهجة المحلية للتعبير عن مشاعر هؤلاء النسوة، هو ما جعلها ذات أهمية خاصة بالنسبة لها.
وأضافت: «توضح سلسلة «يبهم» أصوات النساء التي يصل صداها إلى أمواج البحر. وتبرز جزءا تلاشى من تراث بلدي قطر، فأنا أحاول احتضان الشعور بالحنين الذي يثيره هذا التراث، وأتيح للمشاهد فرصة تذوق جماليته».

المصدر: صحيفة العرب القطرية