عربي ودولي

مسؤول روسي: السعودية صرفت النظر عن صفقة إس 400

قال فيكتور كلادوف، رئيس إدارة التعاون الدولي والسياسة الإقليمية في مجموعة “روستيك” الروسية الحكومية “السعودية لم تعد تفكر في شراء نظام الدفاع الجوي الروسي إس -400”.

وصرح المسؤول في أكبر شركة دفاعية روسية، في تصريح صحفي نقله موقع “ديفينس نيوز” الأمريكي، إن الرياض رفضت الصفقة.

وفي فبراير 2018، أبلغ السفير السعودي لدى روسيا أن مفاوضات توريد منظومة S-400 دخلت مرحلتها النهائية، حيث ناقش الجانبان القضايا الفنية واللوجستية.

لكن “كلادوف” أشار إلى أن تراجع السعودية عن صفقة “إس 400” جاء بعد أن عثرت الرياض على بديل أمريكي وهو نظام الدفاع الصاروخي ثاد الذي تصنعه شركة لوكهيد مارتن في صفقة قيمتها نحو 15 مليار دولار.

ونقل الموقع عن متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، قوله إن المسؤولين الأمريكيين والسعوديين وقعوا خطابات عرض وقبول في 26 نوفمبر 2018، بخصوص شروط البيع.

كانت هذه الصفقة جزءًا من حزمة صفقات أسلحة للسعودية بقيمة 110 مليارات دولار خلال إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي ناقش البيع شخصيًا في مكالمة هاتفية مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

ذكرت Defense News أن شركة Lockheed Martin تتوقع تسليم الدفعة الأولى من هذا النظام. وتأتي هذه التصريحات على الرغم من توقيع السعودية وروسيا، في أغسطس الماضي، اتفاقية “تهدف إلى تطوير مجالات التعاون العسكري المشترك بين البلدين”، والتي لقيها المتحدث. نيابة عن وزارة الخارجية الأمريكية، “تحث جميع شركاء وحلفاء الولايات المتحدة على تجنب المعاملات الرئيسية الجديدة مع قطاع الدفاع الروسي”.

وأشار إلى قانون مكافحة أعداء أمريكا (CASTA)، الذي يفرض عقوبات على أي تعاون عسكري مع روسيا.

لكن التقارب السعودي الروسي يستند إلى عدة أسباب، كان آخرها تعليق مبيعات الأسلحة إلى السعودية إلى أجل غير مسمى في فبراير الماضي، بسبب “مخاوف تتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان”.

إضافة إلى ذلك، تتطلب صفقات الأسلحة الأمريكية، خاصةً الثقيلة مثل الطائرات الحربية ونظام الدفاع الصاروخي “باتريوت”، العديد من الإجراءات والموافقات، بالإضافة إلى أن فترة التسليم تمتد لفترات طويلة.

وبحسب بعض الآراء، لا تسعى السعودية إلى تقارب حقيقي كبير مع روسيا، وما حدث في الفترة الأخيرة مجرد محاولات من قبل المملكة لإعادة واشنطن إلى ميدانها وتعزيز التعاون مرة أخرى بين البلدين.

يشار إلى أن إدارة ترامب سحبت 4 بطاريات صواريخ ثاد وباتريوت مع أطقمها من السعودية، بعد أن اعتبرت أن التهديد الذي تشكله إيران على مصالح الولايات المتحدة في المنطقة قد انحسر، وهو اتجاه قامت به إدارة جو بايدن. مصانة. .