عربي ودولي

مصر مشككة في أمان سد النهضة: عرضنا على إثيوبيا سيناريوهات بديلة للطاقة

وشككت مصر في معاملات السلامة الخاصة بسد النهضة الإثيوبي، قائلة إنها قدمت لأديس أبابا سيناريوهات بديلة لإنتاج الطاقة الكهربائية.

قال وزير الري المصري، محمد عبد العاطي، الجمعة، إن “الدراسات الأخيرة تثير الكثير من علامات الاستفهام حول سلامة سد النهضة”.

وأضافت تقنية مؤتمر الفيديو، في جلسة رفيعة المستوى بعنوان “الأمن المائي في إطار تغير المناخ”، والتي تعقد على هامش مؤتمر تغير المناخ COP26، أن “التغيرات المناخية تجعل الوضع في إدارة المياه أكثر صعوبة. في مصر وجعلها حساسة للغاية تجاه أي مشروعات أحادية الجانب تنفذ في دول أخرى، وحوض النيل بدون اتفاقيات قانونية عادلة وملزمة لتنظيم هذه المشروعات والحد من آثارها السلبية.

وشدد على أهمية مراعاة البعد العابر للحدود في إقامة المشاريع التنموية في دول المنبع، مع ضرورة التنسيق والتشاور وتبادل المعلومات وتحقيق الإدارة المشتركة للمياه الدولية من خلال اتفاقية قانونية ملزمة.

وأشار إلى أن “مصر وافقت على إنشاء العديد من السدود في دول حوض النيل، مثل خزان (أوين) في أوغندا، والذي تموله القاهرة، والعديد من السدود في إثيوبيا، مثل (Tkezi) و (Shararashara) و (Tana). بالإضافة إلى) السدود التي لم تعترض مصر على إنشائها، لكن إنشاء سد بهذا الحجم الضخم، ودون تنسيق بينها وبين السد العالي، سابقة لم تحدث من قبل ”، في إشارة إلى سد النهضة.

وصرح عبد العاطي إن مصر قدمت لإثيوبيا عدة سيناريوهات تضمن قدرة سد النهضة على توليد الكهرباء بنسبة تصل إلى 85٪ في أشد حالات الجفاف.

تتفاوض مصر والسودان وإثيوبيا منذ عام 2011 للتوصل إلى اتفاق لملء وتشغيل السد وضمان حقوق كل دولة في مياه النيل، ولكن دون جدوى وسط خلافات حول تشغيل وملء وحصة السد. كل جانب من مياه النيل.

والشهر الماضي، أعلن رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، الذي تترأس بلاده الاتحاد الأفريقي، “فيليكس تشيسكيدي”، الاستئناف الوشيك للمفاوضات بشأن “سد النهضة”، دون تحديد موعد لذلك.

وتبادلت مصر والسودان الاتهامات مع إثيوبيا بالمسؤولية عن تعثر مفاوضات السد، بسبب الخلافات حول الإنشاء والتشغيل والملء.