عربي ودولي

مصر: نقص المياه سيؤدي لعدم استقرار أمني وزيادة معدلات الهجرة

حذرت مصر من أن أي نقص في مياه النيل سيؤدي إلى عدم الاستقرار الأمني ​​في المنطقة، فضلاً عن مشاكل اجتماعية كبيرة، بما في ذلك زيادة الهجرة غير الشرعية.

جاء ذلك على لسان وزير الموارد المائية والري “محمد عبد العاطي” خلال لقائه يوم السبت مع خبير المياه بالحكومة الأمريكية “ماثيو باركس”، ونائبة السفير الأمريكي بالقاهرة “نيكول شامبين”. “

واستعرض عبد العاطي خلال الاجتماع الوضع المائي في مصر والتحديات التي تواجه قطاع المياه، لا سيما الموارد المائية المحدودة، والزيادة السكانية، والآثار السلبية للتغير المناخي.

وصرح عبد العاطي إن “أي نقص في المياه سيسبب مشاكل اجتماعية وعدم استقرار أمني في المنطقة ويزيد من الهجرة غير الشرعية”.

واتهم الجانب الإثيوبي بتعمد إصدار بيانات كاذبة وإدارة سد النهضة من جانب واحد، مما تسبب في إلحاق الضرر بدولتي المصب.

(1)

واعتبر أن “إصرار إثيوبيا على ملء سد النهضة دون توليد الكهرباء يثير تساؤلات”.

وأشار إلى أن “مصر أبدت مرونة كبيرة خلال مختلف مراحل التفاوض بشأن سد النهضة، نظرا لرغبتها في التوصل إلى اتفاق عادل وملزم بشأن ملء السد وتشغيله”.

وصرح وزير الري بأن مصر قامت بعدة محاولات لبناء الثقة خلال مراحل المفاوضات، لكن ذلك لم يقابل بحسن نية من الجانب الإثيوبي.

وأشار إلى أن مصر اقترحت إنشاء صندوق للبنية التحتية في الدول الثلاث (مصر والسودان وإثيوبيا) لفتح مجال للتعاون، لكن لم يتم تفعيله حتى الآن.

وأضاف أن مصر طرحت فكرة ربط شبكات الكهرباء بالدول الثلاث لكن إثيوبيا رفضت هذا الاقتراح.

(2)

توقفت مفاوضات سد النهضة بين السودان وإثيوبيا ومصر منذ فشل الجولة الماضية التي عقدت في كينشاسا عاصمة جمهورية الكونغو الديمقراطية في أبريل الماضي.

وأبدت إثيوبيا في 28 أكتوبر الماضي استعدادها لاستئناف المفاوضات الثلاثية بشأن ملف سد النهضة، كلما دعت قيادة الاتحاد الأفريقي لذلك، مشيرة إلى أهمية مشاركة السودان.

وكان الرئيس المصري “عبد الفتاح السيسي” قد طالب في وقت سابق بالتوصل بسرعة إلى اتفاق متوازن وملزم بشأن تشغيل سد النهضة.

على مدار الجولات السابقة، أصرت القاهرة والخرطوم على التوصل إلى اتفاق ملزم قبل الملء الثاني لسد النهضة، وهو ما نفذته إثيوبيا بالفعل.

لكن إثيوبيا طمأنت دول المصب (مصر والسودان) بشكل متكرر، وشددت أن مشروعها القومي الذي تأمل أن يولد 6000 ميغاواط من الكهرباء عند اكتماله لن يؤثر سلبا عليها.

كشف رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت، مؤخرًا، عن تلقيه تعهدًا من إثيوبيا بمواصلة المفاوضات بشأن سد النهضة، بعد تشكيل الحكومة الجديدة.