عربي ودولي

مصر وإسرائيل تدرسان تعديلات على كامب ديفيد.. ما علاقة غزة؟

تدرس السلطات في مصر وإسرائيل إدخال تعديلات جديدة على “اتفاقية كامب ديفيد للسلام” الموقعة بين الجانبين عام 1979، تماشيا مع الجهود المصرية لتهدئة دائمة في قطاع غزة.

أفادت مصادر مصرية رفيعة المستوى أن لجاناً مشتركة من القوات المسلحة وجهاز المخابرات العامة ووزارة الخارجية في مصر تعمل على إدخال تعديلات على بعض بنود الاتفاقية، تماشياً مع الرؤية المصرية للتهدئة في قطاع غزة.، مما يسمح بمزيد من المسؤولية على القاهرة على القطاع المحاصر. منذ عام 2007.

تهدف التعديلات المقترحة إلى تهيئة الأوضاع في شمال سيناء والمناطق الحدودية للدور الجديد المتوقع الذي ستلعبه مصر تجاه قطاع غزة، والذي يتضمن التعامل مع زيادة أعداد المسافرين عبر معبر رفح الحدودي، وتهيئة البنية التحتية. قادرة على استيعاب الخطوات الجديدة، بما في ذلك الإقامة المؤقتة للفلسطينيين المسافرين عبر قطاع غزة. المعبر وشبكة مواصلات وطرق مؤمنة ومراقَبة، الأمر الذي يستدعي تعديلات طفيفة في بعض بنود الاتفاقية.

وسبق أن تم الاتفاق على تعديلات في الاتفاقية تسمح بتعزيز تواجد قوات الأمن المصرية في منطقة الحدود في رفح.

وبحسب المصادر التي تحدثت لصحيفة العربي الجديد، فإن هناك تفاهمات وتوافقات متبادلة بين القاهرة وتل أبيب بخصوص قطاع غزة، حيث تريد مصر تعظيم نفوذها، حيث إنه من الملفات التي تمثل قطاع غزة. مركز الثقل للنظام المصري قبل الإدارة الأمريكية، بينما تبحث إسرائيل عن علاج طويل الأمد للصداع المزمن الذي يسببه القطاع، بحسب المصادر.

وأضافت المصادر أنه بالرغم من التفاهم المصري الإسرائيلي بشأن قطاع غزة، رفضت القاهرة المقترحات الإسرائيلية المتعلقة بقطاع غزة والمتعلقة بدور مصري، بينما لا تزال تدرس مقترحات أخرى.

حول ما إذا كانت الدراسات الجارية بشأن إدخال تعديلات على اتفاقيات كامب ديفيد، بما في ذلك المسائل المتعلقة بالمرافق العامة، أو إدخال إيصال مياه النيل إلى الأراضي المحتلة، اكتفت المصادر بالرد: “لا تعليق”، مضيفًا: “هناك العديد من السيناريوهات قيد الدراسة لأنها مرتبطة ارتباطًا وثيقًا ببعضها البعض. مباشرة في الأمن القومي المصري.

ناقش الوفد الأمني ​​الإسرائيلي رفيع المستوى الذي زار القاهرة يوم الاثنين الماضي، برئاسة رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي “إيال هولتا”، وعضوية رئيس جهاز الأمن الداخلي الجديد (شين) جزءًا من هذه التصورات. رهان) “رونين بار” في زيارته الأولى من نوعها.

وبحسب المصادر، فإن “الوصفة المصرية بشأن اتفاق على استقرار وقف إطلاق النار والتوصل إلى هدنة في قطاع غزة يجري الإعداد لها على نار هادئة”، مؤكدة أنها ستكون شاملة ولن تقتصر فقط على تبادل الأسرى. صفقة بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة “حماس”.

وتبذل مصر وقطر والأمم المتحدة جهودا لإحلال الهدوء في غزة بعد العدوان الإسرائيلي الأخير الذي استمر 11 يوما وانتهى بوقف لإطلاق النار في 21 أيار / مايو خلف مئات الشهداء الفلسطينيين وآلاف الجرحى.

وكانت القاهرة قد استضافت في مطلع أكتوبر وفدا كبيرا من حركة “حماس” برئاسة رئيس المكتب السياسي “إسماعيل هنية” لإجراء مباحثات مع قيادة المخابرات العامة حول كافة القضايا الفلسطينية والمشتركة، بالإضافة إلى عقد جلسة استماع. لقاء شامل لأعضاء المكتب السياسي الجديد للحركة.