عربي ودولي

مقتدى الصدر يندد باستخدام العنف ضد الرافضين لنتائج الانتخابات العراقية

ندد زعيم التيار الصدري في العراق، “مقتدى الصدر”، باستخدام العنف من قبل القوات الأمنية في بغداد ضد المتظاهرين السلميين الرافضين لنتائج الانتخابات.

وصرح الصدر، في بيان على تويتر، الجمعة: “التظاهرات السلمية للتحديات الانتخابية يجب ألا تتحول إلى مظاهرات عنف واستخفاف بالدولة”.

وأضاف: “كما يجب على الدولة ألا تلجأ إلى العنف ضد المتظاهرين السلميين، فالتظاهر السلمي حق يكفله العقل والشرع والقانون”.

وتابع: “أتوجه بكلامي إلى المتظاهرين، وأقول الحشد الشعبي هو حشد للجهاد، وأتمنى ألا تشوه سمعتهم بغير ذلك، والدفاع عن حقوق أفرادهم المنضبطين، و شهداءهم ضد الإرهاب دماء عزة وشرف ولن ننساهم .. فاحفظ تاريخك “.

وشدد على أن حكومة الأغلبية الوطنية ستدافع عنهم بعيداً عن مشاريع السياسة الداخلية والخارجية التي تريد إلحاق الأذى بكم من أجل مكاسبها الحزبية والطائفية.

وختم تصريحه بالتأكيد على أن الاشتباك بين القوات الأمنية أمر مستهجن، وصرح: “أنتم أتباع حشد المجاهدين وهم حماة الوطن”.

– مقتدى السيد محمد الصدر (Mu_AlSadr)

وأصيب، الجمعة، أكثر من 120 شخصا في العاصمة العراقية بغداد، وسط متظاهرين احتجاجا على نتائج الانتخابات وقوات الأمن.

ودارت اشتباكات بين القوات الأمنية ومتظاهرين موالين للفصائل الموالية لإيران الموالية للحشد الشعبي، احتجاجا على نتائج الانتخابات، عندما حاول المتظاهرون اقتحام المنطقة الخضراء، حيث توجد مكاتب حكومية وسفارات.

وصرحت مصادر إن المتظاهرين ألقوا الحجارة على قوات الأمن، لكن شرطة مكافحة الشغب ردعتهم، وأن القوات الأمنية أطلقت النار في الهواء لتفريق المتظاهرين.

وأضافت أن المتظاهرين أغلقوا “3 من أصل 4 مداخل للمنطقة الخضراء”، وأن “غالبيتهم من أنصار كتائب حزب الله وعصائب أهل الحق”، وهما من الفصائل الأكثر نفوذا في المنطقة الخضراء. الحشد الشعبي.

ويرى مراقبون أن الخسارة التي سجلها الحشد الشعبي بحسب النتائج الأولية تعود إلى خيبة أمل ناخبيه على أدائه السياسي وعدم تلبية تطلعاتهم، إضافة إلى العنف والممارسات القمعية المنسوبة إلى الفصائل التي تشكل الحشد.

من ناحية أخرى، فاز التيار الصدري بزعامة رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر بأكثر من 70 مقعدًا، بحسب النتائج الأولية التي وضعته في المقدمة.

لكن اختيار رئيس للوزراء وتشكيل الكتل والتحالفات السياسية في البرلمان الجديد قد يتطلب وقتا طويلا، فيما يعقد “الصدر” حاليا اجتماعات مع القوى السنية والكردية في بغداد.

تنهي مفوضية الانتخابات المراحل الأخيرة من إعادة فرز الأصوات بناءً على الطعون المقدمة أمامها، قبل عرضها على المحكمة المختصة وإعلان النتائج النهائية.