عربي ودولي

منتدى السعودية الخضراء يتعهد بخفض الانبعاثات

شهدت العاصمة السعودية الرياض، اليوم السبت، انعقاد النسخة الأولى من منتدى المبادرة السعودية الخضراء، الذي شهد الإعلان عن العديد من الأهداف المهمة، من بينها إعلان المملكة عن انبعاثات كربونية صفرية بحلول عام 2060.

وصرح ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال انطلاق المنتدى، السبت، ويستمر حتى يوم الاثنين، إن المملكة تهدف إلى الوصول إلى حياد الكربون الصفري في عام 2060 من خلال نهج الاقتصاد الكربوني الدائري.

أعلن بن سلمان عزم المملكة الانضمام إلى الاتحاد العالمي للمحيطات، وائتلاف القضاء على النفايات البلاستيكية في المحيطات والشواطئ، واتفاقية الرياضة للعمل المناخي، وإنشاء مركز عالمي للاستدامة السياحية.

وأشار إلى أن الحزمة الأولى من مبادرة (السعودية الخضراء) تمثل استثمارات تزيد قيمتها عن 700 مليار ريال (حوالي 187 مليار دولار)، الأمر الذي يساهم في تنمية الاقتصاد الأخضر، وتوفير فرص عمل نوعية، وفرص استثمارية ضخمة. القطاع الخاص.

وأكد بدء المرحلة الأولى من مبادرات التشجير بزراعة أكثر من 450 مليون شجرة، وإعادة تأهيل ثمانية ملايين هكتار من الأراضي المتدهورة.

كما قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان إن المملكة “ستتبنى نظام تصاريح انبعاثات الكربون وتعويض الكربون محليا”.

وأضاف: “يمكننا تحويل احتياجات الطاقة من خلال تحويل 50 في المائة إلى موارد متجددة … خفضت المملكة العربية السعودية 48 مليون طن من انبعاثات الكربون السنوية في السنوات الماضية”.

وتابع: “معظم التقنيات اللازمة لخفض الانبعاثات ستصل إلى مرحلة النضج بحلول عام 2040، لذلك نحتاج إلى بعض الوقت للعمل بشكل مناسب”، مؤكدًا أن “هدف 2060 سيتحقق دون أي آثار مالية أو اقتصادية سلبية”.

وفي المنتدى ذاته، قال وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي، عبد الرحمن الفضلي، إن المبادرة تساهم في حماية التنوع البيولوجي، وتسعى إلى إعلان 30٪ من أراضي المملكة مناطق محمية.

وذكر أن استراتيجية الوزارة تضمنت 64 مبادرة بتكلفة إجمالية تجاوزت 52 مليار ريال (13.9 مليار دولار) تشمل كافة جوانب المجال البيئي.

من جهته، قال الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية أمين الناصر، إن الشركة تعمل على تحقيق هدف الوصول إلى صافي انبعاثات كربونية صفرية بحلول عام 2050.

وأضاف: “الاستثمار في الغاز سيسمح بالتخلص من جزء كبير من حرق المواد السائلة في المملكة”.

كما شدد وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي، سلطان الجابر، على أهمية المنتدى في مساعدة العالم على التقدم ومواجهة تغير المناخ، وصرح إنه “نقلة نوعية في كيفية إدارة الأعمال في مواجهة التحديات العالمية لتغير المناخ “.

كما أكد وزير النفط ووزير التعليم العالي الكويتي “محمد الفارس” أن بلاده ستكون شريكة للسعودية والخليج لتحسين التحولات في مجال الطاقة.

وأضاف: “التحول الحكيم للطاقة هو مراعاة الالتزامات التي قطعتها السعودية والإمارات في مجال الطاقة .. بلداننا منتجة للنفط والغاز، لكن يجب أن نعمل على تحقيق التوازن”. أعلن مجلس الوزراء البحريني، الأحد، أن البلاد تستهدف الوصول إلى الحياد الكربوني في عام 2060.

وصرح أمير ويلز “تشارلز”: “تساهم المبادرة في بناء مستقبل مستدام ومثمر”، مشيراً إلى أن ريادة المملكة العالمية في التحول إلى الطاقة المتجددة أمر أساسي، مما يحفز الجميع على رؤية هذا التنوع في الطاقة. مزج.

وأكد أن درجات الحرارة التي تشهدها بعض المناطق وخاصة في منطقة الشرق الأوسط تتطلب التعامل معها بجدية ليكون لها تأثير كبير وإيجابي على النظام البيئي.