منوعات

من دلائل الاتباع وعدم الابتداع

نتناول في مقالنا اليوم من دلائل الاتباع وعدم الابتداع ، حيث يود أبناء الأمة الإسلامية التفرقة فيما بين الاتباع والابتداع، حتى لا يقع عليهم إثم يعاقب به الفرد في الدنيا والأخرة، ومن المتعارف عليه أن ديننا الإسلامي الحنيف هو دين يسر وليست بدين عسر، فيقدم الله سبحانه وتعالى للعباد أيسر الطرق للعبادة وكسب الثواب، وبما يتفق مع قدرة الفرد التي لا يعلمها غير الله، ومن خلال موقع مكساوي سوف نتعرف في هذا الموضوع على من دلائل الاتباع وعدم الابتداع.

من دلائل الاتباع وعدم الابتداع

يوجد عدد من الدلائل والشواهد القرآنية التي توضح دلائل الاتباع وعدم الابتداع، ومن ثم سوف نستعرض تلك الدلائل في النقاط التالية:

  • قول الله تعالى في القرآن الكريم في سورة الحشر في الآية رقم 7 ” وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ“.
  • وما جاء في الحديث الشريف، حيث روت السيدة عائشة رضى الله عنها، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ” مَن أَحْدَثَ في أَمْرِنَا هذا ما ليسَ فِيهِ، فَهو رَدٌّ”.
  • بينما روى عن عبد الله بن مسعود رضى الله عنه أنه قال “: اتَّبِعوا ولا تبتدِعوا ، فقد كُفِيتُم ، وكلُّ بدعةٍ ضلالةٌ .
  • روى عكرمة مولى ابن عباس ، ان ابن عباس رضى الله عنه قال ”  ما أتَى على الناسِ عامٌ إلا أحدثوا فيه بدعةً وأماتوا فيه سنةً حتى تحيا البدعُ وتموتُ السننُ”.
  • وقال حٌذيفة رضى الله عنه ” كل بدعة ضلالة، وإن رآها الناس حسنة”.

الفرق بين الاتباع والابتداع

  • يقصد بالاتباع هو اتباع ما جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم به من أوامر والابتعاد عن ما نهى الله سبحانه وتعالى، والدليل على ذلك قول الله تعالى في القرآن الكريم في سورة الأعراف في الآية 3 ” اتَّبِعُوا مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ ۗ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ“.
  • ومن ثم يجب على أبناء الأمة الإسلامية كافة اتباع رسول الله صلى عليه وسلم، واتباع ما يؤمرنا الله سبحانه وتعالى به في القرآن الكريم.
  • بينما يقصد بالابتداع اختلاق شيء لم يوجد به أي دليل في القرآن الكريم أو في الأحاديث الشريفة، ومن ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” مَن أَحْدَثَ في أَمْرِنَا هذا ما ليسَ فِيهِ، فَهو رَدٌّ”.
  • كما روى عبد الله بن مسعود رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ” إيَّاكُم ومحدَثاتِ الأمورِ فإنَّ شرَّ الأمورِ محدثاتُها وإنَّ كلَّ مُحدَثةٍ بدعةٌ وإنَّ كلَّ بدعةٍ ضلالةٌ”.
  • ومن ثم يجب علينا عدم ابتداع أمور دينية والعمل بها، حيث تعد هذه بدعة، حيث أن المتعارف عليها في ديننا الحنيف أن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.
  • وبالتالي يتوجب علينا فقط اتباع ما أتى به الدين الإسلامي من قرآن وسنة والعمل بهما والحفاظ عليهما، حتة ننال مرضاة الله وشفاعة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم.

فضل الاتباع

  • يعد الاتباع من أهم وأيسر الأبواب إلى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، حيث يعد الاتباع هو الطريق الصحيح لعبادة الله سبحانه وتعالى.
  • وأوضح الله عز وجل تعبير حب العبد له من خلال قوله في القرآن الكريم في سورة آل عمران في الآية 31 ” قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ“.
  • ومن ثم يكون حب العبد لربه باتباع الأوامر التي أنزلها الله في القرآن الكريم والتي أرسل به رسوله الكريم، ومن ثم يغفر الله تعالى ذنوب العباد كما وعد.
  • كما نؤكد هذا الدليل بالحديث القدسي الذى رواه رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الله سبحانه وتعالى قال ” وما تَقَرَّبَ إلَيَّ عَبْدِي بشَيءٍ أحَبَّ إلَيَّ ممَّا افْتَرَضْتُ عليه، وما يَزالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إلَيَّ بالنَّوافِلِ حتَّى أُحِبَّهُ، فإذا أحْبَبْتُهُ، كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذي يَسْمَعُ به، وبَصَرَهُ الَّذي يُبْصِرُ به، ويَدَهُ الَّتي يَبْطِشُ بها، ورِجْلَهُ الَّتي يَمْشِي بها، وإنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ، ولَئِنِ اسْتَعاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ”.
  • وأكد الله سبحانه وتعالى ضرورة اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم عندما قال في القرآن الكريم في سورة الأحزاب في الآية 21 ” لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا“.

أمثلة البدع في الإسلام

يوجد عدد من الأمثلة التي تدل الابداع في الدين الإسلامي، ومن خلال النقاط التالية نذكر أهم تلك الأمثلة:

  • الإنشغال بالعبادة عن طلب العلم، يعد من أشهر البدع: حيث أوضح رسول الله صلى الله عليه وسلم أهمية العلم، وهو البعد عن الضلالة، وقال أن الجهل يولد الضلالة، التي تؤدي بصاحبها إلى النار.
  • الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، ويأتي الاحتفال بهذا اليوم سٌنة عن الفاطميين، حيث يمكن الاحتفال بهذا اليوم عن طريق تلاوة القرآن الكريم وذكر الأحاديث النبوية الشريقة، ومساعدة المحتاجين، وإطعام المساكين، وإخراج الزكاة.
  • مناجاة الموتى وطلبهم بالدعاء إلى الله بقبول دعاء الأحياء، والتمسح بالأضرحة والقيام ذبح المواشي عند القبور لإرتضاء الموتى.
  • دخول الأطفال والرضع بأوساخهم إلى المساجد، وبكائهم وصاخهم الشديد أثناء قيام الصلاة.
  • التلفظ بالنية قبل البدء في القيام بأي شيء من الأمور الدينية، حيث أوضح رسول الله صلى الله عليه وسلم أن النية مكانها القلب وليست اللسان، ومن الجدير بالذكر أن التلفظ بالنية في كل ما يختص بالدين يقع بإثم عظيم على قائلها، وهذا الأمر اتفق عليه كافة علماء الدين الإسلامي.

حكم الدين في البدع

عرف الشاطبي البدع قائلا ” هي طريقة في الدّين مخترعة، تضاهي الشرعية يقصد بالسلوك عليها المبالغة في التعبّد لله تعالى”، وهي القيام بكل أمر ما كان يقوم به الصحابة والتابعون ولا يوجد منه أي دليل في القرآن أو السنة، ومن ثم يكون غير موجود له أي دليل شرعي.

من المتعارف عليه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أوضح أن كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار، ومن ثم فإن حكم البدع في الدين الإسلامي هو النار، وأشار علماء الدين الإسلامي أن اتباع البدع قد يصل بصاحبه إلى الشرك بالله سبحانه وتعالى، وتتمثل تلك البدع في الطواف بالقبور، وطلب العون في الأمور المستحيلة من العباد بدلا من الله سبحانه وتعالى، وأجمع ابعض من العلماء أيضا لى أن صلاة التراويح من البدع، حيث قالوا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يخاف أن تفرض على الأمة الإسلامية، ويعد هذا دليل قوي على أن صلاة التراويح ليست بواجبة.

هكذا نكون وصلنا وإياكم لنهاية مقالنا هذا اليوم عن من دلائل الاتباع وعدم الابتداع ، يقصد بالاتباع هو اتباع ما جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم به من أوامر والابتعاد عن ما نهى الله سبحانه وتعالى، بالابتداع اختلاق شيء لم يوجد به أي دليل في القرآن الكريم أو في الأحاديث الشريفة، ومن ثم يجب علينا عدم ابتداع أمور دينية والعمل بها، حيث تعد هذه بدعة، نلقاكم في مقال جديد على موقع مكساوي.